أئمة التيمية المارقة يودِّعون الدنيا بالخمور واللهو والطرب!!!
احمد ياسين الهلالي
ان من يريد اجراء البحوث والدراسات حول تاريخ التيمية وقادتهم وخلفائهم وائمتهم وسيرهم الذاتية وحياتهم الخلوية المليئة بالفجر والفسوق والظلم والطغيان والخيانة والغدر سوف لايرى أي تجاذب او تقارب او اتصال بينهم وبين ما تحمله العقيدة الاسلامية وتعاليمها وقيمها واهدافها التي يراد منها نشر العدل والسلام والرفاهية في المجتمعات الاسلامية والغير اسلامية , لكن التشابه الوحيد الذي تجده فقط هو في شعارهم وهو شعار الخلافة الاسلامية والدولة الاسلامية المغتصبة من اصحابها الشرعيين والتي ومن خلالها استطاعوا السيطرة على البلاد الاسلامية وخيراتها ومقدراتها , لكن ومع هذا التعارض الكبير تجد ان هناك من المنتفعين والمضلين والمدلسين من يدافع عنهم وينتصر لهم ويزين افعالهم ويصفهم بقادة وائمة وخلفاء المسلمين تعصبا وعنادا , وسوف ناخذ صورة عن حكام المسلمين في في تلك المدة , حتى تتضح عندنا وتقترب الينا الحقائق والامور الواقعية التي حصلت بنسبة معينة وهل نستطيع ان نعتبر مثل هؤلاء ممثلين عن الاسلام وقادة الاسلام ! فقد جاء في المحاضرة الثامنة والاربعين من بحث ( وقفات مع ...توحيد التيمية الجسمي الاسطوري ) للمحقق الصرخي الحسني , ويقول في 1-2-3-4 في قضية ملاحقة التتر احد سلاطين التيمية وهو خوارزم شاه وسبب ملاحقتهم له لأنه غدر بتجارهم ممن كانو يأتون للتجارة في البلدان الإسلامية فغدر بهم خوارزم شاه ونهبهم وقتلهم وتسبب بكل الويلات التي حلت بالبلدان الإسلامية فاستغاث خوارزم بقادة جيوش وملوك وكما ينقل ابن العبري في تاريخ مختصر الدول قائلًا: قال ابن العبري (246) وأرسل )خوارَزْم) رسولًا إلى الخليفة، وآخر إلى الملك الأشرف، ورسولًا إلى السلطان علاء الدين صاحب الروم، يستجيشُهم ويُعلِمُهم كَثرةَ عساكرِ التَّتار وحِدّةَ شوكتِهم وشدّةَ نِكايَتِهم ...، واستصْرَخَهم فلم يُصرِخوه، واستغاثهم فلم يُغِيثوه، فشَتّى بأرمية واَشْتَوا.
ويصف ابن العبري حال خوارزم شاه وانحرافه :
في الربيع توجّه إلى نواحي ديار بكر، وصار يُزجي أوقاته بالتمتّع واللهو والشراب والطرب، كأنّه يودّع الدنيا ومُلكَها الفاني
وأوضح السيد المحقق الصرخي ارتباط ذلك السلوك بالنهج الاموي وعلاقته بائمة التيمية قائلًا:
[هذا هو منهج السلاطين مِن بني أمية، نزولًا، وهم أئمة ابن تيمية، توديع الدنيا عندهم يكون بالخمور واللهو والشراب والطرب، وبلحاظ يكون لهم الحق، لأنّهم سيذهبون إلى نار جهنم وبئس المصير!!! فأين يجدون مِن هذا في ذلك المكان؟!! فهم في يأس!!!]
وأضاف ملفتًا:
[التفتْ: هذا هو واقع حال السلاطين الخلفاء أئمة المسلمين واُمراء المؤمنين!!! فهنيئًا للمارقة أبناء التيمية بهم!!! وحشرهم الله معهم في اقتران لا يفترقان!!! اللهم آمين يا ربَّ العالمين،
وتابع متسائلًا حول تسمية دول التيمية الأموية وغيرها من دول الأيوبيين والزنكيين والسلاجقة بالدول الإسلامية رغم كل ما فيها من انحراف اخلاقي يفوق مستوى الإباحية في الدول العلمانية فهي بحقيقتها دول علمانية وليست أسلامية قائلًا:
ولا أدري لماذا التزييف والتدليس بتسميتها بالدول والحكومات الإسلاميّة وهي في حقيقتها وواقعها علمانيّة وأكثر انفتاحًا وإباحيّةً وعِلمانيةً مِن العلمانيّة نفسها؟!! فمَن منكم شاهد أو سمع خبرًا يقينيًّا عن أحد حكام العرب أو حكام البلدان الإسلاميّة أو حكام الدول الغربيّة أنّه فعل مثل ما كان يفعل خوارزم وأمثاله الفسقة الفجرة، في الجهر والعلن، في السلم والحرب، في الصباح والمساء، والناس تُباد، والبلاد تخرّب وتدمّر وتُزال على أيدي الغزاة؟!! فأي دين، وأي أخلاق، وأي عقل، وأي إنسانيّة، تجعل أو تقبل أن يكون مثل هؤلاء أئمة وخلفاء يحكمون باِسم الإسلام؟!!] .