المؤرِّخون يوثِّقون جرائم أئمة التيمية المارقة ضياء الراضي رغم الإعلام المأجور والأقلام التي سخروها بالأموال وغرروا بها وسيطروا عليها من خلال توريطها بعدة أمور لكونهم لديهم أساليب وأساليب وطرق ملتوية من أجل أن يخفوا جرائمهم ومصائبهم وأفكارهم التي لم يجنِ منها المسلمون إلا الويلات والفرقة والتشاحنات والتقاتل والطائفية والأزمات وأن يكونوا صيداً سهلاً بيد الأعداء من مغول وافرنج وصليبيين وكل هذه الجرائم صدرت بسبب من يسمى سلاطين وقادة وخلفاء وأمراء من بيده الحل والعقد من بيده تسير أمور المسلمين من يتحكم بمقدراتهم إلا أنهم أعرضوا عن كل هذا وانشغلوا بالملذات انشغلوا باللهو والغناء والراقصات وجمع الأموال وتبذيرها لأجل الليالي الصاخبة التي كانوا يقضونها مع المغنيات والغلمان وأما الرعية نصيبهم الظلم والجور والتهميش واشغلوهم بحروب داخلية حروب طائفية تصارعات في مابينهم من أجل عروشهم ومناصبهم فما كان إلا أن يطمع بهم الغزاة ويحتلوا البلدان ويسقوطها واحدة تلو الأخرى والسلاطين منشغلين عن كل هذا عطلوا الجهاد سرحوا الجند وهذا ما فعله حاكم بغداد وخليفة الأمة وهذه الحقائق وهذه الوقائع ذكرها محدثوهم نقلها كتابهم ومؤرخيهم ومنهم ابن الأثير وقد أشار إلى هذه الأمر سماحة المحقق الأستاذ خلال المحاضرة السابعة والأربعون من بحثه الموسوم ( وقفات مع.... توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري)بقوله: )المؤرِّخون يوثِّقون جرائم أئمة التيمية المارقة ( ............) إذ قال ابن الأثير: 35 ـ قال: {{[ذِكْرُ مُلْكِ التَّتَرِ مَرَاغَةَ[: أـ وَفِي هَذِهِ السَّنَةِ (628هـ) حَصَرَ التَّتَرُ مَرَاغَةَ مِنْ أَذْرَبِيجَانَ [[شمال غرب إيران]]، فَامْتَنَعَ أَهْلُهَا، ثُمَّ أَذْعَنَ أَهْلُهَا بِالتَّسْلِيمِ عَلَى أَمَانٍ طَلَبُوهُ. ب ـ فَبَذَلُوا لَهُمُ الْأَمَانَ، وَتَسَلَّمُوا الْبَلَدَ وَقَتَلُوا فِيهِ إِلَّا أَنَّهُمْ لَمْ يُكْثِرُوا الْقَتْلَ وَجَعَلُوا فِي الْبَلَدِ شِحْنَةً، [[شِحنة: قائد شُرطة، قائد عسكري، مسؤول أمني]]. جـ ـ وَعَظُمَ حِينَئِذٍ شَأْنُ التَّتَرِ، وَاشْتَدَّ خَوْفُ النَّاسِ مِنْهُمْ بِأَذْرَبِيجَانَ، [[أقول: هل لمَراغَة خصوصيّة معيّنة بحيث كان سقوطها منذرًا لابن الأثير بتعاظم الخطر، أو أنّ ذلك تزامن مع حال اليأس التام الذي صار فيه بعد أن فَقَدَ أيّ أملٍ يُرجى مِن حكّام المسلمين وملوكهم وسلاطينهم وأئمتهم وخلفائهم حتى المقدَّسين وأبناء تيمية منهم؟!! وجزى الله (تعالى) ابن الأثير خير جزاء المحسنين لتوثيقه الكثير مِن الحقائق التي وقعتْ في ذلك الزمان، ولاهتمامه بأمور الإسلام والمسلمين، وتشخيصه للكثير مِن مواطن الداء والوباء النفسي والقلبي والأخلاقي التي أدَّتْ إلى هلاك ملايين الأرواح المسلمة البريئة وتدمير البلدان الإسلاميّة بما فيها مِن أعيان وأموال على يد حكام الإسلام أنفسهم ثم الغزو الفرنجي والمغولي التتري الخارجي، ولنقرأ ما قاله رحمه الله.[ د ـ فَاللَّهُ - تَعَالَى - يَنْصُرُ الْإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِينَ نَصْرًا مِنْ عِنْدِهِ، فَمَا نَرَى فِي مُلُوكِ الْإِسْلَامِ مَنْ لَهُ رَغْبَةٌ فِي الْجِهَادِ، وَلَا فِي نُصْرَةِ الدِّينِ، بَلْ كُلٌّ مِنْهُمْ مُقْبِلٌ عَلَى لَهْوِهِ وَلَعِبِهِ وَظُلْمِ رَعِيَّتِهِ، وَهَذَا أَخْوَفُ عِنْدِي مِنَ الْعَدُوِّ، وَقَالَ اللَّهُ – تَعَالَى-: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً} [الأنفال: 25[) كم من جرائم وجرائم وكم من قبائح فعلوا بحق الأمة وكيف فعلوا الأفعال القبيحة وساروا بالرعية نحو الهاوية وسلموا بلدان الإسلام وقلاعهم وشوهوا الدين الحنيف بسلوكياتهم التي هي بعيدة كل البعد عن الإسلام وأخلاقياتهم المنحرفة الشاذة فأرادوا أن يضيعوها بإعلامهم المزيف إلا أن الحقيقة لا يمكن أن تغيب وافتضح أمرهم من حيث لا يشعرون وكشف زيفهم وبانت الحقيقة للجميع ........رابط كلام المرجع الصرخي بهذا الخصوص