كل جيوش التيمية الإقصائيين تنهزم أمام المحتلِّين!!!
احمد ياسين الهلالي
عندما لم تكن للعقيدة أي وجود في نفوس المقاتلين وتكن المصالح والأطماع والغنائم هي الهدف الرئيسي والأساسي التي يطمح إليها المقاتلون بل التي تربوا عليها , وهناك الكثير من الشواهد التاريخية للممارسات الغير أخلاقية والغير شرعية للجيوش الإسلامية بقيادة أئمة التيمية في الدولة الصلاحية وكيفية تخريب البلدان وسلب خيراتها وثرواتها عند دخولهم لها أو هروبهم منها , لذلك لاتقاس الجيوش بكثرة عددها فكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله وما جرى مع جيوش السطان غياث الدين كيخسروا (السلجوقي ) في أرمينية وانهزامهم أمام المغول مع تكامل الجيش بالعدة والعدد وهروب السلطان بنسائه وأولاده دليل على أن تلك الجيوش وقادتها لاتملك أي عقيدة أو مبدأ تحارب من أجله , بل هي جيوش أسست للنهب والسلب والتخريب فقد نقل ابن العبري (251) عن تلك الحادثة وكما جاء في المحاضرة الثامنة والأربعين للمحقق الصرخي الحسني من بحث ( وقفات مع ....توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري ) حيث قال : قال ابن العِبري/ (251): {{أ..ب ـ وفي سنة أربعين وستمائة (640هـ)، سار السلطان غياث الدين كيخسرو (السلجوقي) إلى أرمينية في جمع كثيف وجهاز لم يتجهَّز أحد مثله في عساكره وعساكر اليونانيين والفرنج والكُرْج والأرمن والعرب لمحاربة التّتار. جـ ـ فالتقى العسكران بنواحي أرزنكان بموضع يسمّى كوساذاغ، وأوّل وهلة باشر المسلمون ومَن معهم الجيوش النصرانيّة الحرب، وذُهِلوا وأدبَروا وَوَلّوا هاربين، فانهزم السلطان مبهوتًا، فأخَذ نساءَه وأولادَه مِن قيساريّة، وسار إلى مدينة أنقورة (أنقَرة) فتحصَّن بها. د ـ وأقام المغول يومهم ذلك مكانهم، ولم يقدموا على التقدّم، فظنوا أنّ هناك كمينًا إذ لم يروا قتالًا يوجب هزيمتهم وهم في تلك الكثرة مِن الأمم المختلفة، [أي أنّ المغول لم يصدِّقوا بأنّ كلّ هذه الجيوش الإسلاميّة والعساكر اليونانيّة والفرنجيّة والكوج والأرمن والعرب قد انهزمتْ أمام المغول التتار!!!]..ط..}} فهذه هي قيادات وأئمة التيمية وهذه هي جيوشهم المنهزمة أمام المحتلين ؟ وهذا هو تاريخهم الأسود , وهكذا هم أبنائهم وسلالتهم خوارج العصر ودواعش اليوم الذين يوهمون الناس بعقيدتهم المبنية على الكذب والخداع ,لذلك تجدهم يفرون في أدنى مواجهة مسلحة معهم ,ويختبئون خلف العوائل والأطفال ,ويجعلون منهم دروعاً يحتمون بهم حرصاً منهم على الحياة . فأي أمجاد يريدون إعادتها وأي بطولات يريدون اظهارها .