المقارعة الفكرية هي حصن الامة من العبث بعقائدها وتراثها
فلاح الخالدي
..................................................
المقارعة الفكرية بالحسنى نتقذ الامم من الضلام الى نور تكون مبصرة بما يراد منها وما يحاك ضدها , نعم المقارعة الفكرية هي حصن الامة من العبث بعقائدها وتراثها والحفاظ على شبابها من الانحلال الاخلاقي والفكري والقضاء على التعصب القبلي الطائفي وسد الباب امام الفساد المجتمعي ,الثقافة الفكرية صمام امن الامة في اعلان شأنها وعلوها ورقيها وتجدد فكارها , ولهذا الاسلام اكد عليها وعمل بها على طول خط الرسالة التي نزلت على رسولنا الكريم , فهو من كان مثلا رائعا لبث روح الحوار بين الشعوب والاديان بل حتى بين الامة الواحدة كما كان يفعلها من ابناء جلدته من قريش , فقد اسس قانون السلم والسلام والحوار حتى مع اليهود والنصارى في عقد الصلح واعطاء العهود والمواثيق وهذا ما سار عليه ائمة الهدى من ال بيت محمد (صلوات الله عليهم وعلى جدهم الامين) حيث نراهم وعلى طول مسيرتهم يحاورون خصومهم وينصحونهم ويبينون نقاط الضعف عند المقابل فلم نسمع او نقراء ان احدهم سب فلان او اقصاه او طرده عندما يسأله بل نراهم يحاورون ويرفعون الشبهات ويبطلون العقائد الفاسدة التي عمل بها بعض الفرق الضالة في زمانهم والامام الصادق كان خير مثال في زمانه عندما تصدى للفرق المنحرفة واسس المدارس العلمين التي خرجت الاف العلماء في عصره وكل هذا لم يرفع السيف او يقاتل تلك الفأت بحكمته وبتفوقه العلمي بين الاسلام الصحيح من المزيف .
ففي زماننا وبعد هذه الهجمة الشرسة على الاسلام والتي يقودها اعتى فكر منحرف اسس له من النشأت الاولى للأسلام والحملات التي قادها ابو سفيان ومن بعده اولاده ومن سار على خطهم اليوم من الدواعش حيث نرى الاسلام قد اخذ منهم ضربات موجعة بالفكر الذي سار خلفه المغرر بهم حيث نراهم يفجرون انفسهم لأعتقادهم بالافكار المسمومة التي زرعاها ابن تيمية شيخهم في جسد الامة من فتاوى تكفير واباحة الدماء والاعراض كل من يخالفهم ما يعتقدون به من توحيد مزيف ورب امرد جعد قطط .
ولهذا نجد علمائنا العاملين قد تصدوا لهذا الفكر وابطاله من اساسه متخذين من سنة الرسول الاكرم منهاج يسيرون عليه من خلال المجادلة بالحسنى وتبيان نقاط الضعف التوهم عند المقابل , وما يقوم به المحقق العراقي المرجع الصرخي اليوم من القاء محاضرات عقائدية كان عنوانها ((#وقفات مع ....توحيد_ابن_تيمية_الجسمي_الأسطوري) والاخرى (الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول) التي كانت عنوان ومثال للعالم المتجدد المتخذ من سيرة الرسول عنوان للنهوض قدما بامجتمع متحضر متغذي فكريا وعقائديا محصن من الافكار المسمومة التي بثها الدواعش اتباع ابن تيمية ومن سار على خطهم , فيستلزم علينا متابعته ودعمه والوقوف معه لتخطي هذه المرحلة العصيبة على الاسلام ورجالاته الانقياء الاتقياء لنعيد للأمة هيبتها وعنوانها وتراثها .