التيمية التكفيريون الحاقدون يرون العرب أعاجم والأعاجم عربًا!!!
احمد ياسين الهلالي
لم يمتلك أئمة التيمية ومؤرخيهم اي ذرة من العدل والإنصاف في تقييم الآخرين من الخونة والفاشلين , فتكون لديهم درجة الخيانة حسب المذهب والفكر والقومية والاتجاه هذا هو المعيار الأساسي والرئيسي لديهم في التقييم كون أن الخيانة التي يرتكبها الشيعي أو الإسماعيلي أو غيره ممن يخالفهم بالفكر والرأي تختلف عن الخيانة التي يرتكبها أئمتهم وقادتهم وأمرائهم من أتباع منهجهم منهج التكفير والضلالة مع العلم أن الأعذار التي يأتون بها لا ترتقي لرفع جزء بسيط من أي جريمة أو خيانة يرتكبونها , وكما جاء في المحاضرة الحادية والأربعين من بحث ( وقفات مع توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري ) للمحقق الأستاذ الصرخي حيث نقل عن الذهبي في أحد محاضراته من على النت :
((...قال الذهبي/ تاريخ الإسلام 48/ (33):[سنة ست وخمسين وستمائة(655هـ)]:[كائنة بغداد ]:قال(الذهبي):
كان هولاكو قد قصد الأَلَمُوت، وهو معقل الباطنيّة الأعظم وبها المقدّم علاء الدين مُحَمَّد بن جلال الدين حَسَن المنتسب إلى نزار ابن المستنصر بن الظّاهر بن الحاكم العُبَيْدي الباطنيّ، فتُوُفي علاءُ الدين وقام بعده ابنُه شمسُ الشُموس، فنزل إلى هولاكو بإشارة النّصير الطُوسي عليه، وكان النّصير عنده وعند أَبِيهِ من قبل، فقتل هولاكو شمس الشّموس وأخذ بلاده وأخذ الروم((أخذ بلاده أي بلاد الإسماعيلية وأخذ بلاد الروم ما جانب الإسماعيلية ما يدخل الآن في حدود أو ضمن عنوان تركيا))، وأبقى بها ركن الدين ابن غياث الدين كيْخُسْرو صورة بلا معنى، والحُكْم والتصرّف لغيره،
وهنا عرج بالتعليق المحقق الأستاذ الصرخي حول ماذكره:
(( تعليق: أـ ركن الدين تعاون مع هولاكو وعمِل تحت إمرته وضمن قادته وجنده وشارك معه في حروبه، ولما دخل بلاده وأخذها أبقاه ملكا عليها!! وعند المنهج التدليسي المارق لا يُعتبر موقف ركن الدين خيانةً ولا عمالةً وليس تآمرا على الإسلام والمسلمين ودولة خلافتهم في بغداد!! لماذا؟! لأنه سلجوقي تركي أعجمي غير عربي!! بينما مواقف ابن العلقمي العربي ومواقف الحاكم الإسماعيلي العربي اليمني الذي اُبيد وأصحابه على يد المغول، فكلها تآمر وخيانة وعمالة!! ولا غرابة في موقف التيمية الذي يرى الأرض مسطحة وأن الشمس تدور حول الأرض ويكفر ويقتل من ينكر ذلك، لكن أقول سبحان الله الذي جعل العروبيين يرَوْن الأعاجم عربا ويرون العرب أعاجم فيحاربون هؤلاء ويَفْتَرونَ عليهم ويمزّقونهم كلَّ ممزق بينما يمجّدون أولئك الأعاجم ويزوّقون لهم كلَّ باطل ويلبسونهم لباس العروبة والقيادة والزعامة!! فاعدلوا بينهما!! يامن تدعون العروبة (( انتهى كلام المرجع المحقق , هكذا هو تقييم ائمة التيمية وهذا هو نهجهم فكم وكم في التاريخ مثل هكذا مراوغات ومكر وخداع وكم وكم على مر التاريخ من قتل وشرد وعذب بسبب مخالفتهم لافكار ومنهج ائمتهم الفسقة , لذا يجب الحذر كل الحذر من هؤلاء المكرة المدلسين المخادعين .