جهل يتربع على أدمغة جامدة، ينتج عنها أفعال رعناء، مثل تهديم قبور الأولياء الصالحين من آل بيت محمد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ، وباقي قبور الصحابة رضوان الله عليهم، كيف يمكن أن يُزال الجهل عن مثل هذه العقول، وتنقشع غشاوة البصيرة والبصر، ليرون الحقيقة بصفاء تام؟، ما من شك أن التطرف الأعمى يقود أصحابه وحامليه إلى نتائج عمياء، وجريمة هدم قبور أولياء الله تقع ضمن هذا الاطار.
وهي سابقة خطيرة في هذا المجال، ليس على المستوى الإسلامي، بل على المستوى العالمي كله، فليس هناك أمة من أمم العالم أجمع، أقدم أبناؤها على هدم إرثهم، كالقبور والأضرحة التاريخية، فكيف إذا كانت هذه القبور تعود إلى أولياء صالحين من أنبياء وأئمة مباركين؟.
وهنا يرى المحقق الصرخي الحسني مدى خطورة هذا الأمر بقوله (فتنة تهديم قبور الصالحين ستمتد إلى القبر الشريف للنبي)
[إن ما يقع على قبور الأنبياء والأولياء والصالحين وعموم الناس الآن سيقع على قبر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لأن الدليل الذي يطرح ويقال ويدعى ويزعم بأنه يلزم الناس يلزم المؤمنين يلزم المسلمين بتهديم القبور هذا ينطبق على قبر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وقبر النبي قد أجمع المسلمون على وجوده على زيارته على التواجد عنده والسلام على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في ذلك المكان فعلينا أن نلتفت ولا نقع في التغرير ولا نكون ممن يفعل الفتنة ويؤصل للفتنة لا نجعل من أنفسنا أن نكون من أهل الفتنة ومن يؤسس للفتنة فهذا مثل ذاك فما يقال هنا يقال هناك]
مقتبس من المحاضرة الثانية والثلاثين ضمن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي.المحقق الصرخي الحسني 4/ 1/ 2015م