بقلم :قيس المعاضيدي
الاسلام تلك الرسالة السماوية السمحاء .والتي لا تحجبها غربان الكفر والالحاد .مهما تطاولوا وزمروا وطبلوا وعلى مر العصور والازمان .وما حروب المسلمين ضد الاقوام المشركة والكافرة والقاسطة والمارقة الا للدفاع عن الاسلام .ومهما تكبر الطغاة ودبروا المكائد والدسائس .فالإسلام باقي .لان الله سبحانه وتعالى حفظه من كل تحريف وكفر .بوجود اناس انتجبهم ليأخذوا على عاتقهم حمل اعباء الرسالة الالهية . فالباري عز وجل قد بعث ( 124,000) نبي للأقوام المختلفة ليعلموهم الكتاب والحكمة . وبعد كل ذلك هل يبقى احد على الكرة الارضية لم يصله الاسلام , وبعدهم اوصياء و فقهاء وكل هؤلاء هم امناء لتبليغ الحجة وتوضيح ما أبهم من احكام .ولكن هنالك من يعمل على تشويش صورة الاسلام المشرقة بتخريفات ومسميات وبدع وضلال, مستغلين بذلك السذج والمغفلين من الناس لتمرير بدعهم .واذا اقتضى الامر يكفرون من لا يأخذ به والى اكثر من ذلك يقام عليه الحد كما يفعل الدواعش المارقة مستفيدين من فتاوى التكفير ومنهجه الاجرامي . حيث عمل هؤلاء ليس التكفير فقط وانما تمرير افعال وتزكيه مساوئ الكفرة والسلاطين وتجميلها . من خلال مدح السلاطين والنفعيين والفجرة واعطائهم مراتب عليا في الاسلام رغم افعالهم الشنيعة والغريبة .بإضافة القاب اسلامية رفيعة على من يفتي للسلاطين الفاسدين مشعلي الفتن والاقتتال بين افراد الاسرة الواحدة .وتوزيع المناصب على المقربين منهم ,وكذلك صفات السلطان الناصر والفاتح والمنقذ والعادل على الخائن وخادم المحتل والاجنبي .وفي هذا المقام سنتناول بعض الشواهد التاريخية بالتحليل والتعليق حيث ذكر ابن الاثير في الكامل المورد34: الكامل10/(313): [ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ خَمْسَ عَشْرَةَ وَسِتِّمِائَة (615هـ)]: أوّلًا: [ذِكْرُ وَفَاةِ الْمَلِكِ الْقَاهِرِ وَوِلَايَةِ ابْنِهِ نُورِ الدِّينِ وَمَا كَانَ مِنِ الْفِتَنِ بِسَبَبِ مَوْتِهِ إِلَى أَنِ اسْتَقَرَّتِ الْأُمُورُ]: قال ابن الأثير: {{فِي هَذِهِ السَّنَةِ: 1..2..3ـ وَلَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ أَوْصَى بِالْمُلْكِ لِوَلَدِهِ الْأَكْبَرِ نُورِ الدِّينِ أَرَسْلَان شَاهْ، وَعُمُرُهُ حِينَئِذٍ نَحْوَ عَشْرِ سِنِينَ، وَجَعَلَ الْوَصِيَّ عَلَيْهِ وَالْمُدَبِّرَ لِدَوْلَتِهِ بَدْرَ الدِّينِ لُؤْلُؤًا، وَهُوَ الَّذِي كَانَ يَتَوَلَّى دَوْلَةَ الْقَاهِرِ وَدَوْلَةَ أَبِيهِ نُورِ الدِّينِ قَبْلَهُ، وَقَدْ تَقَدَّمَ مِنْ أَخْبَارِهِ مَا يُعْرَفُ بِهِ مَحَلُّهُ، وَسَيَرِدُ مِنْهَا أَيْضًا مَا يَزِيدُ النَّاظِرَ بَصِيرَةً فِيهِ.4ـ فَلَمَّا قَضَى نَحْبَهُ قَامَ بَدْرُ الدِّينِ بِأَمْرِ نُورِ الدِّينِ وَأَجْلَسَهُ فِي مَمْلَكَةِ أَبِيهِ[.
وقد تناول الاستاذ المحقق الصرخي ذلك بالتعليق حيث قال )) التفتْ هنا: أـ إنّ ابن الأثير في هذا المورد حاول حَشْرَ اسمَ نور الدين (الصبي) حشرًا!!!.
ب ـ فلو كان موجودًا فعلًا وكان الأمْر بيده، وكان يظهَرُ للناس ويجالسُهم ويحكمُ بينهم، لبَطَلَتْ حُجة الزنكي في احتلاله البلدان بدعوى أنّ أخاه قد مات وأنّ لؤلؤًا هو الحاكم ويريد أن يسيطر على البلدان!!.
جـ ـ مع ملاحظة أنّ ابن الأثير نفسَه غيرُ مقتنعٍ بقضيّة نور الدين (الصبي) ووجوده أو فعاليّته، فهو لمّا يذكر العساكر لا ينسبهم لنور الدين، بل ينسبهم للؤلؤ بدر الدين، وكذا الأوامر الصادرة والتعيينات!! .)) انتهى كلام الاستاذ المحقق .
https://d.top4top.net/p_620y328r1.jpg واليوم لم يتغير شيء رغم الحجج والبراهين على عظمة الخالق تبارك وتعالى ولطفه بالعباد والنعم .فان الدواعش يغالطون انفسهم ويلغون عقولهم بمدح المجرم ومن يخرف ويحرف الدين ويؤسسون افكارا غريبة بما يسمى دولة اسلامية بالقتل والاجرام ضد الابرياء وسبي النساء وكسب الاتاوات والسرقات مستغلين الفوضى في البلدان الاسلامية من فساد وطائفية حيث قيل في الاثر (لولا الفساد لم يدخل داعش البلاد )وهو تمهيد من قبل الماسونية العالمية ودول الاستكبار العالمي ليسيطر الدواعش عليها وليمارسوا افعال وأطوار غريبة لا تمت بصلة للاسلام .