بقلم :قيس المعاضيدي
بعد وفاة النبي الاكرم صلى الله عليه واله وسلم .حدثت ردة حول خلافة الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم رغم وضوح حديث الرسول ووصيته .ورغم ذلك حدثت الردات تلو الاحداث. و امتدت الى عصر الخلفاء الراشدين والى واقعة الطف والى يومنا هذا .وهنا يطرأ ببالنا سؤال .لماذا حصلت هذه الاحداث ؟
يجيب على هذا الاستاذ المحقق الصرخي بقوله ]: ، فما نقله الخليفة عمر يؤكد وجود حزب وكتلة وتجمع وخط ومنهج تآمري يقود للفتنة والدمار وسفك الدماء والفساد، نعم إنّه الحيّ الأمويّ المروانيّ الذي حذّر منه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحذّر من أنّه سيهلك الأمّة ويفتك بالإسلام، ولم يتأخّر ذلك بل سرعان ما ظهر وبان عند وفاة الرسول الأمين(صلى الله عليه وآله وسلّم[.
وقال ايضا : ]وكما أخبرنا الخليفة الثاني أنّ الأنصار كلّهم بأسرهم قد حضروا السقيفة وأنّ عليًّا والعباس وآل البيت والهاشميين وآل الزبير(عليهم السلام ورضي الله عنهم) كانوا مشغولين بالمصاب العظيم وأنّ المهاجرين وأقطابهم المعروفة وعلى رأسهم الشيخان الأول والثاني لم يكونوا مقصودين بكلام وتحذير خطيب الأنصار، فلا يبقى إلّا الحيّ الأمويّ الذي لم يكن برموزه لا مع هؤلاء ولا هؤلاء ولا أولئك، فأين كان وإلى أي أمر خطير كان يُخطط!!!]] انتهى كلام الاستاذ المحقق .
وبعد كل هذه العصور والاسلام يعاني وتزهق الارواح , وتشرد الناس .وتسلب الثروات وتستمر الازمات والمستفيد الوحيد هو من يخلط الاوراق ليعتاش على الفوضى لتحقيق مخططاته الخبيثة ليجد كل منافق ضالته في ذلك او يضع الدواعش دمى لتحقيق اهدافه وهو من يجني الثمار .كما حصل ويحصل في عصرنا هذا حيث عملت الدول الاستكبار على الاتيان بداعش لتمزيق الشعوب الاسلامية وتحت شعارات اسلامية معدة مسبقا من التيميه واتفقوا على تكفير البلدان وسلب ثرواتها والمؤسف يساندهم من هو في البيت الاسلامي كما يدعي ولا تغركم شعاراتهم .وبدأ الوباء ينموا ويكبر وينتشر في العالم الحديث . وتحول الى موديلات وحسب كل عصر على اختلاف مسمياته لكن غرضه واحد هو تدمير الاسلام . وكل يوم نمسي على احداث ونصبح على احداث من مفخخات وقتل واختطاف وسرقات تقوم بها جهات متنفذة وتجير لداعش حيث الاعلام المدفوع الثمن لداعش من خلال حماية المجرم وتقديم الخدمات اللوجستية له لينفذ مايريدة المتسلطون ليخدم صراعاتهم فيما بينهم والنتيجة بديهية هي تماس كهربائي او تبنى داعش ذلك ولامن يحقق ولانتيجة تظهر !!!
ومن الجدير بالذكر ان نعرج على بعض الاحداث لنخرج بنتيجة مفادها ان داعش تولد في كل عصر وبأحضان الكفار والمنافقين وبرعايتهم . من تلك الاحداث ما حصل من دمار لبلدان اسلامية كسوريا والعراق بدخول داعش بأعداد قليلة ليسطروا على مساحات شاسعة ,وبوقت قصير ليقتلوا ويدمروا وامام العالم اجمع ولا يقضى عليهم رغم الصواريخ التي تطلق من البحار والأساطيل والجيوش والمليشيات والمؤتمرات . ولم ينتهي داعش ويأتي اخر ليعقد معهم الصفقات ويوفر له الامان وبتبريرات واهيه وتافهة .رغم انه الدول الكبرى وكما يسمون انفسهم التحالف الدولي لمكافحة الارهاب يقولون ان داعش انتهى او انه يلفظ انفاسه الاخيرة .ونفاجئ بقوع انفجار كبير ليحصد ارواح ابرياء والادهى منه تقع التفجيرات في وسط المناطق الامنة والمحصنة !! كما حصل في الناصرية يوم امس .
الى متى نبقى بين قطبي الرحى وكأنما خلقنا حقل تجارب للعدوان والمتنفذين والمتسلطين .رغم ان المسلم يجب ان يكون حذرا وواعيا وشجاعا ومضحيا وغيورا على إخوانه المسلمين ليصبحوا كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعت له باقي الاعضاء بالسهر والحمى .
ربما تحتوي الصورة على: شخص أو أكثر ونشاطات في أماكن مفتوحة
ربما تحتوي الصورة على: نشاطات في أماكن مفتوحة