منهج ودين ومفهوم وغاية وهدف الدواعش قتل الناس وإبادة البلدان وتهديم الشعوب نفسياً ومادياً وفكرياً .
فقد ساروا على خطى المؤسسين الأوائل من أئمة وولاة وقادة التكفير والجريمة الإرهابيين الذين أحرقوا الحرث والنسل في بقاع البلاد الإسلامية هنا وهناك . قد اتضح للجميع بأن ما يقدم عليه الإرهابيين التيمية الدواعش من جرائم ضد الإنسانية ترويع وتشويه وتمثيل في القتلى وهم يتفاخرون بذلك يقومون بتصوير جرائمهم ونشرها عبر الإعلام وعبر التواصل الاجتماعي لينشروا الرعب والتشجيع مجتمع على ارتكاب الجريمة فقد يقدمون على زرع التطرف بتلك التصرفات التي لاتمت للإسلام والدين والإنسانية والتقاليد والأعراف بأي صلة . المحقق الأستاذ الذي كشف عن تسترهم في الدين والتدين وبين منهج الدواعش السقيم فقد اتضح أنهم ينهلون من شيخ الاجرائم والانحراف الذي قضى عمره منبوذاً وفي السجون بسبب أفكاره المنحرفة وعقائده الضالة . السيد الأستاذ من خلال بحوثه الإسلامية في العقائد والتاريخ ذكر في محاضرته السابعة والاربعين من بحث ((وَقَفَات مع.... تَوْحِيد ابن تَيْمِيّة الجِسْمي الأسطُوري)) قال ابن الأثير: 1..2..32- ثم قال: {{[ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ وَسِتِّمِائَةٍ (624هـ)]: أـ [ذِكْرُ نَهْبِ جَلَالِ الدِّينِ بَلَدَ الْإِسْمَاعِيلِيَّةِ]: فِي هَذِهِ السَّنَةِ(624هـ) قَتَلَ الْإِسْمَاعِيلِيَّةُ أَمِيرًا كَبِيرًا مِنْ أُمَرَاءِ جَلَالِ الدِّينِ. ب ـ وَكَانَ قَدْ أَقْطَعَهُ جَلَالُ الدِّينِ مَدِينَةَ كَنْجَةَ وَأَعْمَالَهَا، وَكَانَ نِعْمَ الْأَمِيرُ، كَثِيرَ الْخَيْرِ، حَسَنَ السِّيرَةِ. جـ ـ يُنْكِرُ عَلَى جَلَالِ الدِّينِ مَا يَفْعَلُهُ عَسْكَرُهُ مِنَ النَّهْبِ وَغَيْرِهِ مِنَ الشَّرِّ. د ـ فَلَمَّا قُتِلَ ذَلِكَ الْأَمِيرُ، عَظُمَ قَتْلُهُ عَلَى جَلَالِ الدِّينِ، وَاشْتَدَّ عَلَيْهِ، فَسَارَ فِي عَسَاكِرِهِ إِلَى بِلَادِ الْإِسْمَاعِيلِيَّةِ، مِنْ حُدُودِ أَلَمُوتَ إِلَى كَرْدَكُوهْ بِخُرَاسَانَ. هـ ـ فَخَرَّبَ الْجَمِيعَ، وَقَتَلَ أَهْلَهَا، وَنَهَبَ الْأَمْوَالَ، وَسَبَى الْحَرِيمَ، وَاسْتَرَقَّ الْأَوْلَادَ، وَقَتَلَ الرِّجَالَ، وَعَمِلَ بِهِمُ الْأَعْمَالَ الْعَظِيمَةَ، وَانْتَقَمَ مِنْهُمْ. و ـ وَكَانُوا قَدْ عَظُمَ شَرُّهُمْ وَازْدَادَ ضُرُّهُمْ، وَطَمِعُوا مُذْ خَرَجَ التَّتَرُ إِلَى بِلَادِ الْإِسْلَامِ إِلَى الْآنِ، فَكَفَّ عَادِيَتَهُمْ وَقَمَعَهُمْ، وَلَقَّاهُمُ اللَّهُ مَا عَمِلُوا بِالْمُسْلِمِينَ}}. [[التفتْ: نساء، أطفال، شيوخ، رجال، كلُّ شيء مباح!!! كلّ ما في البلاد مباح ومباد!!! وانتهت البلاد والعباد وصارتْ أثرًا بعد عين بفتوى تكفيريّة لمنهج ابن تيمية وبيد سلطان ظالم فاجر!!! فهل هذا إسلام؟!!! وهل هذه إنسانيّة؟!! وهل هذه أخلاق؟!! ـ ولاحِظ أيضًا أنّ ابن الأثير في بداية كلامه سَجَّلَ مَكْرَمة وفضيلة للأمير لأنّه كان يُنكِر على جلال الدين ما يقوم به مِن أعمال سلب ونهب وشرّ. ـ لكنّه سرعان ما جعل أعمال الشرّ والقبائح، التي يفعلها جلال الدين، مِن الفضائل والكرامات لجلال الدين المجرم القاتل!!! ـ قال: {فَخَرَّبَ الْجَمِيعَ، وَقَتَلَ أَهْلَهَا، وَنَهَبَ الْأَمْوَالَ، وَسَبَى الْحَرِيمَ، وَاسْتَرَقَّ الْأَوْلَادَ، وَقَتَلَ الرِّجَالَ، وَعَمِلَ بِهِمُ الْأَعْمَالَ الْعَظِيمَةَ}، لا استنكار ولا اعتراض له أبدًا على هذه الأفعال الشنيعة والإبادة الجماعيّة للإنسان والإنسانيّة، بل أكثر مِن ذلك، فهو يبارك لجلال الدين الفاسق الإرهابي القاتل ما فعله حيث قال {وَانْتَقَمَ مِنْهُمْ، فَكَفَّ عَادِيَتَهُمْ وَقَمَعَهُمْ، وَلَقَّاهُمُ اللَّهُ مَا عَمِلُوا بِالْمُسْلِمِينَ}!!! ويقال مِن أين للدواعش التشريع والتأصيل في قتل الناس وإبادتهم جميعًا؟!!]]..39...
ما حدث في العراق وغيره من البلدان التي انتهكت من قبل العصابات الاجرامية الدواعش التيمية المارقة الذين عاثوا في أرض الأنبياء مهد الحضارات وأقدمها الفساد والدمار ونهب الخيرات وما خلفت أفعالهم في نفوس بقيت المكونات والديانات التي اغتصبت وانتهكت وسبيت وأبيحت دمائهم ونسائهم وأموالهم على أيدي هؤلاء الطغاة المنحرفين عن جادة الصواب تجعل من أمرهم واضح أمام الملأ أمام العالم فلا يقبل بذلك أي إنسان فكيف برب العزة والجلال وخاتم الأنبياء والمرسلين بطبع لايقبل أمثال أؤلئك وبما يقدموه من تهديم لكل معالم الحياة .