أئمة الدواعش يتسابقون إلى الخيانة خدمة للمحتلِّين!!!
احمد ياسين الهلالي
تختلف درجات خيانة الإنسان بقدر تمسكه بهذه الحياة وانخداعه بزينتها وزخرفها ومتاعها، وما يصل إليه من واجهة وشهرة وتسلط على رقاب الآخرين . وتختلف مضار وانعكاس تلك الخيانات على مصير الأمّة بقدر موقع الإنسان ومسؤوليته في المجتمع أو الدولة أو الأمّة، فخيانة الخليفة ، أو السلطان ، أو الحاكم ليست كخيانة العبد، أو المملوك، أو الموظف البسيط , فربما شعوب تُستعبَد وتُقتَل وتُنهَب خيراتُها وثرواتُها وتُغتصَب نساؤها بسبب خيانة الملك، أو السلطان، أو الحاكم .
وما فعله أئمّة وسلاطين التيميَّة في تسابقهم وإسراعهم على الخيانة والخضوع أمام الغزاة والمحتلّين أمر تقشعر منه الأبدان، ويندى له الجبين، وهم يدَّعون بأنَّهم حماة الأمّة وقادتها وأمراؤها، مع العلم أنَّ سلاطين الغرب في اليونان والإفرنج المتصارعين تركوا خلافاتهم جانبا واتَّحدوا ضد عدوهم المشترك المغوليّ فكسروه , فأين أئمَّة التيميَّة وقادة التيميَّة من تلك الأخلاقيّات ؟!.
وكما جاء في المحاضرة الثامنة والأربعين من بحث ( وقفات مع ..توحيد التيمية الجسمي الأسطوريّ ) للمرجع المحقق الصرخيّ الحسنيّ، حيث نقل ابن العبري في المورد الثامن وفي النقطة الخامسة حيث قال : ((المورد8: سنأخذ صورة عن هولاكو والتتار وعن حكّام المسلمين في تلك المدة، حتى تتّضح عندنا وتقترب إلينا الحقائق والأمور الواقعيّة التي حصلتْ بنسبة معينة: 1..2..5- وقال ابن العِبري/ (248): {{أ..ب..هـ ـ وجعل (القائد المغولي) مخيَّمَه على شاطئ نهر اتل، وغزا هذه النواحي (بلاد الصقالبة واللّان والروس والبلغار)، فقتل فيها خلائق بلغ عددهم مائتي ألف وسبعين ألفًا، [مِن أين علمتَ بهذا؟!! هل كما يقول ويفتري التيميَّة؟!! فهل أخذ مِن نهج وتدليس ابن تيميَّة ومِن خزعبلات ورزوخونيات وهنبلات وأكاذيب ابن تيمية؟!! والجواب كلا!!! إنّه يعلم أنّ تلك أكاذيب وادّعاءات، ومِن هنا أعطى السبب حيث يقول]: عُلِمَ ذلك (عَدَدُهُم) مِن آذان القتلى التي قطعوها امتثالًا لمرسوم قاان، لأنّه تقدّم بقطع الاُذْن (الاُذُن) اليمنى مِن كلّ قتيل. و ـ وبعد فراغ باتوا مِن أمر الصقالبة، تجهَّز للدخول إلى نواحي القسطنطينيّة، فبلغ ذلك ملوك الإفرنج، فجاؤوا حافلين حاشدين، والتَقَوْا المغول في أطراف بلد البلغار، وجرت بينهم حروب كثيرة انجلتْ عن كسرةِ المغولِ وهزيمتِهم وهربِهم، فقفلوا (فرَجَعوا) مِن غُزاتِهم هذه، ولم يعودوا يتعرّضون إلى بلاد يونان وفرنجة إلى يومنا هذا}}. [لاحِظ: على الرغم مِن الصراعات بين ملوك وسلاطين بلاد الغرب في اليونان والإفرنج إلّا إنّهم تركوا صراعاتهم جانبًا، واتحدوا ضدّ عدو مغوليٍّ غازٍ متغطرسٍ فاتكٍ، فكسَرُوه، فانهزم وامتنع عن قصد بلادهم وغزوِهم، بينما الأئمَّة الخلفاء سلاطين الأمّة الإسلاميّة أبناء تيميًّة يتسابقون إلى الخيانة والعمالة لقوى الغزو والاحتلال والاستقواء بها ضد بعضهم، بل والقيام بحروب طاحنة فيما بينهم نيابة عن أسيادهم المحتلِّين وتحقيقًا لمصالحهم الاستعماريّة الفاسدة القبيحة!!!])). انتهى كلام السيد المحقق .
فأي عقيدة وأي إسلام وأي منهج يحمله هؤلاء الفسقة والخونة؟!!، تجد فتاواهم واتَّحادهم وغطرستهم فقط على أبناء جلدتهم وهم مصداق لما يقول الشاعر معروف عبد الغني الرصافيّ:
كلاب للأجانب هم ولكن
على أبناء جلدتهم أسود