كانت ومازالت الدول الاسلامية تعج بالهزائم والانتكاسات وهذه ناتجة من القيادات الذليلة الخائنة . وما نشاهد الآن من احتلال من قبل دول استكبار عالمية ,حيث الموارد تهدر والطاقات لم تستغل لنصرت البلدان الفقير المحتلة وحريتها المكبوتة من قبل أجندة المحتل بحيث لا تغيض المحتل ولاتعكر مزاجه ,وكأنما الشعب مخدر ومسير بالريمونت افعل كذا ولاتفعل كذا والناس دمى تحرك كيف يشاء السياسيين لتلك الدول .
وقبل هذا نجد المشهد موجود وبشكل أوسع حين المناصب توزع على اولاد القائد والسلطان او الخليفة كما قرأنا تاريخ الدولة الزنكية حيث ذكر ابن الاثير في (الكامل بالتأريخ ) القائد الاسلامي يتحالف مع ابن اخية ضد ابن اخية الاخر . وعجزهم عن مواجهة المحتل .و الطاقات معطلة والموارد مسروقة . الباقي عندهم فقط الطرب والخمور والفساد ,والعدو على ابوابهم .وسيوفه على رقابهم وكأنما حط الطير على رؤوسهم .ولايرون الا الحق فيحاربونة . ورغم تلك الاخلاقيات الفاسده والتي لاتمت الى الاسلام بصلة يسمى ذلك الحاكم حاكم عادل . ويشار الية بالبنان وتسطر كتبهم بمدحه وتمجيده .!!!
وفي هذا المقام سنتناول بعض ما كتب حول هزائم واخلاقيات حكام البلدان الاسلامية امام المحتل الكافر المجرم . حيث قال ابن العِبري/ (251): {{في سنة خمس وثلاثين وستمائة (635هـ): وفيها غزا التّاتار العراق، ووصلوا إلى تُخُوم بغداد إلى موضع يسمّى زنكاباذ وإلى سُرّمَرّأى، فخرج إليهم مجاهد الدين الدويدار وشرف الدين إقبال الشرابيّ في عساكرهما، فلَقَوا المغول وهزموهم، وخافوا مِن عودهم، فنصبوا المَنجَنيقات على سور بغداد،
وفي آخر هذه السنة (635هـ) عاد التّاتار إلى بلد بغداد، ووصلوا إلى خانقين، فلقيَهم جيوش بغداد، فانكسروا، وعادوا منهزمين إلى بغداد بعد أنْ قُتِل منهم خلق كثير، وغنِم المغول غنيمة عظيمة وعادوا}} .
ومازلنا في خضم تأريخ تلك الفترة حيث تناول الكثير تلك الاحداث .ولكن لم يصل لتلك الملاحظات التي سجلها الاستاذ المحقق فالنطلع على بعض ما سجله حيث قال :] [تعليق: أـ الدويدار والشرابي بأنفسِهما وتحت قيادتهما حصلتْ مواجهتان عسكريتان مع المغول على تُخُوم وحدود بغداد، المعركة الأولى حصلتْ عند سامراء، وقد انتصر فيها جيش بغداد، وبعدَ أشهرٍ وقعتْ المعركة الثانية في خانقين، وقد انكسر فيها جيش بغداد، فعادوا منهزمين إلى بغداد، إضافة لذلك فقد نقلنا لكم مِن عدة مصادر أنّ المغول تحرّكوا لغزو بغداد في زمن خلافة المستعصم نفسه في سنة (643هـ)، فكيف يدّعي منهج ابن تيمية أنّ هؤلاء القادة يَجْهَلون قوة وخطر المغول ويَجْهَلون طَمَعَهم ببغداد؟!! أو أنّهم قادة سفهاء أغبياء جهّال يعلمون بخطر المغول وطمعهم ببغداد وخلافتها لكنّهم لم يستعدِّوا للمواجهة لها، بل سرّحوا العساكر، ففقدتْ بغداد القوة العسكرية للمواجهة؟!! [ انتهى كلام الاستاذ المحقق .
http://www.up4.cc/imagef-1504733303083-jpg.html ومن حصلت بسببه تلك الهزائم لاحظناه لم يخشى الفضيحة ولا تهمة الارواح التي زهقت .والتاريخ وما يدونه والاجيال القادمة ماذا تقول ..!!. هل هذا يمثل امتداد لفتوحات المسلمين في عهد الرسول والخلفاء الراشدين ؟