تنصيب خليفة المسلمين حصراً بأمر ملك الكافرين
بقلم حيدر الراجح
فتح مبين ! وخط مبتكر ابداعي! أبطاله أئمة التيمية وضحيته عامة المسلمين !فبعدما كانت الخلافة والولاية مجعولة من قبل الله تعالى وفي أشخاص معينين يستخلفون الرسول النبي صلى الله عليه وآله وسلم ابتعد الناس عن الأسس والقواعد الإسلامية الحقيقية وتسلط عليه شر خلق الله بنو أمية وبنو العباس والأتراك والمماليك وغيرهم ممن سكنوا في قلب ابن تيمية الحراني الذي قدسهم ومنحهم درجة إله وهو بكونه الكاهن الأعظم فأصبحت خلافة المسلمين مجعولة من قبل الملك المغولي وفقاً للشروط والضوابط التي وضعها الكافر المحتل بعيداً عن الشريعة المحمدية الأصيلة فأنفق الخلفاء والسلاطين مالديهم من الذهب والفضة والنفائس وقدموها كعربون صداقة ووفاء للمغول مقابل الرضا عنهم وابقاءهم على رأس الحكم فتحولت صلاحية الخليفة من الحاكم الأعلى في البلاد الإسلامية إلى العامل لدى مملكة المغول ونبي المغول الكافر وفوق كل هذا وتجد ابن تيمية ومن له نفس تيمي من مؤرخين وكتاب وأئمة دعاة لهذا الفكر الشاذ نجدهم شديدي الدفاع عن هؤلاء الخلفاء والسلاطين العملاء الخونة الجبناء كون أمر تنصيبهم أتى متماشياً مع مايعتقدون به من أجل تنفيذ المخطط المدمر للدولة الإسلامية آنذاك ودليل على ذلك ذكر أحد المهتمين بشأن التاريخ الإسلامي حوادث كثيرة ومواقف جمة لأئمة التيمية يندى لها جبين الإنسانية ومن تلك المواقف ما يثبت أن تنصيب الخليفة يكون عن طريق المحتل فقد قال في مقتبس ((.. سنأخذ صورة عن هولاكو والتتار وعن حكّام المسلمين في تلك المدة، حتى تتّضح عندنا وتقترب إلينا الحقائق والأمور الواقعيّة التي حصلتْ بنسبة معينة: 1..2..6- وقال ابن العِبري/ (249): {{أـ في سنة ثلاثين وستمائة (630هـ)، أرسل السلطان علاء الدين كيقباذ صاحب الروم رسولًا إلى قاان وبذلَ الطاعة، فقال قاان للرسول: إنّنا قد سمعنا برزانة عقل علاء الدين وإصابة رأيه، فإذا حضر بنفسه عندنا، يرى منّا القَبول والإكرام، ونولّيه الاختاجية في حضرتنا، وتكون بلاده جارية عليه، فلمّا عاد الرسول بهذا الكلام، تعجَّب منه كلّ مَن سمعه، واستدلّ على ما عليه قاان مِن العظمة. [هنا يتأكّد لكم ويحصل اليقين عندنا جميعًا بأنّ السلطة والحكومة والخلافة والإمامة مجعولة ومنصوص عليها مِن قِبَل قائد المغول السلطان التتاري المشرك الوثني الكافر!!! فصارتْ خلافة وإمامة سلاطين أبناء تيمية بجعل وتشريع وأمر الإمام الأكبر والرسول الأعظم السلطان المغولي!!! فهنيئًا لابن تيمية بهذا الخط المبتكَر الإبداعي لتعيين وتنصيب الخليفة الإمام ولي الأمر المقدَّس القدسي!!! فمبارك لأبناء تيمية هذا الفتح المبين!!!)) هكذا هي خلافة المسلمين يامسلمين وإلى الآن الداء والسرطان التيمي ينهش في جسد الأمة الإسلامية والعالم أجمع فبين فترة وأخرى يطلون علينا بخزعبلات وخرافات جديدة كما هم اليوم بثوب الدواعش دولة العراق والشام الإسلامية الخرافية يغررون بالشباب المسلم امتلأت المنتديات والمواقع بكتب ومؤلفات من خزعبلات وقصص بعيدة عن الواقع لذلك المعتوه ابن تيمية وللأسف صدق به الكثير من الناس واندهشوا بكبر كتبه لكنهم لم يتطلعوا إلى سذاجة الأفكار مافي داخل تلك الكتب ولم يقارنوا مواقفه من الاحتلال فتجد التيمية الدواعش السنتهم تلهج برفض الاحتلال ويمدون أيديهم للمحتل من تحت الطاولة ويتحالفون معه ضد المسلمين وخير شاهد على ذلك التشابه بالسلوك العدواني واسلوب النهب والسلب والحرق والسبي والفجور بينهم وبين المحتل القديم والحديث فلتصحى هذه الأمة من هذه الغمة والفتنة التي لاتبقي ولاتذر وليتوحد المسلمون ويكونوا صفاً واحداً في وجه المد التكفيري التيمي الداعشي الفكري المنحرف وإلا فاقرأوا على الإسلام السلام ولنتسلح بسلاح العلم والمعرفة كي نرتقي بأنفسنا وديننا ونوحد كلمتنا ضد جميع الأفكار المنحرفة التي زرعت في جسد أمتنا الحبيبة والتي لم تخلف سوى الدمار وخراب النفوس والطائفية والتهجير لنتوحد ليعود الأهل والأحباب إلى ديارهم لنتوحد ليبقى الإسلام دين محبة ووئام وكما قال الشاعر تأبى الرماح إذا إجتمعن تكسراً وإذا إفترقن تكسرن آحادا.