التيمية المدلسة ينقلون الاكذوبة التي يشيعها سلاطينهم الانهزاميون !!!
السبت , 12 أغسطس , 2017
إن كنت تريد الحقيقة بعينها فعليك أولاً أن تجرد نفسك من كل العواطف والمؤثرات، وأن تمنح الحقيقة من صبرك وجهدك كي تعطيك من نفسها ما يعينك على معرفتها، وإلاّ عميت عليك وتلاشت من أمام عينيك كخيط دخان تلاشى في الهواء، وما يصيبنا من نكبة تزييف وتغيير للحقائق هي ناتجة عن خمولنا وكسلنا في تقصيها والبحث عنها ومعرفتها عن قرب فالكثير ما نقل لنا في التاريخ الاسلامي ماهو الا احداث مزيفة من اجل التعتيم على ضحالة وخيانة السلاطين والامراء والخلفاء الاسلاميين الذي عاثوا في الارض فساد واوصلوها الى حفرة من نار فقد سعى ائمة التيمية الى تظليل الحقائق وعدم كشفها كما هي من اجل ابقاء الهالة المقدسة على سلاطينهم الفسقة وتبرير كل افعالهم الشنيعة القبيحة بحيلة شرعية ماكرة ياتون بها من هنا وهناك .
نشير هنا الى قبسات من محاضرات في التحليل الموضوعي للتاريخ الاسلامي ضمن حلقات وقفات مع...توحيد ابن تيمية الجسمي الاسطوري للمحقق الصرخي الحسني حيث يقول
واكمل ابن الاثير كلامه : (( ثم رحلوا نحو سمقند وقد تحققوا عجز خوارزم شاه عنهم ))
حيث يعقب المحقق الصرخي بقوله بانه هرب وترك المسلمين وبلدانهم لمصيرهم المشؤوم وهذا اثبته واقع الحال بينما ابن الاثير نقل الاكذوبة التي شاعها خوارزم بانه ذاهب لكي يجمع المقاتلين والعودة بهم لقتال التتر وقد تحقق التتار وتيقنوا عجز خوارزم عن مهاجمتهم !!
ويقول ابن الاثير (( فلما قاربوا سمرقند قدموا الخيالة وتركوا الرجالة والاسارى والاثقال وراءهم حتى تقدموا شيئا فشيئا ليكون ارعب لقلوب المسلمين فلما راى اهل البلد سمرقند سوادهم استعظموه
فلما كان اليوم الثاني وصل الاسارى والرجالة والاثقال ومع كل عشرة من الاسارى علم فظن اهل البلد ان الجميع عساكر مقاتلة واحاطوا بالبلد وفيه خمسون الف مقاتل من الخوارزمية واما عامة البلد فلا يحصون كثرة فخرج اليهم شجعان اهله واهل الجلد والقوة رجاله ولم يخرج معهم من عساكر الخوارزمي احد لما في قلوبهم من خوف هؤلاء الملاعين فقاتلهم الرجالة بظاهر البلد فلم يزل التتر ..))
يعقب المحقق الصرخي الحسني على هذا الار بقوله بان جند الخوارزمي لا عقيدة لهم الا عقيدة السلب والنهب والتخريب والسبايا والنساء فاذا فقدوا هذه المكاسب فانهم لا يقاتلون بل يهربون كما هرب سلطانهم الامام خوارزم بعد ان غدروا غدرتهم بتجار التتار فورطوا المسلمين واوقعوهم في مضلات الفتن في قتل وسبي وهلاك وابادة ودمار وكما يفعل المارقة الدواعش الان فتسببوا في تدمير البلدان وقتل وتهجير العباد .