الحذر الحذر من فتن الدواعش المهلكة من المعروف أن الغيبة جهد العاجز و كذلك فإن إطلاق البدع و نشر الشبهات و إثارة الطائفية و الفتن الضالة كلها من أعمال و أفعال و جهد الفاقد لعقله و المتبع لهواه و نفسه الأمارة بالسوء التي تُسيطر عليه تماماً و تجعله أسيراً للشهوات و أداة تنفذ كل رغبات الشيطان الرجيم وهذا ما وقع فيه أتباع داعش المارقة فهم قد وجدوا ضالتهم في الانخراط في صفوف هذا التنظيم المنحرف فكرياً و علمياً وما الجرائم التي ارتكبها ضد الإنسانية وفي مختلف أرجاء المعمورة ودون تمييز بين طائفة و أخرى بين الطفل الصغير و الشيخ الكبير فالكل في مرمى سهامه الإجرامية ولعل تفجيرات لندن ومن قبلها اغلب الدول الأوربية وما تلتها من تفجيرات إرهابية طالت الأبرياء في العراق و سوريا و الدول العربية ما هي إلا منهجية همجية يتبعها داعش و يسعى من خلاله نشر ثقافة القتل و سفك الدماء و انتهاك الأعراض وتحت حجج واهية بعيدة كل البعد عن تعاليم ديننا الحنيف وكل ما أنزلته السماء منذ أن خلقت الخلق جميعاً وهذا ما يدعونا إلى توخي الحذر و الحيطة جراء ما ينشره داعش من سموم فكرية عقيمة تسعى للتشويش على عقول المسلمين و قلب الحقائق رأساً على عقب و بذلك يضمن قادة الإرهاب التغرير بالناس و التحاقهم بهذا التنظيم الضال المنحرف و بأبسط حيل المكر و الخداع ومن هذا المنبر الشريف فإننا ندعو جميع المسلمين قاطبة بضرورة الانتباه لأساليب المكر و الخداع و الكذب و الرياء التي يعتمدها الدواعش المارقه عند المطارحات النقاشية أو الحوارات الكلامية مع الآخرين والقراءة الدقيقة التي يدسونها بين السطور في فحوى كلامهم الملغوم بالمفخخات الباطلة و الشبهات المنحرفة التي يطلقونها ومن على مختلف وسائل الإعلام و خاصة مواقع التواصل الاجتماعي المنبر الاجتماعي الأول في العالم وهو يسعى لدس السم في العسل حينما يتخذ من الإسلام وكل ما يرتبط به سلماً يرتقي به إلى عقول الناس فيدب الأفكار السامة و الافتراءات المنحرفة حتى أصبحت بضاعتهم الرائجة لتحقيق أهدافه الخبيثة وقد حذر المهندس الصرخي الحسني من خطر داعش المارق و أساليبه الملتوية جاء ذلك في معرض كلام المعلم الصرخي في محاضرته ( 33 ) بتاريخ 11 / 4 / 2017 من بحثه الموسوم تحليل موضوعي في العقائد و التاريخ الإسلامي قائلاً :(( مع الأخذ بنظر الاعتبار أنّ منبع القرامطة التكفيريين المجرمين هو منبع الدواعش المارقة التكفيريين نفسه، فالمنبع والأصل واحد هو مشرق المدينة المنورة مِن نجد المعروفة حاليًّا وتاريخيًّا، فاحذروا منها امتثالًا لأمر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وتحذيره منها، لأنّها ( نجد ) رأس الكفر وقرن الشيطان ومَنْبَع الفتن ومضلّات الفتن، فالحذر الحذر )) .