أئمة التيمية يشرِّعون قطع الطرق وبقر البطون وقطع الرقاب !!
بقلم:أحمد ياسين الهلاليّ
لم تكن مشاهد الدماء وقطع الرقاب والتمثيل بالجثث بالمشاهد الغريبة في منهج التكفيريين، بل هي مشاهد طبيعية جدا بالنسبة إليهم ؛ كونها تتكرر دائما وعلى أيديهم ، ولا يختلف الأمر عندهم في المقتول سواء كان من أعدائهم أم من أقربائهم ومواليهم , المهم لديهم هو الملك وطول زمان الحكم , ويظهر ذلك الأمر جليا حتى عند مؤرخيهم وكتابهم الذين لايستطيعون إنكار ذلك الأمر، ويعرفون مدى خطورته في كشف تلك الزمرة الحاكمة ،فيحاولون التخفيف أو التقليل من تلك الجرائم، ويستخدمون الكلمات التي لاتحرّم ولاتستنكر تلك الأفعال الإجرامية ، ويحاولون المرور عليها مرور الكرام .
وقد بدا هذا الأمر واضحاعند ابن كثير ومن خلال ما كتبه في البداية والنهاية 13(82)، وهذا ما أسفرت عنه المحاضرة الرابعة والأربعون من بحث ( وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الأسطوري ) للمرجع المحقق الصرخي الحسني حيث ذكر ما نقله ابن كثير وعلق عليه قائلا: قال (ابن كثير): {{[ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتَّ عَشْرَةَ وستمائة 616هـ)]: [ظُهُورُ جِنْكيِزْخَانَ وعبور التتار نَهْرَ جَيْحُونَ]: 1..2..4ـ يُكمل (ابن كثير): {{فلمَّا بلغَ جنكيِزخان خَبَرُهم، أرسَلَ يتهدَّد خوارَزم شاه، ولم يكنْ مَا فعله خوارزم شاه فعلًا جيّدًا}}، [[التفتْ جيّدًا: قال: {لم يكنْ فعلًا جيّدًا} فقط وفقط، لكنَّه ليس قبيحًا ولا محرَّمًا، فهو مباح وجائز ومقبول وراجح وربَّما حسن لكنَّه غيرُ جيد، أصلٌ تشريعيٌّ لأبناء تيمية مارقة في قطع الطرق وخطف وسلب ونهب وبقر البطون وقطع الرقاب على نهج المارقة الخوارج!!!]].. انتهى كلام المرجع المحقق .
هكذا تقاس الأمور عند أصحاب التكفير والقتل والذبح والتمثيل واستباحة الأعراض والأموال كلها أمر غير جيد وقد اختاروها بكل فن وتدبر؛ كي لا يجرحوا مشاعر أتباع ذلك النهج التكفيري الخبيث .