اخر الاخبار

الأحد , 27 أغسطس , 2017


حكام مسلمون و اضاحيهم العزل و الابرياء
ونحن نعيش الآن في أيام غرة شهر الطواف حول بيت الله تعالى العتيق ، شهر السعي الشريف بين الصفا و المروة ، شهر تقديم القرابين من اضاحي و غيرها كلها شعائر تهدف إلى التقرب بها إلى الباري جلت قدرته وما لها من نتائج ايجابية تدخل السعادة و السرور على قلب كل حاج أتى للديار المقدسة تلبية لنداء السماء الذي فيه سعادة الدارين وتلك سنة حسنة لا زال المسلمون يسعون في تعظيمها كل سنة و عام وهم يأتون افواجاً افواجاً سعياً في طلب مرضاة الله سبحانه و تعالى و اقامتها على أكمل وجه ، ولعل من الفروض الواجبة في ايام الحج هو نحر الذبائح و تقديم الاضاحي من الحيوانات وهذا طبعاً مما لا شك فيه لكن العجب العجاب في منهج حكام يُحسبون على الاسلام بل أنهم لا يمتون بصلة إلى قيم و مبادئ و تعاليم ديننا الحنيف التي نصت على ان الاضاحي تكون من الحيوانات التي لا غبار عليها من وجهة نظر الاسلام وفي المقابل لم يرد نص سماوي يجيز ذبح الانسان كأضحية فهل هذا هو منهج سماء يا مسلمين ؟ هل هذا ما جاءت به شريعة الاسلام يا منصفين ؟ فها هم قادة و حكام التنظيم الارهابي داعش يقدمون اضاحيهم بذبح الفقراء و الابرياء كي يتقربون بها إلى ربهم الشاب الامرد الجعد القطط ليبارك بجرائمهم التي تقشعر منها الابدان وبحجة مخالفة آرائهم و معتقداتهم السقيمة و هذا إن دل فإنما يدل على حقيقة المنهج و السلوك الوحشي الذي يتعبد به دواعش الفكر المتطرف و أئمتهم الخوارج مما يكشف لنا اصول منهجهم العقيم القائم على القتل و سفك الدماء و انتهاك الاعراض و هدم المقدسات و الخروج عن المألوف و المتسالم عليه عند سائر المسلمين هو ما ارتكبه خالد القسري من جريمة بشعة ضد الانسانية بحق الجعد بن درهم خير شاهد على وحشية هؤلاء الحكام و مدى حجم الاجرام الذي يمارسونه بحق العلماء و اهل العلم و الفكر و المعرفة المختلفين معهم في الرأي و الاراء التي يتبناها الفكر و المبنى الداعشي و قادته الارهابين , فمتى كان الاختلاف بالرأي يُفسد في الود قضية ؟ و متى كانت جريمة قتل الابرياء و سفك الدماء جزاء كل مخالف للرأي ؟ فهذا القسري يدعو الناس إلى سُنةٍ تخالف سنن و شرائع السماء و دينها الحنيف فقال بعد صلاة عيد الاضحى : (( يا أيها الناس ضحوا تقبل الله ضحاياكم فاني مضحٍ بالجعد بن درهم )) فأي منهج هذا يجيز انتهاك حرمة الفقراء و الابرياء من علماء و مفكرين و حملة لواء العلم و المعرفة لمجرد الاختلاف معهم بالرأي و الفكر ؟ جريمة يا لها من جريمة يا مارقة الفكر و خوارج العصر .

بقلم // احمد الخالدي

بقلم: #_

القراء 327

التعليقات


مقالات ذات صلة

حدثٌ تاريخي يثبت تدليس الدواعش في سبب التأخر عن تحرير بيت المقدس!!!

أيها الدواعش المارقة، أين أنتم من منهج الصحابة والتابعين وأئمة المذاهب؟!!

من سرق العراق هل يخشى أن يسرق ثمار مفكريه العلمية ؟!!!

الشرق الاوسط .. تحت سطوة اسرائيل

التحالف مع المحتلين الغرب شرعه المارقة الدواعش!!!

الشيخ العاجز أبو حراز أحد ضحايا الدواعش المارقة !!!!

مركز المنهج الوسطي للتوعية الفكرية

التيمية الفارغون فكريًّا يستعينون بالتنجيم والشعوذة لمعرفة خفايا التاريخ!!!

يا عقول فارغة .. هل كان النبي يدعو للشرك بالله ؟

محمد رسالة سلام وإعتدال

منهج الرسالة المحمدية المعتدل ..لا نهج ابن تيمية التكفيري بقلم /محمد النائل

أئمةُ التيميّة كاذبون يقاتلون تحت راية الصليب فكيف يحررون القدس

الدواعش المنحرفون اساس الصراع السلطوي على مر العصور !!!

لا مخرج للتيمية المتناقضين من خيانة أئمّتهم المارقة !!!

أئمة المذاهب لا يحتاجون إلى أتباعهم

تقاسيم الفاسدون على نغم السلب والنهب والإرهاب!!

الكرامة المنتهكة والحقوق المفقودة

القاموس التيمي التدليسي يمزقه التحقيق التاريخي الرصين

الدواعش وأئمتهم تاركون للعقل والعقلاء !!!

السنتان مع الإمام الصادق أنقذت أبي حنيفة من الهلاك!!

الخيانة و السرقة وجهان لجرمٍ واحد

القــدس بيـن خـذلان العـرب وجاسـوسية صهـيون!!

نغيظ الأعداء بتوحيد القلوب والأفكار

الأستاذ المحقق الصرخي يا دولة الدعشنة، لولا السنتان لهلك النعمان!!!

أمة الصادق الأمين تتخلى عن نصرته بالتخاذل وتحقيق مراد المغرضين

بالدليل ... كروية الأرض تبطل حديث النزول

أئـمة التيميـة تدليـس وأضـطراب وخفـة عقل وهـلاك

العراقيون وحب النبي

خريطة الشرق الأوسط

الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

الاستاذ المحقق الصرخي الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

وخض الغمرات للحـق حـيث كـان‌

التوحيد بين اثبات الانبياء وتجسيم التيمية الدواعش الادعياء

القدس مباعة منذ قرون

منهج السنة النبوية مختلف عن منهج التيمية

إيران تكسرت أذرعها في المنطقة واحد تلو الآخر !!!

رسالة إلى كل رموز التكفير : إنكم وفكركم إلى زوال

داعـش بيـن التصــدي الفكـري والعسـكري

ابن تيمية بين التاويل والتجسيم !!

النبي عيسى لا يتصدى بوجود المهدي فلِمَ الإنكار أيها الدواعش؟؟!!



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net