لماذا ينكر المارقة وجود الامام المنتظر ؟
بقلم:حيدر الراجح
الامام محمد بن الحسن العسكري عجل الله تعالى فرجه الشريف وسهل مخرجه ثاني عشر الائمة عليهم السلام الحاكم العادل والموعود الذي سيملأ الارض قسطاً وعدلاً بعدما ملئت ظلماً وجوراً فمن الطبيعي جداً ان ينتفض الباطل بمجرد شعوره بقرب اجله ونهايته على يد صاحب الحق وامام الحق عليه السلام خصوصا عندما يشعر بان نهايته قاب قوسين او ادنى ولعل زماننا هذا هو اخر ازمنة الظلم والاستبداد ونأمل ان يمن الله جل وعلا علينا بالطلعة الهاشمية المحمدية قريبا كلمح البصر بينما في جهة الباطل ودولة المارقة المتمثلة الان بالدواعش يمهدون لشيطان البر والبحر ويؤسسون القواعد والحواضن لدولة السفياني والدجال ولا غرابة في انكارهم لاصل وجود الامام المهدي عليه السلام فهم وكل من يشعر او يعتقد بانه يسير في طريق الانحراف العقائدي لا شك انه يخاف ويرتعد من صوت الحق فيحاولوا عبثا ان يحجبوا شمس الحقيقة التي ستزلزل دولة الباطل والى الابد , جميع المذاهب الاسلامية تقر وتعتقد بان هناك رجلا مصلحا من ذرية الرسول صلى الله عليه واله وسلم سيقيم دولته العادلة ليعم الامن والامان في العالم اجمع الا الدواعش المارقة فهم ينكرون ذلك بالرغم من آلاف الروايات والاحاديث الواردة عن الرسول الاكرم وال بيته صلوات الله وسلامه عليهم بل حتى عن الانبياء عليهم السلام كلهم قد بشروا بقدوم المصلح ولابد من دولته فكيف يا دواعش ويا مارقة تنكرون وجوده عليه السلام؟وعلى اي دليل استندتم هل تؤمنون بالبخاري ومسلم والالباني والخدري وابو هريرة ؟ كلهم يقرون ويشهدون بان المهدي عجل الله تعالى فرجه هو من ذرية محمد صلى الله عليه واله وسلم وان دولته قائمة لامحال فمن اين اتيتم بالانكار والدليل على شهادة من تعتقدون بهم ماذكره احد المحققين في التأريخ الاسلامي فيقول (( ...العنوان الثالث: الدولة المارقة وبغض المهدي!!!خطوة1..خطوة2: لقد وصلتنا الكثير من الأحاديث الصحيحة الدالة على ظهور المهدي عليه السلام ، وأنّه سيكون في آخر الزمان، وهو علامة من علامات الساعة وشرط من أشراطها، وقد ذكر اسم وعنوان المهدي عليه السلام صراحة في الكثير منها، فيما أشارت باقي الروايات إلى عناوين فَهم منها كل عقلاء المسلمين أنّ المقصود منها هو شخص المسمى بالمهدي، ومن هذه الأحاديث:1..2- عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ): {{الْمَهْدِيُّ مِنِّي، أَجْلَى الْجَبْهَةِ (انحسار الشَّعر عن مقدّمة الجبهة)، أَقْنَى الأَنْفِ (أي أنفه طويل رقيق في وسطه حدب)، يَمْلأُ الأَرْضَ قِسْطًا وَعَدْلاً كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا وَظُلْمًا، يَمْلِكُ سَبْعَ سِنِينَ}}. (سنن أبي داود: كتاب المهدي// ومستدرك الحاكم/4: {وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه}//الألباني: صحيح الجامع6736)8..)) يادواعش يامارقة ياخوارج اردتم حجب الشمس فخسفت الارض بكم وانهارت وتلاشت دولتكم والى الابد بقيت هناك الخلايا النائمة في دول اوربا وباقي دول العالم لابد من محاربتها فكريا من خلال تكثيف الندوات والمحاضرات الداعية الى نبذ التطرف والتكفير واسناد ذلك بادلة عقلية ونقلية علنا نستطيع ان ننقذ اكبر قدر ممكن من المغلوب على امرهم فهذه الامور تقع على عاتق علماء الدين و المثقفين والاكاديميين فكل من موقعه يستطيع ان يوظف اختصاصه وعلمه لتفنيد الافكار المسمومة المنحرفة فكلما اقترب شروق شمس الحقيقة تضاعفت جهود الشياطين المارقة لاخفاء ضوء الشمس لكن هيهات هيهات شئتم ام ابيتم فالامام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف قادم وسيقيم دولته العادلة عاجلا ان شاء الله وسيختفي الشر وترجع الابتسامة على شفاه الاطفال المحرومين ويعم الامن والامان في ارجاء المعمورة فتُقتل الطائفية وتندحر فلا وجود لنازح ولا مشرد ولا مغدور ولا مظلوم ولاظالم في دولته عليه السلام فكونوا ايها الاحبة دعاة وممهدين وزينا له ولدولته كي يمن الله علينا بالفرج فان كان عندنا الاستعداد الروحي والقلبي لتقبل اطروحته عليه السلام لم يتأخر علينا قدومه وستكتحل اعيننا بلقائه . اللهم اجعلنا من الدعاة والممهدين لدولة العدل الالهي فلا تستبدل بنا غيرنا فان استبدالك بنا غيرنا عليك يسير وهو علينا كثير واحفظ العلماء العاملين ومراجع الدين الذين كرسوا حياتهم من اجل التمهيد وخدمة الامام المنتظر روحي فداه.