حياة الانسان المليئة بالافراح والاحزان والتي تحمل في طياتها العديد من الاحداث التي لايخلوا البعض منها مشاهد مؤلمة ومحزنه وجارحة ولا يفيد معها ضماد او تجبير او نسيان فهي تعود كلما مرت صورة امامك تحمل معها نفس تلك اللحظة الدامية ان كان فقد عزيز او حدث مفجع كبير ومهول . وما تشهده الساحة العراقية السياسية والاجتماعية تجعل من الانسان العراقي مقلق ويعيش في دوامة لا يعرف نفسة اين يا ترى يرجئ حيث تجد حامي العرين والقائد الفذ هو السارق وهو القاتل المختبئ تحت عبادة ما يدعي .. وتارة اخرى تجد العالم ذي الصيت الرنان والاسم اللامع ومصنفات الكثيرة هو اجهل جاهل ان تقرأ له او تتصفح كتبه .. فلو بحثت عن اي كاتب او روائي غربي او عربي تجد لديه قصة معدة ومتقنه وتحمل في طياتها بعض المشاهد الجميله المفعمة بالحياة .
وعلى اية حال المواطن العراقي او العربي راح ضحية مسرحية او مشهد درامي قد اعد له من قبل مخرج سينمائي عالمي يسمى (اللوبي الصهيوني العالمي) اهدافه هو ضياع البلدان العربية وتفكيك الشعوب وجعل منها اضحوكة وتسليط الجهال والاغبياء ليصنعوا لهم قرار . الاشخاص المصطنعين من الدمى ترى احدهم كالغول فلا هم ولا غاية لديه سوى نفسه ومن ينتمي له .
وبتالي اصبحت الناس بين مطرقتين التطرف الديني المقيت والتطرف السياسي القبيح ولا ثالث لهما فان خالفته او تكلمت عن اين من تلك الشخصيات المصطنعة سترمى بالنار كما فعلوا بنبي الله ابراهيم لانك ضربت بفأسك الصنم الاكبر .
قد يكون هذا المقال غريب بعض الشئ فهو يتكلم عن رجال سياسة المتسلطين المتملقين المرتشين اصحاب العناوين الرنانة والاسماء العريضة والطويلة بالانتماء لتلك العائلة او لذلك النسب الشريف .. وعن رجال الدين الذين خدعوا الناس واضلوها بفتوى او بفكر معوج منحرف وببدع وافكار ادخلوها لا صلة للاسلام بها .. منها تكفير كل من يخالفك .. وهذا لا يوجد لا في القرآن ولا في السنة .. منها قتل الناس وفق الفتوى التي لا تستند على القرآن ولا على السنة الشريفة .. امثال ممارسة الرياضة وتأخير الصلاة والاختلاط بين الجنسين .. وغيرها من الاحكام .. كما يحرم سرقة المال العام ولكن لهم ذلك يجوز سرقته والسفر والسياحة بذلك المال . التكلم باسم الدين وعامة القوميات والديانات (من اعطاك التخويل ومن جعلك حاكم على الناس والشعب) حامي الاعراض وهو لايحمي نفسه من البعوضة فلا يستطيع ان يرى الشمس او تراه ولا يستطيع ان يخرج بدون حماية مدججة بسلاح .. لو دققنا عبر التاريخ ستجد كل تلك الصفات كان يتصف بها مشركي قريش الذي عارضوا الاسلام المحمدي . وما يحصل اليوم ممن يحسب على الاسلام من رجال دين او سياسة هم اشر من ابو سفيان واشر من ابو الحكم وابو لهب الملعون في القرآن .
فلو راجعنا الاحداث الى ما قبل وجود داعش من المسيطر على المشهد العربي العراقي السوري اليمني المصري والسوداني التونسي والليبي ؟؟؟. من ساعد الشعوب في الانتفاضة ضد الحكام منها نجح ومنها فشل ومن جاء بداعش وادخله فجأه الى سوريا ثم العراق ثم مصر وتونس وبقية العالم ؟؟؟. ستجد الاجابة بان نفس البلدان التي تدعي محاربة التطرف وتتكلم بسم العدالة هي من ساعدت على انتشار التطرف بكلا الصنفين الديني والسياسي . حيث تمتلك تلك البلدان المدارس التي تصدر الفتوى تقوم بعملية غسل لادمغة الشباب ببث الاكاذيب والبدع والتشويه للمعتقدات . واليوم يقدم من يدعي الاصلاح ويضع يده الملطخة بدماء العراقيين واحد المتهمين بسرقة والاستيلاء على المال العام بيد ذلك البلد او تلك دولة او ذاك تنظيم ولا استبعد الاتفاق المبرم اخيرا كان معد له سابقا والا لماذا السكوت والمضاء وعدم الستنكار !!!.
#بقلم نبراس محمود