تكاثرت الحروب الطاحنة بين البلدان ؛ من أجل النفوذ والسيطرة، وكان من نتيجتها أن تركت نزيفا من الدماء ،والإبادة البشرية ، إذ راح ضحية الأحداث في الحرب العالمية الأولى أكثر من(16) مليون ،أما الحرب العالمية الثانية والتي هي الأكثر دموية خلفت أكثر من( 50 )مليون من القتلى غير الجرحى والمفقودين .
وقبلها أيضا كانت الغزوات بين البلدان والشعوب والقرى والقبائل ؛بسبب نعرات الكراهية والثأر والجشع والطمع والسطوة .
#الآن الأحداث أكثر دموية فلا يوجد أمن أو سلم أهلي لكافة البلدان العربية أو العالمية؛ لأنَّ رحى الأحداث المتقلبة من قبل ساسة تلك البلدان يرمون أنفسهم في البئر ويصرخون هل من منقذ!!.
#كيف أغلب الشعوب تتفق على الحياة والسلام والاستقرار والحرية والعيش الكريم ، ولا يتدخل أحد في شؤوني الخاصة أو العامة، فلكل إنسان حياته التي ينتمي إليها ويرغب بالعيش كيف يشاء ، وهذا ما يسمى بالحياة الآمنة والمستقرة .
أما ما نعيشه اليوم من فوضى كقطع وأشلاء مبعثرة ومنتشرة هنا وهناك ؛فهي بسبب تلك الأفعال التي يرمو لها كل ذي باع في المصلحة الخاصة، حتى وإن قتل الملايين فهو لا يهتم ،إنما ما يهتم له هو العرش أي سندان الحكم والبلاط .
تروي لنا الكتب المعتبرة التي يتصفحها المحققون بأن النفوذ والسطوة وحب التسلط والهيمنة وسلب حقوق الآخرين لم تكن المنهج والتشريع الذي جاء به النبي وآله وصحبة الكرام .
#الشاهد قال (ابن الأثير): {{1..2.. 6ـ وَأَشْرَفَت سَائِرُ الْبِلَادِ بِمِصْرَ وَالشَّامِ عَلَى أَنْ تُمْلَكَ، وَخَافَهُمُ النَّاسُ كَافَّةً، وَصَارُوا يَتَوَقَّعُونَ الْبَلَاءَ صَبَاحًا وَمَسَاء، [[تعليق: إذا كان السلاطين قد هربوا مِن المعركة بكلّ عساكرهم وأسلحتهم وذخائرهم، فماذا يفعل الناس المغلوب على أمْرِهم المُجَرَّدون عن السلاح والذخيرة التي يُواجَه بها عساكر الفرنج؟!! إضافة إلى ما قلناه سابقًا إنّ أهل دمياط ثبتوا لأشهر أمام الفرنج، وقد غَدَرَ بهم سلاطينهم، العادل وأولاده!!!]].
وهذا التاريخ كفيل بان نرى شعاع النور المتوهج بعد ما قاله ابن الأثير حكام وسلاطين لا همَّ لديهم غير الكرسي والمال والدنيا .
#النتيجة كل من يريد الظلم والظلامة والقبح والتقبيح والنشر الفساد بشقيه المادي أو المعنوي، فهو لا يمثل الإنسانية ولا يمثل منهج الإسلام ؛ لأنَّ الإسلام هو دين الحقوق وعدم إيذاء الآخرين والتعدي عليهم والتنكيل بهم ورمي التهم وغيرها من الأفعال البذيئة .
#المسلم الحقيقي الذي لا تنطلي علية زخرف القول ولا يتبع الأسماء الرنانة؛ قد تنحرف تلك الأسماء الرنانة عن جادة الصواب فهل انجرف بعقوبة رجل اقترف الخطأ؟! فالعقول غير متساوية بفهم العلوم وتحليل الأحداث من أجل خلاص الناس والعبور إلى بر الأمان، ولكن هناك من يجلب الحرب والدمار وخلق من الناس الطواغيت والأشرار بتكفير كل من لا يؤمن بتلك الأفكار التي تكشف عن جهل وعتمة صاحبها .
#داعش ومن انجرف بها وبفكرها يدرك خطورة الحياة وخطورة تلك الأفعال والأفكار الشريرة التي تريد بالقضاء على جنس البشر فهي تحمل في أروقة عقولها الظلام والتظليل . والإنسان يحب الضوء والحياة والحرية فلا يحب التقييد ،والدين جاء لينظم حياتنا فلا يضع قيودا وشروطا تثقل كاهل ابن آدم ،إنما جاء لنا رحمة وليضيء الطريق ويدحر كل الأباطيل ، فبالعلم نحيا ونتطور وننتصر على كل الظلاميين والمهووسين وأصحاب الفكر السقيم .