اخر الاخبار

السبت , 9 سبتمبر , 2017


الغدير ..القيادة الحكيمة

عندما نتفحص معنى الولاية تفحصاً دقيقاً ؛ ونظرنا الى موقف الرسول صلى الله عليه واله وسلم في تنصيبه الامام علي بن ابي طالب عليه السلام ؛ لوجدنا ان الغاية الكبرى من هذا الحدث الكبير بأن الولاية لاتعني موقعاً تشريفيّاً لتأكيد القرابة أو النَّسب، بل هي أمرٌ إلهيّ تكليفيّ بوجوب تصدّي الشَّخص المؤهَّل لقيادة الأمَّة، لأنَّ المصلحة هي مصلحة بقاء الإسلام واستمراريَّته وعزَّته ؛ وجود من يمتلك من الأدوات ما يؤهله لتنفيذ مفاهيم الاسلام الحقة ولم يكن هناك أفضل من علي عليه السلام ..

وبما أن القيادة الإسلامية أو القيادة الرسالية تحديداً، تختلف عن باقي القيادات والزعامات الأخرى على أكثر من صعيد ومستوى، كونها تستوحي تعاليمها من الباري عزوجل، وتسعى لتطبيق شريعته وأحكامه بين الخلق إعتقاداً منها بهذه الشريعة والأحكام، وسعياً لنيل الرضا الإلهي وبلوغه، فإن حدود الطاعة لها أيضا منوط بهذه الأسس ولهذا كانت الاية الكريمة ({الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً}[المائدة:3]، بيان وأشارة صريحة لقضيَّة الولاية والتي هي من القضايا المهمّة المصيريَّة في مستقبل الإسلام وقوَّته، ما يؤكّد ويؤيّد اعتبارها إكمالاً للدّين الّذي يحتاج إلى الرّعاية من الشّخص الّذي عاش فكره وشعوره وجهاده للإسلام، حتّى لم يعد هناك ـ في داخل ذاته ـ أيّ نوع من أنواع الفراغ الّذي يحتضن اهتمامات غير إسلاميّة. ولذا نرى الرساليون دوماً توَّاقون، يدأبون على أمرين هو شغلهم الشاغل بعد معرفة القيادة:

الأول: بناء الذات من خلال تزكية النفس.

الثاني: إصلاح الغير.

ولكن للأسف اثبتت المجتمعات جيل بعد آخر فشل كل القادة غير الممحصين والماديين، ولعل هذا أحد أسباب تطلع المجتع الى قائد حقيقي ينقذهم مما هم فيه ويحل مشاكلهم والتي اصبحت اليوم مشاكل عالمية ودولية، بعد أن كانت محصورة محلياً واقليمياً، فأصبح الامر بحاجة الى قائد فعلي تتطلع إليه الأمة بكل طوائفها وبخاصة بعد فشل كل الإطروحات المادية والعلمانية في تحقيق الحرية والرفاهية لبلادها، فكلما جاءت قيادة وضعت إطروحات جديدة وألغت التي قبلها وهكذا هو المنوال حتى خيّمت أجواء الكآبة واليأس والاحباط على الشعوب، بسبب الانتشار غير الطبيعي للوعود بالحرية والديمقراطية الحقيقية والرفاهية والسلام؛ والسبب يعود كون لم يكن هناك من يمثل القيادة الحقيقية للأمة الأسلامية وتُركت قضيّة الولاية للاجتهادات المختلفة الّتي ابتعدت عن الآسس ..

ولكن هذا لايعني أننا لانبتهج بهذا العيد الكبير فهو دعوة لمشاركة الجميع الفرحة والسرور لذلك القائد الذي جسد الآسلام بعطفه ورحمته مع الفقراء قبل الاغنياء مع الضعيف قبل القوي مع الحق ضد الباطل وهذا ماأشار اليه المرجع الصرخي في احدى محاضراته العقائدية ومشاركة النازحين والمعوزين الفرحة كما كان ابو الفقراء يفعل (..الإمام علي سلام الله عليه يتصدى لاستحقاق الدين وليس للتصدي والسلطة والحكم, وإنما يتصدى لمثل الدين لتثبيت الدين, لتثبيت الأحكام, لتطبيق الأحكام, ليس للسلطة والسرقة والإجرام والقتل والتهجير, والتمثيل بالجثث وسحل الجثث وحرق الجثث, والاعتداء على الأطفال والنساء, وتهديم البيوت وتهجير العوائل, وجعل الناس ونقل الناس من المكان الأمن والمدينة الآمنة والمحافظة الآمنة, وجعل هؤلاء المساكين في العراء, في الصحراء, وسط المياه, تحت الأمطار, يستجدون من هذا ومن ذاك, حتى الأموال " لا إله إلا الله " إلى أي مستوى من الرذالة والدناءة و الخسة عند هؤلاء – السياسيين ..)

فإنّنا نثير هذه الأفكار انطلاقاً من وعينا لأهميّة القيادة في حياة الأمّة، ليكون هذا الاتجاه في التّفكير أساساً للبحث من أجل مواجهة الموقف بجديّة ومسؤوليّة من ناحية المبدأ والمنطلق. فالأسلام بحاجة الى ألتقاء قيادته وسادته على الكلمة السواء لآن بقاء الأسلام كريماً عزيزاً مسؤولية كل مسلم .

هيام الكناني

بقلم: #_

القراء 459

التعليقات

رؤى

احسنتم

هشام_محمد

موفقين استاذة

نور_علي

موضوع قيم بوركتم

دريد

اللهم نسألك الثبات

حسام_مرتضى

حياكم الله

حسام_مرتضى

حياكم الله

حسام_مرتضى

حياكم الله

حسام_مرتضى

حياكم الله

حسام_مرتضى

حياكم الله

علي_احمد_

بارك الله لكم

علي_احمد_

بارك الله لكم

علي_احمد_

بارك الله لكم

اشجان_حسن

سلمت اناملكم

زهراء_الموسوي_

احسنتم استاذة

بثينه_الخالدي

احسنتي استاذة

علي_علي_

وفقكم الله تعالى

حسن

موفقين

الجنابي

حياكم الله

احمد_الكرعاوي

موضوع قيم بوركتم

بثينه_الخالدي

احسنتي استاذة

ايلاف

وفقكم الله أستاذة

يا_عراق_

احسنتم

استبرق_الطائي

احسنتم موفقين ان شاء الله

منار_علي_

احسنتم استاذة من اهم الامور هي التي نوهتم عنها الا وهي القيادة والسيادة على الأمم ولمن يعرف حقها ويستحقها فسبب ضياع الأمم والشعوب هو تسليمهم القيادة لمن غير أهلا لذلك

بثينه_الخالدي

احسنتي استاذة

مقالات ذات صلة

حدثٌ تاريخي يثبت تدليس الدواعش في سبب التأخر عن تحرير بيت المقدس!!!

أيها الدواعش المارقة، أين أنتم من منهج الصحابة والتابعين وأئمة المذاهب؟!!

من سرق العراق هل يخشى أن يسرق ثمار مفكريه العلمية ؟!!!

الشرق الاوسط .. تحت سطوة اسرائيل

التحالف مع المحتلين الغرب شرعه المارقة الدواعش!!!

الشيخ العاجز أبو حراز أحد ضحايا الدواعش المارقة !!!!

مركز المنهج الوسطي للتوعية الفكرية

التيمية الفارغون فكريًّا يستعينون بالتنجيم والشعوذة لمعرفة خفايا التاريخ!!!

يا عقول فارغة .. هل كان النبي يدعو للشرك بالله ؟

محمد رسالة سلام وإعتدال

منهج الرسالة المحمدية المعتدل ..لا نهج ابن تيمية التكفيري بقلم /محمد النائل

أئمةُ التيميّة كاذبون يقاتلون تحت راية الصليب فكيف يحررون القدس

الدواعش المنحرفون اساس الصراع السلطوي على مر العصور !!!

لا مخرج للتيمية المتناقضين من خيانة أئمّتهم المارقة !!!

أئمة المذاهب لا يحتاجون إلى أتباعهم

تقاسيم الفاسدون على نغم السلب والنهب والإرهاب!!

الكرامة المنتهكة والحقوق المفقودة

القاموس التيمي التدليسي يمزقه التحقيق التاريخي الرصين

الدواعش وأئمتهم تاركون للعقل والعقلاء !!!

السنتان مع الإمام الصادق أنقذت أبي حنيفة من الهلاك!!

الخيانة و السرقة وجهان لجرمٍ واحد

القــدس بيـن خـذلان العـرب وجاسـوسية صهـيون!!

نغيظ الأعداء بتوحيد القلوب والأفكار

الأستاذ المحقق الصرخي يا دولة الدعشنة، لولا السنتان لهلك النعمان!!!

أمة الصادق الأمين تتخلى عن نصرته بالتخاذل وتحقيق مراد المغرضين

بالدليل ... كروية الأرض تبطل حديث النزول

أئـمة التيميـة تدليـس وأضـطراب وخفـة عقل وهـلاك

العراقيون وحب النبي

خريطة الشرق الأوسط

الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

الاستاذ المحقق الصرخي الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

وخض الغمرات للحـق حـيث كـان‌

التوحيد بين اثبات الانبياء وتجسيم التيمية الدواعش الادعياء

القدس مباعة منذ قرون

منهج السنة النبوية مختلف عن منهج التيمية

إيران تكسرت أذرعها في المنطقة واحد تلو الآخر !!!

رسالة إلى كل رموز التكفير : إنكم وفكركم إلى زوال

داعـش بيـن التصــدي الفكـري والعسـكري

ابن تيمية بين التاويل والتجسيم !!

النبي عيسى لا يتصدى بوجود المهدي فلِمَ الإنكار أيها الدواعش؟؟!!



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net