اخر الاخبار

الخميس , 31 أغسطس , 2017


الدواعش المارقة يعتاشون على الطائفية
تعد الطائفية من أشد الآفات المهلكة ؛ لما تحمله من نتائج سيئة و آثار سلبية تفتك بأي مجتمع تطرق أبوابه ، فضلاً عما تحدثه من شرخ كبير بين أبناء المجتمع من كراهية و حقد جراء تأجيج النعرات الطائفية فتجعل كل فرد يقدم طائفته على باقي الطوائف الأخرى في كل شيء وهذا ناتج عن التعصب الذي تجلبه الطائفية المقيتة فيقع القتل و سفك الدماء بين الإخوة في الدين الواحد و القومية الواحدة من خلال نشر الفتن المضلة و زرع بذور التفرقة و الطائفية بين أبناء البلد الواحد حتى تخلو الساحة لهم من كل معارض لهم و كاشف عن حقيقة أفكارهم المتطرفة و منهجهم الدموي القائم على استباحة الدماء و زهق الأرواح مستغلين الدين بالدرجة الأولى للتأثير في عقول الناس و تطبيعها للأفكار المنحرفة التي يروجون لها بمختلف وسائل الإعلام ، فالمعروف أن الدين ليس أداة توظف لخدمة المآرب الشخصية أو الأهداف السياسية فهو من الخطوط الحمراء التي يجب عدم المساس بها لا من قريب أو من بعيد لأنه بمثابة جادة الصواب التي يسير عليها الناس أجمعين وكل تعاليمه و شرائعه ليست بضاعة تعرض في الأسواق للبيع و الشراء وحسب الأهواء و النزوات الشيطانية وهذا مما لا يختلف عليه اثنان لكن ليس من المعقول إننا نجد مَنْ يدعي الإسلام و يتبجح به بين الأمم البشرية وهو يوظف الدين من اجل تحقيق أهدافه الشخصية ، فالكل يعلم أن الخطبة الدينية إنما هي للوعظ و الإرشاد و ليس منبراً للدعاية و الإعلان عن المشاريع السياسية أو البرامج الانتخابية او التغرير بالعقول و جذب الناس لصالح جهة معينة أو طائفة بحد ذاتها فيعد ذلك خرقاً واضحاً لتعاليم ديننا الحنيف باستخدامها كمصدر لجني المكاسب الشخصية الفئوية فعجباً مما فعله قادة الدواعش عندما جعلوا الخطبة الدينية الوسيلة التي توصلهم إلى مبتغاهم فيتمكنوا من استمالة الناس لصالحهم وبذلك يتمكنوا من زرع بذور الطائفية بين المصريين فمثلاً – و ليس على سبيل الحصر – فنور الدين الزنكي يكتب للقائد الفاتح صلاح الدين الأيوبي بقطع خطبة العاضدية و استبدالها بخطبة مستضيئية تماشياً مع رغباته الشخصية و أهوائه الدنيوية ولو كانت على حساب الدين فمن اجل المصالح السياسية و المكاسب الدنيوية تحرق البلدان و تسفك الدماء حفاظاً على المناصب السياسية و هذا ما كشفه الأستاذ المهندس الصرخي الحسني في محاضرته (22) بتاريخ 3/3/2017 وهو يقدم لنا الأدلة التي لا تقبل الشك حول انتهاج قادة الفكر المتطرف للطائفية قائلاً : (( هذه هي السياسة، كما يحصل الآن تجد السنّي يتحالف مع اليهودي أو المسيحي، مع الدولة الغربية أوالشرقية، مع الدولة الشيعيّة أو الصفويّة أو المجوسيّة أو الفارسيّة أو التركية أو الزنكية أو الأيوبية أو الفاطمية أو الإسماعيلية أو غيرها من عناوين، ضدّ السنّة أو ضدّ أبناء دينه أو مذهبه، وفي المقابل أيضًا تجد الشيعي يتحالف مع التوجهات الأخرى المختلفة دينًا وطائفة ومذهبًا مع توجهه، ضدّ أبناء مذهبه وطائفته ودينه، وهكذا تجد هذه هنا وهنا وهي عبارة عن مصالح وسياسة )) .
بقلم // احمد الخالدي


بقلم: #_

القراء 373

التعليقات


مقالات ذات صلة

حدثٌ تاريخي يثبت تدليس الدواعش في سبب التأخر عن تحرير بيت المقدس!!!

أيها الدواعش المارقة، أين أنتم من منهج الصحابة والتابعين وأئمة المذاهب؟!!

من سرق العراق هل يخشى أن يسرق ثمار مفكريه العلمية ؟!!!

الشرق الاوسط .. تحت سطوة اسرائيل

التحالف مع المحتلين الغرب شرعه المارقة الدواعش!!!

الشيخ العاجز أبو حراز أحد ضحايا الدواعش المارقة !!!!

مركز المنهج الوسطي للتوعية الفكرية

التيمية الفارغون فكريًّا يستعينون بالتنجيم والشعوذة لمعرفة خفايا التاريخ!!!

يا عقول فارغة .. هل كان النبي يدعو للشرك بالله ؟

محمد رسالة سلام وإعتدال

منهج الرسالة المحمدية المعتدل ..لا نهج ابن تيمية التكفيري بقلم /محمد النائل

أئمةُ التيميّة كاذبون يقاتلون تحت راية الصليب فكيف يحررون القدس

الدواعش المنحرفون اساس الصراع السلطوي على مر العصور !!!

لا مخرج للتيمية المتناقضين من خيانة أئمّتهم المارقة !!!

أئمة المذاهب لا يحتاجون إلى أتباعهم

تقاسيم الفاسدون على نغم السلب والنهب والإرهاب!!

الكرامة المنتهكة والحقوق المفقودة

القاموس التيمي التدليسي يمزقه التحقيق التاريخي الرصين

الدواعش وأئمتهم تاركون للعقل والعقلاء !!!

السنتان مع الإمام الصادق أنقذت أبي حنيفة من الهلاك!!

الخيانة و السرقة وجهان لجرمٍ واحد

القــدس بيـن خـذلان العـرب وجاسـوسية صهـيون!!

نغيظ الأعداء بتوحيد القلوب والأفكار

الأستاذ المحقق الصرخي يا دولة الدعشنة، لولا السنتان لهلك النعمان!!!

أمة الصادق الأمين تتخلى عن نصرته بالتخاذل وتحقيق مراد المغرضين

بالدليل ... كروية الأرض تبطل حديث النزول

أئـمة التيميـة تدليـس وأضـطراب وخفـة عقل وهـلاك

العراقيون وحب النبي

خريطة الشرق الأوسط

الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

الاستاذ المحقق الصرخي الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

وخض الغمرات للحـق حـيث كـان‌

التوحيد بين اثبات الانبياء وتجسيم التيمية الدواعش الادعياء

القدس مباعة منذ قرون

منهج السنة النبوية مختلف عن منهج التيمية

إيران تكسرت أذرعها في المنطقة واحد تلو الآخر !!!

رسالة إلى كل رموز التكفير : إنكم وفكركم إلى زوال

داعـش بيـن التصــدي الفكـري والعسـكري

ابن تيمية بين التاويل والتجسيم !!

النبي عيسى لا يتصدى بوجود المهدي فلِمَ الإنكار أيها الدواعش؟؟!!



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net