الغزاة هم من يصنع قادة الدواعش فلما الافتخار بهم!!!
بقلم ...سليم الحمداني
........................................
يفخر الدواعش بين الحين والآخر بقادتهم، ويفخرون بأمجادهم، وبما قاموا به من دحر الأعداء، وفتح البلدان، وتحرير المقدسات من أيادي الأعداء، وصمودهم أمام الغزاة ،ومواقفهم الصلبة تجاه كل هذه الغارات. إلَّا أنَّ الحقيقة مغيبة عن الجميع ؛لأنَّهم اتخذوا التدليس والتزوير وتزيف الحقائق منهجا ساروا عليه مذ وجدوا ولحد الآن، وقد بانت حقيقتهم التي طالما قاموا بتغيبها. ومهما حاولوا من أن يجعلوا من قادتهم المنحرفين قادة صالحين، إلَّا أنَّهم ومن خلال تراثهم الفكري بانت حقائقهم وكُشِف مستورهم واتضحت سلوكياتهم الشاذة.
ولعلّ البحث التحليلي المعمق في التأريخ والعقائد الإسلاميّة لسماحة الأستاذ المحقق الصرخيّ الحسنيّ خير شاهد على ما تقدم ذكره؛لأنّه لم يترك شاردة ولا واردة لهؤلاء الشواذ إلَّا بينها. وقد وضح سماحته أنَّ هؤلاء يشكلون أدواتٍ تنفذ مخططات المحتلين الغزاة ، وقد كشف سماحته أنَّ هؤلاء القادة العظماء يتم تنصيبهم من التتر ،أو من الصليبين، أو من يهيئ لهم كل الأمور ، ومن كلامه يتضح أنَّهم أئمَّة من جعل الغزاة.
وقد أشار إلى هذا الأمر سماحة المحقق الصرخيّ الحسنيّ في المحاضرة الثامنة والأربعين من بحث ( وقفات مع.... توحيد ابن تيميّة _الجسميّ الأسطوريّ) بقوله :
)إمامة التيميَّة الخوارج مجعولة مِن قبل الغزاة!!!
...............المورد8: سنأخذ صورة عن هولاكو والتتار وعن حكّام المسلمين في تلك المدة، حتى تتّضح عندنا وتقترب إلينا الحقائق والأمور الواقعيّة التي حصلتْ بنسبة معينة: 1..2..8- وقال ابن العِبري/ (251): {{أ..ب ـ وفي سنة أربعين وستمائة (640هـ)، سار السلطان غياث الدين كيخسرو (السلجوقي) إلى أرمينية في جمع كثيف وجهاز لم يتجهَّز أحد مثله في عساكره وعساكر اليونانيين والفرنج والكُرْج والأرمن والعرب لمحاربة التّتار. جـ ـ فالتقى العسكران بنواحي أرزنكان بموضع يسمّى كوساذاغ، وأوّل وهلة باشر المسلمون ومَن معهم الجيوش النصرانيّة الحرب، وذُهِلوا وأدبَروا وَوَلّوا هاربين، فانهزم السلطان مبهوتًا، فأخَذ نساءَه وأولادَه مِن قيساريّة، وسار إلى مدينة أنقورة (أنقَرة) فتحصَّن بها. د ـ وأقام المغول يومهم ذلك مكانهم، ولم يقدموا على التقدّم، فظنوا أنّ هناك كمينًا إذ لم يروا قتالًا يوجب هزيمتهم وهم في تلك الكثرة مِن الأمم المختلفة، [أي أنّ المغول لم يصدِّقوا بأنّ كلّ هذه الجيوش الإسلاميّة والعساكر اليونانيّة والفرنجيّة والكوج والأرمن والعرب قد انهزمتْ أمام المغول التتار [!!)
ما أشبه اليوم بالأمس، وكيف تتشابه المواقف بين الأحفاد والأجداد، وكيفية مسريهم على نفس منهجية الانبطاح، والعمالة، والخضوع للمحتل قبل الحصول على المناصب والمال وإشباع الرغبات، وكيف شهدنا الدواعش اليوم يعملون بأمر المحتل، بأمر دول الاستكبار العالمي ،وهم يدَّعون التوحيد، ويدَّعون الإسلام كذبا وزورا، يضحون بالمسلمين ومقدسات المسلمين كأئمتهم وقادتهم وسلاطينهم، فعندما يشتد الوطيس وتعلن الحرب يهربون أمام الأعداء تاركين الناس تحت بطش وقتل الأعداء، جعلوا الناس دروعا بشرية ؛ليحتموا بها. هذه هي حال الدواعش ،وحال أئمتهم الذين يفتخرون بهم.!!!!
رابط المحاضرة الثامنة والاربعون من بحث ( وقفات مع.... توحيد ابن تيمية _الجسمي الأسطوري)
goo.gl/jdER3k
*******************************