لو كان هتلر مسلماً لكان خليفة الدواعش التيمية
بقلم:كامل المظفر
في كل فترة تاريخية تمر تجد هناك من يشار لهم بالبنان لأخلاقهم وحسن سيرتهم ويقابلهم من يشتهر بالفسوق والاجرام وهناك من يمثل إماماً وقائداً ومرجعاً يقتدى به لكل إنسان فله أن يختار قدوة وإماماً صالحاً وله أن يختار قدوة فاسقاً فاجراً والواقع والتاريخ فيه من الشواهد والأمثلة ما لا يمكن حصره ومن تلك الأمثلة وفي التاريخ الحديث هتلر القائد الألماني مع ما قام به من جرائم لا تمت إلى الإنسانية بأي صلة لا من قريب ولا من بعيد ترى أناساً يبجلونه ويحترمونه ويعتبرونه قائداً عظيماً, والأعظم والأدهى وما يهمنا هنا هو تبعية وتقديس واحترام وامضاء ابن تيمية وابن كثير لكل اجرام وقتل وظلم وفسوق قام به سلاطينهم باسم الإسلام وخلافة المسلمين والتاريخ يشهد ومن على لسانهم ومن تلك الشواهد والتي تمتلئ بها الكتب والمصادر التاريخية من تبجيل واحترام وتعظيم لاجرام وفسق وظلم وانحطاط خلفاء التيمية وقادتهم الفاسقين وأوضح الشواهد هي ما كشفه ويكشفه السيد الأستاذ من خلال المحاضرة 47 من بحثه ((وَقَفَات مع.... تَوْحِيد ابن تَيْمِيّة الجِسْمي الأسطوري)) حيث قال (((
النقطة الرابعة: هولاكو وجنكيزخان والمغول والتتار: 1..2..7..المورد1..المورد2..المورد7: مع ابن الأثير، نتفاعل مع بعض ما نقلَه مِن الأحداث ومجريات الأمور في بلاد الإسلام المتعلِّقة بالتَّتار وغزوهِم بلادَ الإسلام وانتهاك الحرمات وارتكاب المجازر البشريّة والإبادات الجماعيّة، ففي الكامل10/(260- 452): ابن الأثير: 1..2..32- ثم قال: {{[ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ وَسِتِّمِائَةٍ (624هـ)]: أـ [ذِكْرُ نَهْبِ جَلَالِ الدِّينِ بَلَدَ الْإِسْمَاعِيلِيَّةِ]: فِي هَذِهِ السَّنَةِ(624هـ) قَتَلَ الْإِسْمَاعِيلِيَّةُ أَمِيرًا كَبِيرًا مِنْ أُمَرَاءِ جَلَالِ الدِّينِ. ب ـ وَكَانَ قَدْ أَقْطَعَهُ جَلَالُ الدِّينِ مَدِينَةَ كَنْجَةَ وَأَعْمَالَهَا، وَكَانَ نِعْمَ الْأَمِيرُ، كَثِيرَ الْخَيْرِ، حَسَنَ السِّيرَةِ. جـ ـ يُنْكِرُ عَلَى جَلَالِ الدِّينِ مَا يَفْعَلُهُ عَسْكَرُهُ مِنَ النَّهْبِ وَغَيْرِهِ مِنَ الشَّرِّ. د ـ فَلَمَّا قُتِلَ ذَلِكَ الْأَمِيرُ، عَظُمَ قَتْلُهُ عَلَى جَلَالِ الدِّينِ، وَاشْتَدَّ عَلَيْهِ، فَسَارَ فِي عَسَاكِرِهِ إِلَى بِلَادِ الْإِسْمَاعِيلِيَّةِ، مِنْ حُدُودِ أَلَمُوتَ إِلَى كَرْدَكُوهْ بِخُرَاسَانَ. هـ ـ فَخَرَّبَ الْجَمِيعَ، وَقَتَلَ أَهْلَهَا، وَنَهَبَ الْأَمْوَالَ، وَسَبَى الْحَرِيمَ، وَاسْتَرَقَّ الْأَوْلَادَ، وَقَتَلَ الرِّجَالَ، وَعَمِلَ بِهِمُ الْأَعْمَالَ الْعَظِيمَةَ، وَانْتَقَمَ مِنْهُمْ. و ـ وَكَانُوا قَدْ عَظُمَ شَرُّهُمْ وَازْدَادَ ضُرُّهُمْ، وَطَمِعُوا مُذْ خَرَجَ التَّتَرُ إِلَى بِلَادِ الْإِسْلَامِ إِلَى الْآنِ، فَكَفَّ عَادِيَتَهُمْ وَقَمَعَهُمْ، وَلَقَّاهُمُ اللَّهُ مَا عَمِلُوا بِالْمُسْلِمِينَ}}. [[التفتْ: نساء، أطفال، شيوخ، رجال، كلُّ شيء مباح!!! كلّ ما في البلاد مباح ومباد!!! وانتهت البلاد والعباد وصارتْ أثرًا بعد عين بفتوى تكفيريّة لمنهج ابن تيمية وبيد سلطان ظالم فاجر!!! فهل هذا إسلام؟!!! وهل هذه إنسانيّة؟!! وهل هذه أخلاق؟!! ـ ولاحِظ أيضًا أنّ ابن الأثير في بداية كلامه سَجَّلَ مَكْرَمة وفضيلة للأمير لأنّه كان يُنكِر على جلال الدين ما يقوم به مِن أعمال سلب ونهب وشرّ. ـ لكنّه سرعان ما جعل أعمال الشرّ والقبائح، التي يفعلها جلال الدين، مِن الفضائل والكرامات لجلال الدين المجرم القاتل!!! ـ قال: {فَخَرَّبَ الْجَمِيعَ، وَقَتَلَ أَهْلَهَا، وَنَهَبَ الْأَمْوَالَ، وَسَبَى الْحَرِيمَ، وَاسْتَرَقَّ الْأَوْلَادَ، وَقَتَلَ الرِّجَالَ، وَعَمِلَ بِهِمُ الْأَعْمَالَ الْعَظِيمَةَ}، لا استنكار ولا اعتراض له أبدًا على هذه الأفعال الشنيعة والإبادة الجماعيّة للإنسان والإنسانيّة، بل أكثر مِن ذلك، فهو يبارك لجلال الدين الفاسق الإرهابي القاتل ما فعله حيث قال {وَانْتَقَمَ مِنْهُمْ، فَكَفَّ عَادِيَتَهُمْ وَقَمَعَهُمْ، وَلَقَّاهُمُ اللَّهُ مَا عَمِلُوا بِالْمُسْلِمِينَ}!!! ويقال مِن أين للدواعش التشريع والتأصيل في قتل الناس وإبادتهم جميعًا؟!!]].. انتهى كلام المحقق
كما يقال من هذا المال حمل اجمال عند أئمة التيمية وسلاطينهم وخلفائهم ومن هنا نتأكد أنه لو كان هتلر مدعياً للإسلام لكان الآن من أئمة الدواعش التيمية وأحد خلفاء المسلمين وصاحب أكبر دولة للخلافة ولكن الحمد لله لم يدعي الإسلام .
https://e.top4top.net/p_5697h4e91.jpg .......