اخر الاخبار

الخميس , 21 سبتمبر , 2017


بقلم : احمد المـــــلا
عندما نستحضر اسم الحسين " عليه السلام " نستذكر معه ذلك المنهج الإسلامي الإنساني الرسالي العظيم في الإصلاح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومحاربة الظلم والفساد والطغيان, فعندما نستذكر الحسين " عليه السلام " يكون ذلك الإستذكار بصورتين؛ صورة الحسين " عليه السلام " والأخرى صورة المنهج, وكذلك عندما نستذكر قتلة الحسين " عليه السلام "فإن إستذكارنا لهم يكون على مستويين أحدهما هم الأشخاص المباشرين الذين ارتكبوا تلك الجريمة البشعة بكل معنى الكلمة, والمستوى الآخر هو المنهج الإجرامي الذي رسمه قتلة الحسين " عليه السلام " وسار عليه جمع من الشخصيات والجهات والمجتمعات.
فكما في كل عصر وزمان تحصل ثورة إصلاحية في المجتمع وفي أي مجتمع ويقترن اسمها بإسم الحسين " عليه السلام " كذلك يقترن منهج الفساد والإفساد والظلم والطغيان مع قتلة الحسين " عليه السلام " فهم في كل عصر وزمان يتجددون, وليس الأمر محصوراً في هذا الجانب فحسب بل يتعده لكل من يروج ويؤسس ويجذر للمنهج الإجرامي القاتل الفاسد المفسد الذي خطه قتلة الحسين " عليه السلام " فمثل هؤلاء هم يعدون أيضاً من قتلة الحسين " عليه السلام " فمن أحب عمل قوماً حشر معهم فكيف بمن أحب عمل المفسدين والقتلة المجرمين وراح يدافع عنهم ويزكيهم ويجعل منهم أئمة وقادة للإسلام وحصر الإسلام بهم فقط وفقط ؟ ألا يعد ذلك الشخص أكثر إجراماً وفساداً من المجرم الأصلي ؟ لأنه جمل صورة الجريمة والفساد وجعل منها منهجاً تسير عليه مجتمعات وتعتقد بأن القاتل هو إمام وخليفة وبه عز الإسلام والمسلمين !!.
ومن أبرز هؤلاء القتلة هو ابن تيمية الحراني الذي جمل صورة يزيد بن معاوية قاتل سبط النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " ومنتهك حرمته والمعتدي على المدينة ومنتهك حرمتها وحرمة الصحابة, فقد جعله ابن تيمية إماماً وخليفة وحصر به الإسلام والمسلم من اعتقد بخلافة يزيد ومن يقول خلاف ذلك فهو كافر مباح الدم والمال والعرض !! وحاول أن يجعل من تلك الجريمة التي إرتكبها يزيد في العاشر من محرم بحق الحسين " عليه السلام " وعياله هي عبارة عن خلاف بسيط ولا أثر لها على الإسلام والمسلمين بل الأكثر من ذلك نزه يزيد أكثر من الحسين " عليه السلام " حيث نراه في كتبه ومؤلفاته يشيد بيزيد ويبرر له قتل الحسين " عليه السلام " بل في بعض الأحيان يبرئه من تلك الجريمة, فكان ابن تيمية عبارة عن قاتل سادي محترف شارك في قتل الحسين " عليه السلام " وبصورة أكثر بشاعة من يزيد وجيش يزيد ذاته و كما عبر عن ذلك المرجع المحقق الصرخي في إحدى محاضراته، حيث قال :
{{... وجريمة كربلاء لم يؤرَّخ أبشع منها منذ بدء الخليقة بأن تَقتلَ مارقةُ الأمة ابنَ بنت نبيها وآل بيت نبيها باسم الدين الذي جاء به نبيها وبأبشع صور القتل والتنكيل والأسر حتى للنساء والأطفال!!! ومِن هنا يقال: بكلّ تأكيد إنّ ابن تيمية هو القاتل المحترف الساديّ المرتكب لمجزرة كربلاء البشعة، حيث نجِدُهُ يحب يزيد ويدافع عن جرائمه وقبائحه ويبرِّرها وقد جعل يزيد مِن الأئمة الاثني عشر الخلفاء الذين تنَبَّأ بهم وأوصى بهم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)!!!..}}.
وما ابن تيمية إلا مثالا وأنموذجاً عن قتلة الحسين "عليه السلام " على مر التاريخ والعصور والأزمان, ففي كل عصر وزمان تجد مثل هؤلاء يحاولون قتل كل صوت وحركة إصلاح وأمر بمعروف ونهي عن منكر, فهؤلاء هم عبارة عن قتلة للحسين " عليه السلام " وأيُّ قتلة فهم سادييون محترفون القتل وسفك الدماء والتبرير للجريمة.

بقلم: #_

القراء 430

التعليقات

وليد_كاظم

التيميةُ_غيّروا_صورةَ_الإسلامِ على كل انسان عاقل ان يتصدى لهذا الفكر المنحرف ...والتصدي يكون فكريا وليس بقوة السلاح فقط لان في عقيدتهم لاينفع السلاح فالمغفل في عقيدته انه عندما يفجر نفسه فهو سيذهب لجوار النبي ويتعشى من النبي فمافائدة السلاح معه وهو ينتظر موته ...؟ اذا علينا ابطال فكره بفكر سليم يتصدى لهم ويبطل كل مابناه لهم المعتوه المخرف ابن تيمية وهذا مافعله السيد الصرخي حيث تصدى لهم فكريا ومن نفس مايعتقدون به اي من نفس كتبهم ومعتقدهم فضرب الرواية بالرواية والدليل بالدليل وبفضل تلك المحاضرات التي القاها سماحته ارتد عن الفكر التيمي الداعشي الكثير منهم وترك التنظيم وتم زعزة التنظيم وبان النصر الفكري عليهم

مقالات ذات صلة

حدثٌ تاريخي يثبت تدليس الدواعش في سبب التأخر عن تحرير بيت المقدس!!!

أيها الدواعش المارقة، أين أنتم من منهج الصحابة والتابعين وأئمة المذاهب؟!!

من سرق العراق هل يخشى أن يسرق ثمار مفكريه العلمية ؟!!!

الشرق الاوسط .. تحت سطوة اسرائيل

التحالف مع المحتلين الغرب شرعه المارقة الدواعش!!!

الشيخ العاجز أبو حراز أحد ضحايا الدواعش المارقة !!!!

مركز المنهج الوسطي للتوعية الفكرية

التيمية الفارغون فكريًّا يستعينون بالتنجيم والشعوذة لمعرفة خفايا التاريخ!!!

يا عقول فارغة .. هل كان النبي يدعو للشرك بالله ؟

محمد رسالة سلام وإعتدال

منهج الرسالة المحمدية المعتدل ..لا نهج ابن تيمية التكفيري بقلم /محمد النائل

أئمةُ التيميّة كاذبون يقاتلون تحت راية الصليب فكيف يحررون القدس

الدواعش المنحرفون اساس الصراع السلطوي على مر العصور !!!

لا مخرج للتيمية المتناقضين من خيانة أئمّتهم المارقة !!!

أئمة المذاهب لا يحتاجون إلى أتباعهم

تقاسيم الفاسدون على نغم السلب والنهب والإرهاب!!

الكرامة المنتهكة والحقوق المفقودة

القاموس التيمي التدليسي يمزقه التحقيق التاريخي الرصين

الدواعش وأئمتهم تاركون للعقل والعقلاء !!!

السنتان مع الإمام الصادق أنقذت أبي حنيفة من الهلاك!!

الخيانة و السرقة وجهان لجرمٍ واحد

القــدس بيـن خـذلان العـرب وجاسـوسية صهـيون!!

نغيظ الأعداء بتوحيد القلوب والأفكار

الأستاذ المحقق الصرخي يا دولة الدعشنة، لولا السنتان لهلك النعمان!!!

أمة الصادق الأمين تتخلى عن نصرته بالتخاذل وتحقيق مراد المغرضين

بالدليل ... كروية الأرض تبطل حديث النزول

أئـمة التيميـة تدليـس وأضـطراب وخفـة عقل وهـلاك

العراقيون وحب النبي

خريطة الشرق الأوسط

الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

الاستاذ المحقق الصرخي الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

وخض الغمرات للحـق حـيث كـان‌

التوحيد بين اثبات الانبياء وتجسيم التيمية الدواعش الادعياء

القدس مباعة منذ قرون

منهج السنة النبوية مختلف عن منهج التيمية

إيران تكسرت أذرعها في المنطقة واحد تلو الآخر !!!

رسالة إلى كل رموز التكفير : إنكم وفكركم إلى زوال

داعـش بيـن التصــدي الفكـري والعسـكري

ابن تيمية بين التاويل والتجسيم !!

النبي عيسى لا يتصدى بوجود المهدي فلِمَ الإنكار أيها الدواعش؟؟!!



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net