ائمة التيمية لم يتخذوا أي اجراء احترازي ضد الغزاة لحماية بغداد
احمد ياسين الهلالي
عندما يكون الحكم والقلم والإعلام بيد السلطة الظالمة فبالتأكيد سوف يكتب التاريخ بعين الأعور الدجال وسوف تنقلب الكثير من الحقائق ويصبح الفسقة والخونة قادة ومحنكين وأصحاب الفتوحات والانتصارات الإسلامية , ولكن عندما يكون هناك تحقيق عادل في التاريخ الإسلامي ستجد الكثير من الغرائب والعجائب والأمور التي يندى الجبين عند كتابتها ويخجل اللسان عن النطق بها في تصرفات واعتقادات وممارسات ممن نصبوا أنفسهم قادة وخلفاء وأمراء للمسلمين , فمن مجالس الخمور تبتدى وبعشق الغلمان وتقريب الخصيان تنتهي , لذا فقد أصبحت أمور المسلمين في واد ومجالس الطرب والرقص والغناء والخمور في واد آخر , إلى أن وصلت أخطار التتر الغزاة إلى أطراف بغداد بعد اجتياحهم البلدان الإسلامية بلد بعد بلد وارتكابهم أبشع الجرائم والانتهاكات في القتل والسلب والاغتصاب وخليفة المسلمين لايعلم وخليفة المسلمين مهتم بأموره وجواريه وغلمانه , وما جاء عن ابن الأثير في قضية سقوط بغداد بيد التتر المغول وعدم أخذ الاحترازات اللازمة من قبل أئمة التيمية حكام المسلمين إن ذلك دليل على الغفلة الكبيرة التي كانوا يعيشونها عن أمور المسلمين , وكما جاء في المحاضرة السابعة والأربعين للأستاذ المحقق الصرخي الحسني من بحث ( وقفات مع ....توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري ) وكما نقله عن ابن الأثير وعلق عليه حيث قال : ففي الكامل 10 ( 260_452) ابن الأثير 1_2_25 قال (ابن الاثير ) {{ اذكر ملكهم خوارزم وتخريبها }} أ _ أما الطائفة من الجيش التي سيرها جنكيز خان إلى خوارزم ,فإنها كانت أكثر السرايا جميعها لعظم البلاد , فساروا حتى وصلوا إلى خوارزم وفيها عسكر كثير , وأهل البلد معروفين بالشجاعة والكثرة , فقاتلوهم أشد قتال سمع به الناس , ودام الحصار لهم خمسة أشهر , فقتل من الفريقين خلق كثير , إلا أن القتلى من التتر كانوا أكثر لأن المسلمين كان يحميهم السور , ب_ فأرسل التتر إلى ملكهم جنكيز خان يطلبون المدد فأمدهم بخلق كثير , فلما وصلوا إلى البلد زحفوا زحفاً متتابعاً , فملكوا طرفاً منه فاجتمع أهل البلد وقاتلوهم في طرف الموضع الذي ملكوا , فلم يقدروا على اخراجهم , ولم يزالوا يقاتلونهم , والتتر يملكون منهم محلة بعد محلة , وكلما ملكوا محلة قاتلهم المسلمين في المحلة التي تليها , فكان الرجال والنساء والصبيان يقاتلون . ج_ فلم يزالوا كذلك حتى ملكوا البلد جميعه , وقتلوا كل من فيه , ونهبوا كل مافيه , ثم أنهم فتحوا السكر الذي منع ما جيحون عن البلد , فدخل الماء , فغرق البلد جميعه , وتهدمت الأبنية وبقية موضع ماء . د_ ولم يسلم من أهله أحد البتة , فإن غيره من البلاد قد كان يسلم بعض أهله , منهم من يختفي , ومنهم من يهرب , ومنهم من يخرج ثم يسلم , ومنهم من يرمي نفسه بين القتلى فينجوا , وأما أهل خوارزم فمن اختفى من التتر غرقه الماء أو قتله الهدم , فأصبحت خراباً وهذا لم يسمع بمثله في قديم الزمان وحديثه , فقد عمت هذه المصيبة الإسلام وأهله , فكم من قتيل من أهل خراسان وغيرها , لأن القاصدين من التجار وغيرهم كانوا كثير , مضى الجميع تحت السيف , [[ اقول : أين التيمية من هذه المصيبة الكبرى والفادحة العظمى التي حلت بالمسلمين وهي إضعاف ما حصل ببغداد , ؟!! وكيف حصلت ولايوجد ابن العلقمي ؟!! وهل سيبتدع لنا المدلسة ابن علقمي في أحداث خوارزم ؟!! وأين خليفة بغداد السلفي وابن الجوزي التكفيري من هذه الأحداث , فلم يتخذوا أي اجراء احترازي ضد المغول قبيل سقوط بغداد وخلافتها ]] وبعد التقصير والقصور والخيانة يأتي من يأتي ويرمي الخيانة والتقصير على بعض الأشخاص أو بعض القادة ليخرج أولئك الفسقة الخونة من أئمة التيمية .