المسير الى الحسين عبادة وليس عادة
بقلم حيدر الراجح
المسير الى كربلاء العشق الالهي المقدس كربلاء الحسين الشهيد تلك البقعة التي تروت بازكى الدماء ودفن فيها سيد شباب اهل الجنة فاصبحت جنة الله في الارض وملاذ الخائفين , الزحف المليوني الى ارض الطف للمشاركة بالعزاء والحزن على الامام الحسين عليه السلام وهو من شعائر الله التي امر بتعظيمها فلا بد للزائر المواسي المحب ان يتحلى بالاخلاق الحميدة لال البيت عليهم السلام ولا يتخذ من المسير عادة بل يجب ان تترسخ فيه العبادة والتقوى والفراغ الى الباري عز وجل لا ان يتحول المسير الى نزهة وفرحة وابتهاج واكل وشرب بالمقابل غفلة وتغافل عن الفرائض والعبادات الواجبة للاسف هناك بعض الشخصيات التي تحسب على المذهب روجة لبدع وافكار ماانزل الله بها من سلطان فاسهمت بابتعاد الفرد المسلم عن اساسيات وغاية المسير الى الحسين وكان ذلك من خلال دس السم بالعسل وهو يجب على الجميع ان لايحاسب الزائر وان كان مقصرا او مذنبا صلى ام لم يصلي حتى وان فعل الفاحشة فليس من حق صاحب الموكب والاستراحة ان يزجره وينصحه لانه زائر الحسين فهل يرضى الحسين بهذا وهو قتل من اجل الصلاة والاخلاق والنزاهة والعدالة؟؟ هذا بهتان واعتداء على قدسية الحسين فكيف يقبل الحسين الزيارة من السارق والقاتل والفاجر والظالم ومستبيح حقوق الناس ! ؟ هذا ظلم من الحسين حاشاه لشيعته , نعم طريق الحسين عليه السلام في تطور وازدهار دائم ونجح في ايصال مظلومية الحسين الى العالم اجمع من خلال الجماهير الغفيرة التي لو كانت على قلب واحد لازالت الجبال من اماكنها وكما قال الامام المهدي سلام الله عليه ( لو ان اشياعنا كانوا على اجتماع من القلوب لما تأخر عليهم اليمن بلقاءنا ..) فطريق الحسين هو الجنة ومنه تنطلق شرارة دولة العدل الالهي ومنه الاصلاح ومنه العز ومنه الكرامة ومن خلاله يرتقي العبد الى اعلى المراتب والموت في هذا الطريق هو الاجتماع بالحسين وانصاره ومجاورتهم لكن بشرطها وشروطها فيا أيها السائر إلى جنة الحسين عليك أن تجعل عملك (خدمتك في الموكب وجلوسك في مجالس الذكر والدرس واللطم وضرب الزنجيل والقامة ومسيرك) كله في حب الحسين الشهيد عليه السلام ، وحب الحسين هو السير على نهجه في مرضاة الله سبحانه وتعالى ، ويكون عملك كما قال الحسين (عليه السلام) وهو يناجي الله : إلهي إن كان هذا يرضيك ؛ فخذ حتى ترضى . فكان عمله خالصًا لوجه الله تعالى ، وكما ذكر احد العلماء العاملين اعلى الله مقامهم اجمعين في تعليق له على تهذيب الشعائر الحسينية فقال: (وهنا لابد من أن نتوجه لأنفسنا بالسؤال : هل أننا جعلنا الشعائر الحسينية ، المواكب والمجالس والمحاضرات واللطم والزنجيل والتطبير والمشي والمسير إلى كربلاء والمقدسات ، هل جعلنا ذلك ومارسناه وطبقناه على نحو العادة والعادة فقط وليس لأنه عبادة؟.) فيا احباب الحسين وياشيعته وانصاره علينا ان نستعد من الان لتهذيب شعائرنا وجعلها خالصة لله تعالى وان نبتعد عن العادات السيئة ونكن دعاة مخلصين للحسين وثورته فنحن اهلا لذلك فبتمسكنا بالدين المحمدي الحسيني الاصيل نصبح القوة العظمى التي لاتقهر فلا نعطي مبررا للنواصب المارقة ان يتطاولوا على ائمتنا بسبب اخطاء البعض اللامسؤولة ولنكن زينا له عليه السلام ولنؤسس لزحف مليوني يعمه الحزن ويسوده الايمان والتقوى ونحن اهلا لذلك فنحن اولى بالحسين وشعائره ولتكن هذه السنة سنة الفرج والخير والبركة على العراقيين والنصر المؤزر على الدواعش التكفيريين . فالسلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين الذين بذلوا مهجهم مع الحسين عليه السلام ورحمة الله وبركاته.