الإمامة والخلافة جَعلٌ من الله .. وليس من عَبَدَةِ الأوثان
فلاح الخالدي
.................................
إنَّ الإسلام فرضٌ، وسننٌ وقوانين ربانيَّة لا يمكن التعدي عليها، أو نقضها ، بحسب قول الله تعالى ذكره : ((فلن تجد لسنّة الله تبديلا ولن تجد لسنّة الله تحويلا ))،وهذا دليل على أنَّ مقتضى حكمته وسننه تنصيب خليفة شرعيا للمسلمين يحكمهم بسنن الله وشرائعه، وينهاهم عن المنكرات والمعاصي ،ومن الشواهد القرآنية التي تشير غلى أنَّ الإمامة والخلافة مجعولة من الله حصراً قوله تعالى :((وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً)) ،وقد تكاثرت الشواهد القرآنية التي تشير إلى هذا المضمون .
أمَّا ما سار عليه ابن تيمية ومن تبعه على منهجه السقيم في اختيار الخليفة ، تفويض الأمر للملحدين عبدة الأوثان ،وهم من يملوا عليه أمرهم وينفذ صاغرا ذليلا،فما كان منهم إلَّا أن يؤلفوا الكتب باسمه ويمجدونه ويجعلونه إماما وخليفة، ويتركون الأتقياء من آل محمد ،الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهَّرهم تطهيرا ،العبَّاد الزهَّاد ، تركوهم وركنوا للفاسقين أصحاب المجون والليالي الحمراء والراقصات والغجريات ،فأين الثرى من الثرية؟!! .
وما ذكره المحقق العراقيّ الصرخيّ و من خلال متابعتي لبحوثه العقائدية ، ومنها على سبيل المثال لمحاضرة {48} من
#بحث : " وقفات مع....
#توحيد_ابن_تيمية_الجسمي_الأسطوري" ، يكشف زيف هؤلاء من خلال تبحره في فلسفة التأريخ وعلم الكلام ، وعلوم عصره ، ويعد منهجا علميا للدارسين والباحثين والنقاد للفكر الإنسانيّ بأبعاده المختلفة ،إذ ذكر فيها ما قاله ابن العِبري في إحدى مؤلفاته التي يذكر فيها كيفية تنصيب الخليفة من قبل التتر بقيادة هولاكو المغولي ... قال فيها :(( ...
قال ابن العِبري/ (249): {{أـ في سنة ثلاثين وستمائة (630هـ)، أرسل السلطان علاء الدين كيقباذ صاحب الروم رسولًا إلى قاآن وبذلَ الطاعة، فقال قاآن للرسول: إنّنا قد سمعنا برزانة عقل علاء الدين وإصابة رأيه، فإذا حضر بنفسه عندنا، يرى منّا القَبول والإكرام، ونولّيه الاختاجية في حضرتنا، وتكون بلاده جارية عليه، فلمّا عاد الرسول بهذا الكلام، تعجَّب منه كلّ مَن سمعه، واستدلّ على ما عليه قاآن مِن العظمة. [هنا يتأكّد لكم ويحصل اليقين عندنا جميعًا بأنّ السلطة والحكومة والخلافة والإمامة مجعولة ومنصوص عليها مِن قِبَل قائد المغول السلطان التتاري المشرك الوثني الكافر!!! فصارتْ خلافة وإمامة سلاطين أبناء تيمية بجعل وتشريع وأمر الإمام الأكبر والرسول الأعظم السلطان المغولي!!! فهنيئًا لابن تيميّة بهذا الخط المبتكَر الإبداعي لتعيين وتنصيب الخليفة الإمام ولي الأمر المقدَّس القدسي!!! ، فمبارك لأبناء تيمية هذا الفتح المبين!!!] ب..جـ..}}..
وختاما نقول ألا يستحي هؤلاء من الاقتداء بهكذا حكام خونة جبناء أذلاء باعوا الأرض والشعوب من أجل الكرسيّ وأي كرسي يكون منصبا عليه من قبل أعداء الإسلام الملحدين؟!! فأين ابن تيمية من هؤلاء الخلفاء والحكام الجبناء ؟!!وما هو السر في الإقتداء بهم ؟!هل أنَّ السر بغض بعلي وأبنائه ؟!وهل على المبغض أن يبحث عن الأفضل ممن يبغضه أم عليه أن يبحثت ‘ن أرذل وأخس الخلق ليقارنه بهم ... ؟! لا نقول : إلَّا لا حول ولا قوة إلَّا بالله وسيعلم الذين ظلموا الأسلام وأهله أي منقلب ينقلبون .