الموروث الاسلامي بين الدس والتحريف وجهل الامة " مها محمد البياتي ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ الله تبارك وتعالى ختم الرسالات والنبوءات بمحمد (صلى الله عليه وسلم) سيد الانبياء والمرسلين ومن خلال السيرة الموضوعية لتاريخ اليهود سنجد انهم في كل مكان وزمان اشد المحاربين لرسل السماء ،فما من نبي الا واذاقوه الامرين وقتلوهم وصلبوهم ونشروهم بالمناشير فكيف يسكتون عن النبوة الخاتمة..! فبعد ان الزمهم الحجج وانتصر عليهم فلايسكتون ،فضربوا الدين بالدين واستمرت محاولات اليهود في تحريف مسار الدين فسخرت القنوات والفضائيات ،وسخرت رجال دين، وفتحت جوامع ومدارس دينيه، وسخرت كل شيئ لخدمتها من اجل القضاء على الاسلام ورسالة السماء، وقد استطاعت وبكل جداره ان تجعل من المسلمين اعداء بعضهم البعض وذلك من خلال الفكر المتطرف في هذه الطائفة وتلك الطائفة، وقد يكون ابرز رجالات الفكر المتطرف والذي يعمل لصالح الموساد هو" شيخ الاسلام ابن تيمية" والذي يفتي بغير شرع الله ...فلا سند قراني، ولا حديث نبوي يدعم افكاره او يستنبط منها حكم شرعي ،وان الغرض معروف تشويه الاسلام واظهاره بمظهر الارهابي... فكانت فتاوي ابن تيمية ورموز بن تيمية الذين لايعرفون غير لغة القتل وتكفير الاخرين واثمرت لنا الدواعش والقاعدة وغيرها من حركات منحرفة التكفير .. إنه أبرز أمراض المسلمين اليوم وهو مصدر ثقافة الكراهية التي تعصف بالمسلمين وتحول دون انفتاحهم على الحياة وهو مصدر فوضى الدماء التي يعانيها المسلمون اليوم وتحت هذا العنوان تحديداً ترتكب أشد الفظائع في المجتمعات الإسلامية. وينصحك كثير من الناس أن تؤجل المواجهة مع التراث إلى زمن نتصالح فيه مع أنفسنا ويقولون الوقت غير مناسب لفتح خلافات الماضي وعلينا أن نبحث عن خطاب يوحد ولا يفرق ويجمع ولا يمزق.وكأن الأمة موحدة مستقرة لا يعكر صفوها شيء وكأن الأمة لا تعيش فوضى القتل والدماء والتكفير وكأن الناس لا تشاهد كل يوم حز الرقاب وقطع الرؤوس وفتاوى الردة والتكفير التي يتلوها زبانية قساة تحت الرايات السوداء يستبيحون بها دماء الناس وأعراضهم وأموالهم. فهل علينا أن نصمت حتى لا نعكر هدوء ساحات القتل المنتشرة في المدن المنكوبة بالرايات السوداء؟ وهل علينا أن نوفر للمحاربين الجهلة القساة فرصة تنفيذ أحكامهم بهدوء حتى لا نشرخ وحدة الصف الإسلامي؟