ابن تيمية لا يُكفِّر أئمته المقيمين لمآتم الخصيان!!!
احمد ياسين الهلالي
لم تكن الحرمة عند أئمة التيمية هي الأساس والغاية في إقامة المأتم واللطم على الميت وزيارة القبور فالأدلة على استحباب زيارة القبور وإقامة المآتم كثيرة فطالما كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يزور قبور شهداء بدر واحد وطالما كان يزور عمه الحمزة ( عليه السلام) ويبكي عليه , وطالما يوصي بزيارة القبور ويقول إنها ترقق القلوب وتذكر الآخرة , ولكن الغاية والهدف في ذلك هو تكفير المقابل ونصب العداء له لما يحمله من فكر مغاير ومخالف لما يحمله أئمة التيمية , واليوم وجدنا التناقض الكبير والمخزي والذي كشف الغاية والهدف من وراء ذلك التحريم , وذلك من خلال مانقله ابن الأثير عن أحد ملوك أئمة التيمية وهو الملك ( جلال الدين ) وكما جاء في المحاضرة السابعة والأربعين للمرجع المحقق الصرخي الحسني من بحث ( وقفات مع ...توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري ) حيث قال : ففي الكامل10/(260- 452): ابن الأثير: 1..2..34- قال ابن الأثير: {{[ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَسِتِّمِائَةٍ (628هـ)]: [ذِكْرُ خُرُوجِ التَّتَرِ إِلَى أَذْرَبِيجَانَ وَمَا كَانَ مِنْهُمْ]: أ..ب.. هـ ـ وَذَلِكَ أَنَّهُ (أنّ جلال الدين) كَانَ لَهُ خَادِمٌ خَصِيٌّ، وَكَانَ جَلَالُ الدِّينِ يَهْوَاهُ، وَاسْمُهُ قَلِجُ..و ـ فَاتَّفَقَ أَنَّ الْخَادِمَ مَاتَ.. ز ـ وَمَشَى [الخليفة الإمام جلال الدين!!!] بَعْضَ الطَّرِيقِ رَاجِلًا، فَأَلْزَمَهُ أُمَرَاؤُهُ وَوَزِيرُهُ بِالرُّكُوبِ. ح ـ فَلَمَّا وَصَلَ إِلَى تِبْرِيزَ أَرْسَلَ إِلَى أَهْلِ الْبَلَدِ، فَأَمَرَهُمْ بِالْخُرُوجِ عَنِ الْبَلَدِ لِتَلَقِّي تَابُوتِ الْخَادِمِ، فَفَعَلُوا، فَأَنْكَرَ عَلَيْهِمْ حَيْثُ لَمْ يُبْعِدُوا، وَلَمْ يُظْهِرُوا مِنَ الْحُزْنِ وَالْبُكَاءِ أَكْثَرَ مِمَّا فَعَلُوا، وَأَرَادَ مُعَاقَبَتَهُمْ عَلَى ذَلِكَ، فَشَفَعَ فِيهِمْ أُمَرَاؤُهُ فَتَرَكَهُمْ،
وقد علق الأستاذ الصرخي على ذلك [[أقول: ومع هذا إنّ ابن تيمية لا يكفِّر هؤلاء الفسقة ممَّن يعمل كذا وكذا مع الصبيان، بل يكفِّر مَن يبكي على الحسين ومَن يزور الحسين، ويكفِّر مَن يزور النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مِن الشيعة ومِن الصوفيّة ]]!!!,