الشباب المسلم الواعد .. هم أمل الأمة وحماية حصنها
فلاح الخالدي
..................................
.
لا يخفى دور الشاب في بناء الأمم وازدهارها وتفوقها ، لان الشباب هم الثمرة التي تنتظرها الأمم للنهوض بواقعها وبعقولهم المتجددة تتجدد الثقافات والعمران والازدهار الاقتصادي والفكري , ونرى أن الإسلام قد أكد على دور الشاب المسلم المؤمن بقضيته من خلال تسنمهم أعلى قيادات الدول ومنها ما فعله رسول الله (صلى الله وعلى واله وسلم ) حيث نراه سلم قيادة الجيش في إحدى المعارك إلى أسامة في إشارة منه وتأكيد على أن الشباب يفعلون المستحيل للدفاع عن المعتقد , وما يمر به الإسلام اليوم والمدن الإسلامية يتطلب من الشباب الواعي المؤمن النهوض في وجه هذه الهجمة الشرسة على معتقده ودينه ليبين الإسلام الصحيح الذي أتى به رسول الإنسانية ليرسم للعالم أجمع ومن خلال شبابه المسلم صورة ناصعة للإسلام تتسم بالعلم والفكر والمجادلة بالحسنى .
ومن هذا نقول إن الشباب المسلم :تلوّن ماضيه وحاضره ومستقبله ، بطيف من الأفكار النيّرة ، والثقافات المهنية ، بمختلف علومها العقدية والأدبية والطبيعية والاجتماعية والإنسانية والسياسية والفنية والرياضية ، لم تؤسره الأيديولوجيّات المنحرفة ، أو تؤثر فيه شعارات وادّعاءات وخداع صنّاع التطرف الفكري ورموزه ، لم يراهن يومًا على الانتقاص من إمكانياته الإبداعية ، فتراه ينسف صناعة الوهم بنتاجه الثر ، ليصعّد من سقف أفكاره بانطلاقاته الواثقة ، لينمي أواصر الروابط المجتمعية بتفاعله الجاد لبناء علاقات صحية بين المجتمعات ليجنّبها خطر الوقوع في شراك الأفكار الضالة التكفيرية المهلكة ، وعلى شاكلة فكر ابن تيمية الحراني الظلامي ، وإجرام عصابات الخوارج المارقة ، ليحقق حلم المواطن بالعيش في عراق حر ومعافى ، آمن ومستقر ، واحد وسعيد .
وختاما نقول للشباب المثقف عليكم دعم أفكار علمائكم العاملين الساهرين ليلا والجاهدين نهاراً لدفع الشبهات عن الإسلام التي أسسها أعدائه من الخارج والداخل أمثال ابن تيمية وزمره الإرهابية التي تقتل الناس ليل ونهار بإسم الإسلام من خلال نشر أفكارهم وإيصالها إلى اكبر عدد ممكن من العالم ليعرفوا معنى الإسلام الصحيح .