حاكم الدولة يجب أن يكون على أعلى مستوى من الأخلاق العالية والإيثار والتضحية .وهذا تجسد بشكل واضح عند الأنبياء والأوصياء . وهم رسل سماوية لكل البشر وهي دروس عظيمة من الباري عز وجل ليعلم الناس عن طريق الأنبياء والرسل الحكمة والموعظة الحسنة لأنهم كانوا في ضلال مبين .و رغم كل ذلك بقي العناد والتكبر والتآمر والدسائس والخديعة والجهل والتكفير والقتل والإجرام والخيانة . وفي عصور سالفة والآن ورغم الافتراء والخيانة والفساد ويوجد من يمجد بالحاكم ويعتبرونه ولي نعمتهم وعشنا هذه في عصور قديمة والعصر الحديث ورأينا أن الناس على دين حاكمها وتعتبره رأس الحكمة والتدبير الإسلامي المحض!!! ورغم فساده الأخلاقي والمالي وغيرها ويلقب نفسه (عبد الله المؤمن ) والناس يتقبلون وبكل ارتياح ودون اعتراض !!! ويأخذ الرشى من المحتل ويساند الفاسدين ويحمي الفساق ورغم ذلك يعتبرونه الإسلام بعينه بل اتخذوه إلهاً من دون الله وهم مغشيون وكأن على رأسهم الطير .وعميت البصيرة وأخذوا ينصبون العداء لمن يوعيهم ويرشدهم للطريق الصحيح بعدائهم للأنبياء والرسل وقتلهم الأنبياء بغير حق وما وقع على أنبياء الله جلي للعيان !!
نعود للتاريخ ونفتح لكم شيئاً منه كمثال على الحاكم السيء السيرة حيث ذكر ابن الأثير في (الكامل10/(268): [ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ خَمْسٍ وَسِتِّمِئَة(605هـ)]: [ذِكْرُ قَتْلِ سَنْجَر شَاهْ وَمُلْكِ ابْنِهِ مَحْمُودٍ]: قال ابن الأثير:
{{فِي هَذِهِ السَّنَةِ قُتِلَ سَنْجَر شَاهْ بْنُ غَازِي بْنِ مَوْدُودِ بْنِ زَنْكِي بْنِ آقْسُنْقُرَ، صَاحِبُ جَزِيرَةِ ابْنِ عُمَرَ، وَهُوَ ابْنُ عَمِّ نُورِ الدِّينِ، صَاحِبُ الْمَوْصِلِ، قَتَلَهُ ابْنُهُ غَازِي ; وَلَقَدْ سَلَكَ ابْنُهُ فِي قَتْلِهِ طَرِيقًا عَجِيبًا يَدُلُّ عَلَى مَكْرٍ وَدَهَاءٍ، وَسَبَبُ ذَلِكَ:
1ـ أَنْ سَنْجَرَ كَانَ سَيِّء السِّيرَةِ مَعَ النَّاسِ كُلِّهِمْ مِنَ الرَّعِيَّةِ وَالْجُنْدِ وَالْحَرِيمِ وَالْأَوْلَادِ،
2ـ وَبَلَغَ مِنْ قُبْحِ فِعْلِهِ مَعَ_ وَأَمَّا غَازِي بْنُ سَنْجَرَ فَإِنَّهُ تَسَلَّقَ إِلَى دَارِ أَبِيهِ، وَاخْتَفَى عِنْدَ بَعْضِ سَرَارِيهِ(امرأة مملوكة لأبيه)، وَعَلِمَ بِهِ أَكْثَرُ مَنْ بِالدَّارِ، فَسَتَرَتْ عَلَيْهِ بُغْضًا لِأَبِيهِ، وَتَوَقُّعًا لِلْخَلَاصِ مِنْهُ لِشِدَّتِهِ عَلَيْهِنَّ،
3_4_5_6_7_8_9_ وَأَمَّا غَازِي بْنُ سَنْجَرَ فَإِنَّهُ تَسَلَّقَ إِلَى دَارِ أَبِيهِ، وَاخْتَفَى عِنْدَ بَعْضِ سَرَارِيهِ(امرأة مملوكة لأبيه)، وَعَلِمَ بِهِ أَكْثَرُ مَنْ بِالدَّارِ، فَسَتَرَتْ عَلَيْهِ بُغْضًا لِأَبِيهِ، وَتَوَقُّعًا لِلْخَلَاصِ مِنْهُ لِشِدَّتِهِ عَلَيْهِنَّ.{
ورغم ما وجد في ذلك الزمان كما موجود الآن من يتلاعب بالروايات التاريخية ليجعل منها مكائداً لتكفير الناس السذج كما فعل ابن تيمية على تافهي العقول من المغفلين . ولكن يوجد أحد المحققين في الوقت الحاضر من أجهد نفسه في التحقيق بتلك الروايات لينقحها من شوائب ابن تيمية وذريته السيئة . ذلك هو المحقق الأستاذ بكلامه الذي إقتبسنا جزءً يسيراً منه حيث جاء فيه :
((هذا أمير المؤمنين الخليفة الزنكي حامي السنة وحامي الإسلام قاتل الشيعة قاتل الرافضة قاتل الإسماعيلية، قاتل السنة من الطوائف الأخرى، قاتل السنة من الممالك والسلطنات والدول التي يدخل معها في صراع، قاتل المسلمين، هذا أمير المؤمنين ولي الأمر يقول عنه ابن الأثير: فَاتَّفَقَ أَنَّ أَبَاهُ فِي بَعْضِ الْأَيَّامِ، شَرِبَ الْخَمْرَ بِظَاهِرِ الْبَلَدِ مَعَ نُدَمَائِهِ، أي إسلام وأي دين وأي أمير مؤمنين وأي خليفة وأي سلطان وأي ولي أمر وأي إمام؟! شرب الخمر مع ندمائه!! هذه كلها لا بأس بها عند التيمية وابن تيمية، المهم عنده الصوفية والشيعة، المهم عنده زيارة القبور، مدعيًا أنّ هذا من الإشراك وهو سيد المشركين وإمام المشركين ونبي المشركين وإله المشركين، وهو قائد المجسمة والمشبهة وأهل الإشراك، وهو من أغرب المشركين الذي جعل لله مليارات مليارات الصور غير الشاب الأمرد، جعل الإله جعل الرب جعل الله يأتي إلى الناس في المنام في الحقيقة في الدنيا في الآخرة بأشكال مختلفة، على شكل الفأر والقرد والهواء والماء والأرض والشجر وحتى على شكل الأعضاء التناسلية، والأصنام والشياطين والجن والأمرد والأصلع والأعور والدجال والصليب ومعابد الحرانية، بكل الأشياء يأتي، لكل الناس وحسب مستويات الإيمان، أغرب إشراك وأقبح إشراك وأسفه إشراك، ))
أيها الناس أفيقوا من نومكم ولاتغرنّكم خرافات التيمية وأزلامه الخونة والفاسدين وعلى امتداد العصور وفي كل مكان وأن ما مر علينا كافي لمعرفة المسيء من الحسن والانتخابات على الأبواب وغداً لناظره قريب .
www.youtube.com
youtube.com