الملك العادل يسلم بيت المقدس إلى الإفرنج دون قتال ...هكذا هم أئمة التيمية!!
أحمد ياسين الهلالي
عندما لا يتهاون الإنسان في ارتكاب كبائر الذنوب التي يهتز لها العرش ومَن حوله وتضج لها ملائكة السماوات والأرض فبالتأكيد انه يرتكب بقية الذنوب دون حرج أو تردد أو شعور , فكلنا نعلم أن الله تعالى سخر جميع المخلوقات من نبات وجماد وحيوان لخدمة الإنسان وانزل الشرائع والأديان لتنظيم حياته وتعلمه ماينفعه وما يضره وكرمه على جميع المخلوقات وأعد لمن قتل نفسًا بغير حق أشد العقوبات واعتبرها من أعظم الكبائر وشبّه لمن يفعل تلك الجريمة بأنه كأنما قتل الناس جميعا , وخصوصًا إذا كان الإنسان من المؤمنين الصالحين فاعتبر حرمة المؤمن أعظم من بيته الحرام وشهره الحرام , لكننا نجد إن مثل تلك الأفعال والكبائر تُرتَكَب وببساطة ودون أي رحمة أو شفقة من قبل أتباع المنهج التيمي منذ بدء منهجهم التكفيري إلى يومنا هذا وتمثلهم اليوم بخوارج العصر دواعش الكفر والإلحاد , لذلك فان تسليم بيت المقدس غالى الإفرنج من قبل الملك العادل بعد أن حرره صلاح الدين ليس بغريب على هؤلاء , فالإنسان الذي يرتكب الجرم الأعظم في قتل النفس المحترمة لايتهاون في فعل مثل هكذا أمور , وقد ذكر ابن الأثير في كتابه الكامل 10 /( 307) تلك الخيانة العظمى في تسليم بيت المقدس والعديد من المدن من قبل الملك العادل حيث قال [ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ أَرْبَعَة عَشْرَةَ وَسِتِّمِائَة (614هـ)]: [ذِكْرُ مُلْكِ الْمُسْلِمِينَ دِمْيَاطَ مِنَ الإفرنج]: قال (ابن الأثير): {{1..2.. 15ـ وَتَقَدَّمَتْ شَوَانِي الْمُسْلِمِينَ مِنَ النِّيلِ، وَقَاتَلُوا شَوَانِي الإفرنج، فَأَخَذُوا مِنْهَا ثَلَاثَ قِطَعٍ بِمَنْ فِيهَا مِنَ الرِّجَالِ، وَمَا فِيهَا مِنَ الْأَمْوَالِ وَالسِّلَاحِ، فَفَرِحَ الْمُسْلِمُونَ بِذَلِكَ، وَاسْتَبْشَرُوا، وَتَفَاءَلُوا، وَقَوِيَتْ نُفُوسُهُمْ، وَاسْتَطَالُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ.16ـ هَذَا يَجْرِي وَالرُّسُلُ مُتَرَدِّدَةٌ بَيْنَهُمْ في تَقْرِيرِ قَاعِدَةِ الصُّلْحِ، وَبَذَلَ الْمُسْلِمُونَ لَهُمْ تَسْلِيمَ الْبَيْتِ الْمُقَدَّسِ، وَعَسْقَلَانَ، وَطَبَرِيَّةَ، وَصَيْدَا، وَجَبَلَةَ، وَاللَّاذِقِيَّةَ، وَجَمِيعَ مَا فَتَحَهُ صَلَاحُ الدِّينِ مِنَ الإفرنج بِالسَّاحِلِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ مَا عَدَا الْكَرَكَ، لِيُسَلِّمُوا دِمْيَاطَ ،
وقد علق المرجع المحقق الصرخي في محاضرته 33 ضمن بحث ( وقفات مع ....توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري ) حول هذا الأمر بقوله :
ج ـ ومِن هنا قلت لكم إنّه لا حرمة عندهم للمقدَّسات أصلًا، بل هم أول مَن انتهك المقدَّسات بانتهاك حرمة المسلمين وقتلهم في صراعات ماليّة وسلطويّة!!!
دـ مع ثبوت أنّ حُرمة المؤمن أقدس عند الله تعالى مِن البيت الحرام والمسجد النبوي، فضلًا عن المسجد الأقصى!!! ]] انتهى كلام الأستاذ .
لذلك نقول إذا كانت شرائعهم وقوانينهم وحرمة مساجدهم لم تُطبق في عهد خلافتهم المزعومة وكانت تُباع بأبخس الأثمان واليوم يراد من بعض الأنجاس إعادة تأريخ أئمتهم وأجدادهم المنحرفين الضالين ؟!!!