حبُّ عليٍ عقلٌ وحكمةٌ بقلم /صادق حسن إن جميع المسلمين يعتقدون بما جاء به النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وهذا لا يختلف عليه اثنان لكن المبغضين والحاقدين من المنهج الداعشي المارق أرادوا تحريف الناس عن معتقدهم بدس الروايات والأحاديث المدلسة والكاذبة لتعم الفتن بين المسلمين فقد جاءت روايات عديدة وأحاديث كثيرة عن نبينا الكريم لحب علي عليه السلام وأتباعه بعد رسول الله وهذا موجود عند كتب السنة والشيعة وسنبين أحد الأحاديث الموجودة عند كتب السنة عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم: " النظر إلى وجه علي عبادة ".(كنز العمال ج ٦ ص ١٥٢) إذا كان النظر في وجه علي عبادة فكيف بحبه واتباعه وهنا قد بين المحقق الإسلامي السيد الصرخي كيف أن حب علي واجب واتباعه حق حيث قال جعل الشارع المقدس حبَّ عليٍّ حبًّا من الله وحبًّا لله ، وأنّه علامة الإيمان وأنّ الإيمان ينتفي بانتفاء هذا الحبّ وفي المقابل جعل البغض المقابل له علامة النفاق واستحقاق العقاب والنار، فهل فَعَلَ اللهُ تعالى ذلك عن عاطفة وهوى وترجيحٍ من غيرِ مرجّحٍ ؟ أو هو عقل وحكمة ومصلحة وملاك وعلّة واستحقاق ؟ . إذا أن حب علي عليه السلام ليس هو بشخص الإمام لكنه منزلته هي من تحكم في حبه واتباعه فالمسلمون يأخذون أحكامهم من النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وما صدر منه من أحاديث وروايات لكن البغض والحقد من أعداء الإسلام والمسلمين حال بين هؤلاء الدواعش ليفقهوا الناس عن بغض علي عليه السلام ونصب العداء له ويدرسون الناس عن فكرهم المنحرف التكفيري الذي أنهك بلاد المسلمين لأجل سد رغباتهم والانتصار لأنفسهم ولمنهجهم المارق الذي لايمت للإسلام والمسلمين بأي صلة. مقتبس من المحاضرة {8} من بحث (ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد (بحوث : تحليل موضوعي في العقائد و التاريخ الإسلامي للمرجع الأستاذ المحقق 8 ذي القعدة 1437هـ - 12 -8-2016م http://www.up4.cc/imagef-1504945166281-jpg.html =============== المحاضرة {8} من بحث (ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد
وهل يعقل إن نقول إن الإمام ليس على حق وإلا كيف تخلف الناس عنه وهل يعقل إن هؤلاء الناس بل جميع الناس إلا النادر والأندر هم على باطل والإمام( عليه السلام) فقط مع الأندر من الناس هم على حق ......؟وهل لعاقل إن يقول إن ما حصل للإمام( عليه السلام) استحقاق وعقاب من الله تعالى لان الإمام ناقض وناظر العالم س واثبت بطلان دعوى العالم ص وكشف جهل فلان وكذب وخداع فلان وان كل ما حصل للإمام هو انتصار لمظلومية هؤلاء العلماء وكما يقال أنها شارة العالم الفلاني شور فيه فلان ؟
وقلنا نفس الكلام ونفس الاستفهامات تأتي فيما حصل لأمير المؤمنين والزهراء والحسن والحسين (عليهم السلام )حتى الإمام القائم (عجل الله فرجه )الوحيد الفريد الشريد الطريد الغريب فهل يرضى احدنا إن يخرج عن المذهب والإسلام ويخرج عن العقل والانسانيه بادعاء تلك الدعاوي والتصديق بها إن هو الضلال والإضلال والجهل والظلام والشر والقبح والفساد؟ إذن علينا إن لا نستوحش طريق الحق لقلة سالكيه بل حتى لو سلكتاه بمفردنا فانه طريق الإمام (عليه السلام )وعلينا إن لا ننخدع ونغتر لكثرة الناس وان لا نجعل تفكيرنا منقادا وتابعا للكثرة بل نتبع أوامر وإرشادات القران أسلوب التفكير الصحيح.
المرجع الديني السيد الصرخي الحسني