المجتمعاتُ تُبنى بالقيم والأخلاق لا بالأساطير والخرافات !!!
أبو أحمد الخاقاني
إن الصراعات التي تحصل بين أي طرفين مهما كبرا أم صغرا وهذا شيء ليس بالملازمة هي على اتجاهين اتجاه خير وآخر شر أحدهم يدافع عن العلم والعقل والأخلاق والقيم النبيلة ويسعى الى نشر السعادة والازدهار وبنى الحضارة ودفع الظلم والظيم والحيف والفساد وقتل آفة الجهل حتى لا يصبح المجتمع مريضا بالأمراض الجسدية والنفسية والتي هي اساسها الاتجاه الثاني وهو الشر الذي رفع راية كل القبائح والمفاسد داعيا لكل عمل عكس ما يتبناه الخير وأهله منهجية تسعى لإبعاد الناس عن التحضر والثقافة والدين الحقيقية والأخلاق الحميدة وعن الصفات النبيلة وعن الإنسانية لأن الشر وجنوده بالحقيقة هم دعاة الفتن ومضلات الفتن ونشر الجهل والتخلف والأمية وقبائح الأخلاق والعادات السيئة فلذا يجب أن تواجه بالحكمة والموعظة ونشر العلم والسعي الى تعميق ونشر الثقافة الإسلامية والأخلاق الحسنة ولتعميق الأواصر الثقافية بين الواعز الديني والواعز الأخلاقي بين أبناء المجتمع الواحد، في ظل الصراعات الأزلية بين الخير والشر، حتى نضمن علاقات صحيحة ومتوازنة بينهم، ونخرج بحصيلة إيجابية تنتهج العلمية والمعرفية في التعامل، وتنتج إنسانًا منضبطًا يعتمد في سياسته العامة والخاصة التطوير في بناء علاقات اجتماعية إيجابية فعالة، يراعي فيها الفرد حقوق الآخرين، ويحافظ على مبدأ التعايش بين جميع المكونات، ويؤمن بالتعددية والرأي الآخر، ويتبنى قيم التسامح والفضيلة، لابد من تحصين النفس من أي عناوين براقة تحمل في طياتها مكرَ وخديعة وخبث العابثين في حياة المجتمعات، خاصة ما صدر من رمز الضلالة والانحراف ابن تيمية الحراني وعلى مدى قرون من الزمن، من أساطير وخرافات وخزعبلات متشددة تدعو للعنف والتحريض والتكفير، عمّقت جراح الناس وما نتج من أحداث وتحديات مريرة عصفت بحياة العراقيين ، كان الفكر التيمي المارق سببًا في ولادتها ، بنشره الخطاب الطائفي التكفيري والأيديولوجي المحرض والمدمر
************************************************