الإقصائيون الدواعش أبادوا المسلمين .. عكس ما يدّعون حمايتهم ؟!!
فلاح الخالدي
.........................
إن من يدعي أنه حاكمٌ مسلمٌ عادلٌ ويدعوا لنفسهِ أنه خليفة المسلمين وإمامهم مهنته الأولى والأخيرة هي حماية الإسلام المسلمين من الغزاةِ الطامعين ولهذا يكون له عنوانِ الشجاعةِ والإقدام بالوقوف أمام الأخطار التي تحيط برعيته لا يتركهم وينزوي لملذاته ولياليه الحمراء , وعليه أن يتخذ من رسول الله وأهل بيته وأصحابه الكرام مَثَلًا أعلى لجهادهم وسهرهم الليالي والأيام وإجهاد أنفسهم لراحة المسلمين والفقراء وحمايتهم وحماية أعراضهم وثرواتهم , بينما نجد العكس عند ابن تيمية وحكامه حيث أنهم نصبوا المنابر والخطابات والمؤلفات للتمجيد بمجموعة حكام قتلةٍ فجرةٍ زناةٍ خونةْ ، خانوا المسلمين على طول حُكمهم لهم حيث نراهم أبادوا قرىً بأكملها وسلموها للغزاةِ المحتلين لينهبوها !! , والطريف في الأمر أن محدثين ومؤرخين أتباع المنهج الأموي التيمي الاقصائي يعترفون في هذا ويبررون لهم ويدافعون عنهم وجعلهم أعلامٌ وقادة !! وتركوا المنهج الصحيح !!! منهج الأتقياء الأنقياء من آل محمد وأصحابه صلوات الله عليهم منهج الزهد والعبادة والصفاء .
وما ذهب إليه احد المحققين المعاصرين من خلال بحثه " وقفات مع....
#توحيد_ابن_تيمية_الجسمي_الأسطوري" المحاضرة (32) حيث كشف فيها بعض ماذكره ابن الأثير في تاريخه الكامل بخصوص الملك العادل وتركه وخيانته للمسلمين وتسليمهم بيد الإفرنج لأبادتهم .... قال فيها ...
((المورد29: الكامل10/(302): [ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَسِتِّمِائَة (614هـ)]: [ذِكْرُ مَدِينَةِ دِمْيَاطَ وَعَوْدِهَا إِلَى الْمُسْلِمِينَ]: قال (ابن الأثير): كَانَ مِنْ أَوَّلِ هَذِهِ الْحَادِثَةِ إِلَى آخِرِهَا أَرْبَعُ سِنِينَ غَيْرَ شَهْرٍ، وَإِنَّمَا ذَكَرْنَاهَا هَاهُنَا؛ لِأَنَّ ظُهُورَهُمْ كَانَ فِيهَا وَسُقْنَاهَا سِيَاقَةً مُتَتَابِعَةً لِيَتْلُوَ بَعْضُهَا بَعْضًا، فَنَقُولُ: 1..2..6- فَفَارَقَ بَيْسَانَ نَحْوَ دِمَشْقَ لِيُقِيمَ بِالْقُرْبِ مِنْهَا، وَيُرْسِلَ إِلَى الْبِلَادِ وَيَجْمَعَ الْعَسَاكِرَ، فَوَصَلَ إِلَى مَرْجِ الصُّفَّرِ فَنَزَلَ فِيهِ. 7ـ وَكَانَ أَهْلُ بَيْسَانَ، وَتِلْكَ الْأَعْمَالِ، لَمَّا رَأَوُا الْمَلِكَ الْعَادِلَ عِنْدَهُمُ اطْمَأَنُّوا، فَلَمْ يُفَارِقُوا بِلَادَهُمْ ظَنًّا مِنْهُمْ أَنَّ الْفِرِنْجَ لَا يُقْدِمُونَ عَلَيْهِ (على بلدهم بيسان)، فَلَمَّا أَقْدَمُوا سَارَ ( الأمر وقدوم الفرنج) عَلَى غَفْلَةٍ مِنَ النَّاسِ، فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَى النَّجَاةِ إِلَّا الْقَلِيلُ. 8ـ فَأَخَذَ الْفِرِنْجُ كُلَّ مَا فِي بَيْسَانَ مِنْ ذَخَائِرَ قَدْ جُمِعَتْ، وَكَانَتْ كَثِيرَةً، وَغَنِمُوا شَيْئًا كَثِيرًا، وَنَهَبُوا الْبِلَادَ مِنْ بَيْسَانَ إِلَى بَانِيَاسَ، وَبَثُّوا السَّرَايَا فِي الْقُرَى فَوَصَلَتْ إِلَى خِسْفِينَ وَنَوَى وَأَطْرَافِ الْبِلَادِ. 9ـ وَنَازَلُوا بَانِيَاسَ، وَأَقَامُوا عَلَيْهَا ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، ثُمَّ عَادُوا عَنْهَا إِلَى مَرْجِ عَكَّا وَمَعَهُمْ مِنَ الْغَنَائِمِ وَالسَّبْيِ وَالْأَسْرَى مَا لَا يُحْصَى كَثْرَةً، سِوَى مَا قَتَلُوا، وَأَحْرَقُوا، وَأَهْلَكُوا، فَأَقَامُوا أَيَّامًا اسْتَرَاحُوا خِلَالَهَا، [[أقول: هؤلاء الناس الذين اُبيدوا ليسوا مِن الشيعة ولا الروافض، بل هم مِن السنّة، فقد اُبيد أهل السنة في تلك البلاد، وهذا كلَّه ببركة حكمة وشجاعة وعدالة الملك العادل!!!]]..13..}}.
وختاماً نقول ما أشبه اليوم بالأمس حيث نرى دواعش الإرهاب قد دمروا المدن وأبادوها في العراق وسوريا وليبيا وغيرها من المدن الإسلامية حيث نراهم يدّعون حمايتها وحكمها بالإسلام ولكن نرى العكس النهب والقتل والاعتداء على الأعراض والثروات !!! مُتخذين من دينِ ومنهجِ ابن تيمية مسارًا يسيرون عليه !!! ولكن هيهات أن يتمكنوا من أرض المسلمين ما دام هناك علماء أجلاء يتصدون لهم ويكشفون زيفهم وتأريخهم النتن الإجرامي وتعريف الناس بوهنهم وضحالة مُدّعاهم وفضحهم فكريًا وأمام الملأ .