دليل تهديم القبور ليس بصحيح !!
من المؤكد أن الباحث أو الفقيه الذي يدّعي الانتساب للإسلام ، لا بد له من سلوك طريق صحيح في عملية الاستدلال الفقهي ، لكي تكون النتائج التي تخرج من هذا الاستدلال صحيحة مبنية على أسس شرعية وعقلية توافق العقل البشري ، حتى ينظر العالم أن نظريات وتطبيقات الإسلام على أنها توافق التفكير العقلي السليم الخالي من الشوائب والخزعبلات الفكرية ، والتي تُطرح هنا وهناك من فئات ضالة ومضلة غايتها التشويش والنيل من الدين السماوي دين الله (عزوجل) . وما طرحه أبناء الخط التكفيري الداعشي المستبد حول قضية زيارة القبور ، وأن أصحابها لا يضرون ولا ينفعون ما هو إلا أمرٌ منحرف وبعيد عن الواقع .
وقد أشار لذلك المحقق الصرخي الحسني حين ذكر:
( أن استدلال النفع والضرر بخصوص تهديم القبور هو استدلال باطل ، قتل أنبياء قتل أئمة لماذا لم يدفعوا عن أنفسهم ؟ ، اعتدي على الله ويُشرك بالله علناً في كل العالم ، عبدة شيطان يكفرون بالله سبحانه وتعالى لماذا لم ينتفض الله ؟ ، أيضاً هذا دليلك هو دليل شيطان ، لأنّك تعطي لعبدة الشيطان للمنحرفين للضالين أن يحتجّ عليك ويكفر بالله ، ويقول لك إذا كان الله يضر وينفع ، إذا وجِد الله ليفعل بي ما يفعل، ليقتلني الآن ليميتني الآن ، كم من الكافرين والفسقة يُنكر وجود الله بهذه الحجة ؟! هل هذه حجة ؟؟ هذه سفسطة هذا فراغ هذا بطلان ) .
هذا ما أشار إليه السيد الأستاذ في محاضرته:
دليل تهديم القبور ليس بصحيح
" القول بأن هذا القبر بأن هذا المنشأ ، بأن هذا المرقد ، لايضُر لم يدفع الأذى عن نفسه ، لم يدفع التهديم عن نفسه ، فهذا القبر باطل ، فهذا القبر ضلالة فهذا القبر شرك وإشراك ، فهذا القبر وثن ، فهذه الزيارة باطلة ، فهذا التوجه باطل ، فهذا التواجد في هذا المكان باطل ، هذا ليس بصحيح ، هذا الدليل ، هذا الطرح غير تام " .
إذن لا يوجد اي صحة لدليل تهديم قبور الأئمة والصالحين
....علي المياحي