هَل سَب عَلياً حُباً أم بُغضاً يامارِقَة!!؟
بقلم احمد السيد
بعد ان رجحت كفة علي بن ابي طالب عليه السلام وانتشر فكره ومنهجه المعتدل بفضل من يمثله فعلا وقولا وانتصر دين علي الذي هو نفسه دين محمد النبي صلى الله عليه واله وسلم فقد قصم ظهر التطرف التيمي المارق المبغض لعلي علي السلام بيد مفكر اسلامي وقائد حقيقي وممثل للاعتدال والوسطية في زمن انعدم فيه الحياد وانتشرت الطائفية والتهجير على الهوية لكنه وضع امام عينيه معاناة شعبه الذي تنوعت مآسيه بين نازح ومشرد ومقتول ومجهول ومن هو الى الان تحت الانقاض بسبب التطرف والتكفير التيمي فكان لا بد من اشهار سيف الفكر العلوي المحمدي الاصيل فتهاوت امامه ديار وتماثيل واصنام الجبابرة المتطرفين التكفيريين وبعدما ادركهم الغرق في بحر العلم الاسلامي الاصيل صححوا من لهجتهم واساليبهم في نشر دعوتهم التكفيرية التيمية من خلال ترديدهم عبارات تتغنى بحب علي بن ابي طالب محاولين بذلك التغرير باكبر قدر ممكن من الناس من خلال دس السم في العسل لكنهم بنفس الوقت ابقوا على تمسكهم بالنهج الاموي فهم الى الان يؤمنون بان معاوية احد الائمة الاثنى عشر الذين اشار اليهم الرسول صلى الله عليه واله بهل هم مهووسون بحب معاوية لدرجة العبودية فكيف ياتيمية تريدون ان تجمعوا في قلب واحد حب علي وحب معاوية ؟ ومن يصدق ذلك ؟ وكيف تفسرون خروج معاوية لقتال خليفة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم؟ وماقولكم في تشريعه سب الامام علي على المنابر والذي دام لثمانين عاما ؟ من يحب عليا لايطيق اسم معاوية حتى . لانه واضح الخروج عن الاسلام ومؤسس للالحاد والتكفير والزندقة , امامكم معاوية مبغض لعلي عليه السلام فما تقولون باحاديث النبي صلى الله عليه واله التي تحث على محبته واطاعته ؟ وهذا موجود حتى في امهات كتب التيمية بل حتى ابن تيمية نفسه يقر ويعترف ان احد الثقلين الذين تركهما النبي صلى الله عليه واله وسلم هي سنته وهي محبة علي وفاطمة وابناءهما المعصومين عليهم السلام . محاولات فاشلة لسحب البساط وركوب الموجة من خلال التظاهر بحب علي ابطالها التيمية المارقة لكنها باءت بالفشل لان حب علي في قلوب المسلمين جميعا وثابت هذا في عقائدهم اما الدواعش المارقة فهم لم ولن يعرفوا حب عليا قط لانهم طواريء على الاسلام , فان حب علي حب لفكره ومنهجه وسلوكياته فاين انتم من ذلك ياقتلة ؟ ابغضتم عليا بافعالكم القبيحة , فما انتم الا اعداءا له وواضح ذلك من خلال نفاقكم وتحيزكم واتباعكم لرأس الباطل وامامه فلا حاجة لعلي بتبريراتكم فقد افلت افكاركم والى الابد. وقد ذكر المحقق الصرخي شياع حب علي في عقيدة المسلمين تاريخيًا في محاضرته الثامنة من بحث ماقبل المهد الى مابعد اللحد والتي القاها في 8 ذي القعدة 1437هـ المصادف 12 -8-2016م فقال في مقتبس((هناك الكثير من الشواهد في إثبات ما كان شائعًا وجزءًا من التاريخ والعقيدة والفكر والسيرة الإسلامية الشرعية المتشرعية في أنه لا يحب عليًّا إلّا مؤمن ولا يبغضه إلّا منافق.)) كلام واضح والحديث النبوي اوضح كلها تبين ان حب علي من الايمان وبغضه من النفاق فيا امة الاسلام لايجمعكم على الحق ولا تتوحد كلمتكم الا بحب علي الحب العملي من خلال تطبيق سنته فلا يكفي الحب العاطفي المجرد من الروح الايمانية فلا بد ان يكون الحب نابعا من القلب والعقل وثابتا بالدليل لكي نميز الداعي الحقي وممن يتبجح بحب علي عليه السلام لتنفيذ خططه ومآربه فعلي للجميع وليس حكرا على احد لكن هناك ضابطة في حبه ان نكون زينا له لا شينا عليه والا فسنكون في خانة النفاق وتحت مرمى افكار المارقة المنحرفون فالسلام على علي الحق وجعلنا الله من الثابتين على ولايته ومحبته انه سميع عليم .