بقلم د.جلال حسن الجنابي
الصدقُ من أفضل السّماتِ الإنسانيّة والفضائل الأخلاقيّة التي يجب التحلّي بها وبيئة الصدق والصادقين من أفضل البيئات التي يُتقرب بها الى الله ويحبها الله ورسوله قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِين ) وقال احد الحكماء النجاة في الصدق وعكس الصدق هو الكذب والتدليس والتدليس من الافعال الشيطانية التي تبعد عن ساحة الرحمة الالهية فيفقد عندها المدلس التوفيق والتسديد الالهي فيقع في شراك تدليسه وينكشف للاخرين لوجود الاختلاف الكثير في الربط وسبك الحوادث المدلس فيها ولان المدلس اقرب الى الشيطان وابعد عن الرحمن وما كان من غير عند الله تجد فيه اختلاف كثيرا ومن أوضح مصاديق المدّلسة هم أئمة الدواعش المارقة فالذي يقرأ عن رواة التاريخ وأئمة التكفير يجد المهازل من التناقضات بحيث يبدو تدليسهم واضحا مفضوحا فهم يزوقون فعل الفاسدين الفاجرين ويتهمون الاخرين بما تسببوا به من ويلات وقد اشار المحقق الاستاذ الصرخي الحسني لهذه الحقيقة في محاضرة 42من بحث توحيد التيمية الجسمي الاسطور نقلا عن
(الذهبي: تاريخ الإسلام 48/ (33ـ 35): [سنة ست وخمسين وستمائة (656هـ)]: [كائنة بغداد ]: قال (الذهبي): {{1..2..3- وأمّا ابن العلْقمي فكاتَبَ التّتار وأطمعهم فِي البلاد، وأرسل إليهم غلامه وأخاه، وسهَّلَ عليهم فتْحَ العراق، وطلب أنْ يكون نائبَهم، فوعدوه بذلك،) [[أقول: الصراع النفسي الذي يعيشه وضغوط السلطة والمجتمع وضغط الجانب الفكري النفسي المذهبي الطائفي، إضافة لمحاولة جعل قبول عند المتلقي لِمَا يكتبه، فإنَّ ذلك يُلزمُه إنْ يأتي بمعانٍ متوافقة تُلَبّي كلَّ تلك الضغوط، مع تحقق المقبولية عند المتلقي!!! لكن هيهاتَ الجمعُ بين المختلفات والمتناقضات؛ لأنَّ ما أتَوا به ليس مِن عند الله وليس مِن الحقِّ والإنصاف!!! قال تعالى: {لَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا} النساء82]]..
وهنا اقول علينا قراءة التاريخ قراءة تمعن نكشف من خلالها كل مدلس يروي باسم الاسلام والاسلام منه بريء ونبعده عن مدار المرجع الذي نرجع اليه في معرفة حقيقة التاريخ وشخصيات الاسلام الصادقة ولنتخلص من التكفير والبغض الذي زرعه المدلسة في تاريخنا