ايها الدواعش المارقة الايمان هو حب علي وليس تفجير انفسكم !!
أبو أحمد الخاقاني
قال الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم ( ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِيناً ﴾ . ( سورة المائدة( 3:
تمام النعمة وكمال الدين الحنيف دين الحق الذي جاء به خير الخلق محمد المصطفى محمد صل الله عليه واله وسلم الذي اخرج الناس من الضلالة الى الهداية من الظلمة الى النور من الغواية التي كان عليها الناس فأتى محمد المصطفى محمد صل الله عليه واله وسلم بهذه الرسالة الخالدة لينقذ الناس من الهلكة وقد اتم هذا الدين واكمله بولاية الحق وتنصيب امام الحق امام الهدى والصلاح علي ابن ابي طالب عليه السلام بأمر الهي بعد ان حج حجة الوداع واكمل الناس حجها وتوجهوا الى مساكنهم اتجه الى غدير خم ذلك المكان الذي يقع على مفترق الطرق وفي ذلك اليوم القائض الشديد الحر وبعد ان اوشك الناس على الفراق نادى المنادي واجتمعت الناس وجعلوا لرسول الله منبرا ونادى بالناس مبلغهم بالأمر الالهي (﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ، وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ، إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ﴾) . )سورة المائدة: 67(ان هذا العظيم المباركالذي اقترن بكمال الدين وتمام النعمة وفيه العصمة للرسول من الناس وهنا الكلام يطول والحديث فيه الانس وفيه البركة عن امام الحق وعن هذه المنزلة الالهية التي اتت لعلي سلام الله عليه والتي بلغ فيه خير الخلق محمد صل الله عليه واله وسلم الناس وهذا الامر لم يأتي الا بالاستحقاق التام وبما قام به من دور سلام الله عليه خلال فترة بعثة الرسول الى يوم البيعة لان علي هو الايمان وحبه هو النجاة من الفتن ومضلاتها وحب علي واتباع علي مقترن بالعمل الصالح ويأتي اعداء الانسانية اعداء الدين اعداء الحق اعداء كل خير الدواعش ويناصبون امير المؤمنين ويحرفوا الحقائق ويسلكوا سلوكيات مختلفة خارجة عن القيم والأخلاق الانسانية فاين هم من افعال علي سلام الله عليه حيث لم ينتقم من قاتله ام انتم ايها الدواعش تفجرون انفسكم بين الابرياء وتقتلون الاطفال والنساء وقد اشار الى هذا الامر احد المحققين الإسلامين
(أيها الدواعش .. حب علي مقرون بالعمل الصالح يا من تتبعون التكفيريين والخوارج والنواصب والدواعش، التفتوا إلى أن حبّ علي المقرون بالعمل الصالح والتقوى هو المنجي ، وحبّ علي يعني اتّباع نهجه وأخلاقه ورحمته وعطفه وعدالته وأبوّته (عليه السلام)، فإذا كان علي لم ينتقم من قاتله فكيف تفجّرون أنفسكم بين الأبرياء وتقتلون الأطفال والنساء، التفتوا إلى أنفسكم ولا يُخدع أحدكم بكلمات يُراد بها التغرير والانحراف والضلال ، التفتوا إلى هذا) واضافة قائلا (الإمام علي (عليه السلام) من مصاديق الذين يكون حبّهم إيمانًا وبغضهم كفرًا، فقد أحبّه الله كما أحبّ اللهُ رسولَه الكريم (عليه وعلى آله الصلاة والتسليم)، وأمرَ اللهُ تعالى وعلى لسان رسوله (صلى الله عليه وآله وسلّم)، بحبِّه، وجعلَ حبَّه علامةَ الإيمان وبغضَه علامة النفاق ، فصارَ قسيمًا بين الإيمان والنفاق ، فيكون قسيمًا بين الجنة والنار، فالمؤمن الصالح التقي المحبّ لعليّ (عليه السلام) يدخل الجنة ، والمنافق المبغض لعليّ يدخل النار وإنْ صام وإنْ صلى وإنْ حجّ وإنْ زكّى وإنْ جاهد وإنْ ضحّى!!! إنه أمرٌ وقانونٌ إلهيٌّ على لسان الذي لا ينطق عن الهوى النبي الصادق الأمين (عليه وعلى آله وصحبه الصلوات والتسليم) .
**********************