قال رسول الله صلّى الله عليه واله وسلّم:{أتقوا الظلم فإنّ الظلم ظلمات يوم القيامة، واتّقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم} [رواه مسلم]، فالظلم يحوّل حياة الظالم إلى ظلمات ومن ظلم سوف يُظلم وعقاب الظالم عند الله كبير.
قال الله تعالى:{إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}سورة إبراهيم الآية 22
وقال الله تعالى:{إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقاً}سورة الكهف الآية 29
وهناك العديد من الآيات القرآنية التي تتحدث عن عقوبة الظالم التي لم يكترث ائمة التيمية من الاتعاظ بها لظلم عباد الله فأسرفوا في ارتكابِ المجازر وانتهاك حرمات المسلمين وأعراضهم إضافة الى تكفير كل من يخالفهم وإثارة النعرات الطائفية بين أبناء المجتمع ,فقد أشار أحد المحققين الإسلاميين المعاصرين ليكشف لنا ما خبأه التأريخ الإسلامي من ظلمٍ واضطهاد للرعية على طول الحقب الزمنية الماضية والى يومنا هذا ، وهذا من مخلّفات سلاطين وأئمة التيمية التي لاتمت الى الاسلام بأي صلة .
فها هو ابن الأثير في كتابه الكامل يرصد انشغال أئمة التيمية باللعب واللهو وظلم الرعيّة!!!: 1..2..7..المورد1..المورد2..المورد7: مع ابن الأثير، نتفاعل مع بعض ما نقلَه مِن الأحداث ومجريات الأمور في بلاد الإسلام المتعلِّقة بالتَّتار وغزوهِم بلادَ الإسلام وانتهاك الحرمات وارتكاب المجازر البشريّة والإبادات الجماعيّة، ففي الكامل10/(260- 452): ابن الأثير: 1..2..35- قال ابن الأثير: {{[ذِكْرُ مُلْكِ التَّتَرِ مَرَاغَةَ]: أـ وَفِي هَذِهِ السَّنَةِ (628هـ) حَصَرَ التَّتَرُ مَرَاغَةَ مِنْ أَذْرَبِيجَانَ [[شمال غرب إيران]]، فَامْتَنَعَ أَهْلُهَا، ثُمَّ أَذْعَنَ أَهْلُهَا بِالتَّسْلِيمِ عَلَى أَمَانٍ طَلَبُوهُ. ب ـ فَبَذَلُوا لَهُمُ الْأَمَانَ، وَتَسَلَّمُوا الْبَلَدَ وَقَتَلُوا فِيهِ إِلَّا أَنَّهُمْ لَمْ يُكْثِرُوا الْقَتْلَ وَجَعَلُوا فِي الْبَلَدِ شِحْنَةً، [[شِحنة: قائد شُرطة، قائد عسكري، المسؤول الأمني]]. جـ ـ وَعَظُمَ حِينَئِذٍ شَأْنُ التَّتَرِ، وَاشْتَدَّ خَوْفُ النَّاسِ مِنْهُمْ بِأَذْرَبِيجَانَ، [[أقول: هل لمَراغَة خصوصيّة معيّنة بحيث كان سقوطها منذرًا لابن الأثير بتعاظم الخطر، أو أنّ ذلك تزامن مع حال اليأس التام الذي صار فيه بعد أن فَقَدَ أيّ أملٍ يُرجى مِن حكّام المسلمين وملوكهم وسلاطينهم وأئمتهم وخلفائهم حتى المقدَّسين وأبناء تيمية منهم؟!! وجزى الله (تعالى) ابن الأثير خير جزاء المحسنين لتوثيقه الكثير مِن الحقائق التي وقعتْ في ذلك الزمان، ولاهتمامه بأمور الإسلام والمسلمين، وتشخيصه للكثير مِن مواطن الداء والوباء النفسي والقلبي والأخلاقي التي أدَّتْ إلى هلاك ملايين الأرواح المسلمة البريئة وتدمير البلدان الإسلاميّة بما فيها مِن أعيان وأموال على يد حكام الإسلام أنفسهم ثم الغزو الفرنجي والمغولي التتري الخارجي، ولنقرأ ما قاله رحمه الله]]. د ـ فَاللَّهُ - تَعَالَى - يَنْصُرُ الْإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِينَ نَصْرًا مِنْ عِنْدِهِ، فَمَا نَرَى فِي مُلُوكِ الْإِسْلَامِ مَنْ لَهُ رَغْبَةٌ فِي الْجِهَادِ، وَلَا فِي نُصْرَةِ الدِّينِ، بَلْ كُلٌّ مِنْهُمْ مُقْبِلٌ عَلَى لَهْوِهِ وَلَعِبِهِ وَظُلْمِ رَعِيَّتِهِ، وَهَذَا أَخْوَفُ عِنْدِي مِنَ الْعَدُوِّ، وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً} [الأنفال: 25[.