اخر الاخبار

الجمعة , 22 سبتمبر , 2017


بقلم :قيس المعاضيدي
لكل فكر ثورة بجعل الواقع يعيش ما رسمه صاحب الفكر لأنه يرى مالا يراه الباقين .وتبقى الوسائل لتطبيق الفكر وكيفية مواجهة الصعاب وإيجاد اناس يؤخذون على عاتقهم حمل ذلك الفكر في اشد الظروف قساوة وأقواهم ثباتا على العقيدة والتضحية بالنفس بعد المال للصعود الى مرتبة تأسيس دولة اساسها الفكر المنشود .ولكن ليس كل الافكار ذات عقيدة صالحة ورغم ذلك نلاحظهم يضحون ويبذلون الاموال والتعب والمعاناة وتحمل الاذى .وهذا ما لمسناه عند الافكار المرتدة بتأسيس جيوش ودفع جواسيس واحتضان دعاة لهم بترغيب الناس واذا اقتضى الامر تهديدهم .وما الافكار المنحرفة التي واجهت الاسلام والاذى الذي وقع على الانبياء والرسل خير شاهد .على تضليل الناس واقناعهم بتلك الافكار . ولكن من بقي ماثلا للعيان وفيه المصلحة للبشرية جمعاء؟؟ الدستور الالهي الذي لا يظلم فيه احد هو من بقي لان الباري عز وجل هو انزله وهو المحافظ له .الا يستحق ذلك مضحين ودعاة ورساليون؟؟ ا الله سبحانه وتعالى انتجب لرسالته السمحاء أنبياء ورسل من دون سائر البشر وفي لكل قوم وحسب ما كان سائدا عندهم من قيم وادب وفنون لنشر الاسلام الحنيف ليعلموهم الكتاب والحكمة لانهم كانوا في ضلال مبين. وجائهم اللطف الالهي .وفي كل عصر لابد من تجديد الثورة على ايدي مصلحون لا تأخذهم في الله لومة لائم لايصال الناس لبر الامان بمعرفتهم لله سبحانه وتعالى وتوحيده واشاعة العدل والمساواة والمحبة والسلام لما فيه نجاتهم وتخليصهم من اوساخ الشرك والوثنية.
وفي هذا المقام لابد من تسليط الضوء على ثورة الامام الحسين عليه السلام وتضحيته بعياله بعد ان اقتنع ان لا حل لمعضلات الامة الا بالتضحية فقد ضحى وهو على بصيرة من امره لمواجهة اهل البدع الضلال والافكار المنحرفة واعادة الامة الى الاسلام . وهو منهج الانبياء والرسل فكانت ثورة عالمية لا تحدد بعصر ولا بقوم . وهذا ما أكدته زيارة عاشوراء حيث جاء فيها(لعن الله امة ظلمتك ولعن الله امة قتلتك ولعن الله امة سمعت بذلك ورضيت به ).
وحول ذلك كتب العديد من الكتاب والفلاسفة وهي بذلك تؤكد انها ثورة لكل اصقاع العالم وما قاله الثائر (غاندي)وهو يواجه الاحتلال البريطاني خير مثال . لينهل منها العالم اجمع الدروس والعبر فكان لزاما علينا احيائها. وبالمقابل واجهت مصاعب من قبل قوى الشر والتكفير والنفاق بمحاربة الاسلام .. وبجعل ثورة الامام الحسين وسيلة لكسب عواطف الناس لتمرير مخططاته المنحرفة .فكان واجب علينا معرفة الحق وأصحابه وترويض النفس على الطاعة ونبذ الطائفية وحب الانا . بجعل ثورة الامام الحسين شعلة تنير طريق الاسلام الصحيح .وبلحاظ ذلك كتب الاستاذ المحقق الصرخي قائلا :
(وهنا لابد من أن نتوجه لأنفسنا بالسؤال : هل أننا جعلنا الشعائر الحسينية ، المواكب والمجالس والمحاضرات واللطم والزنجيل والتطبير والمشي والمسير إلى كربلاء والمقدسات هل جعلنا ذلك ومارسناه وطبقناه على نحو العادة والعادة فقط وليس لأنه عبادة وتعظيم لشعائر الله تعالى ، وتحصين الفكر والنفس من الانحراف ، والوقوع في الفساد والإفساد ؟؟ فلا نكون في إصلاح ، ولا من أهل الصلاح والإصلاح ، فلا نكون مع الحسين الشهيد ولا مع جدّه الصادق الأمين ((عليهما الصلاة والسلام )).انتهى كلام الاستاذ المحقق.
http://www.up4.cc/imagef-1505942227231-jpg.html
فلتكن قلوبنا نقية ,لابد من وقفة مع النفس ومحاسبتها قبل ان نحاسب .ونوجه لانفسنا سؤال :هل نحن اهل لتطبيق ما جاء به الامام الحسين بالقول والفعل ؟ام من الذين اتتهم آيات الله سبحانه وتعالى وهم صم بكم لا يبصرون ؟
لا يتوفر نص بديل تلقائي.
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، و‏أشخاص يقفون‏‏، و‏‏حشد‏، و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏ و‏نص‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏سماء‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

بقلم: #_

القراء 684

التعليقات


مقالات ذات صلة

حدثٌ تاريخي يثبت تدليس الدواعش في سبب التأخر عن تحرير بيت المقدس!!!

أيها الدواعش المارقة، أين أنتم من منهج الصحابة والتابعين وأئمة المذاهب؟!!

من سرق العراق هل يخشى أن يسرق ثمار مفكريه العلمية ؟!!!

الشرق الاوسط .. تحت سطوة اسرائيل

التحالف مع المحتلين الغرب شرعه المارقة الدواعش!!!

الشيخ العاجز أبو حراز أحد ضحايا الدواعش المارقة !!!!

مركز المنهج الوسطي للتوعية الفكرية

التيمية الفارغون فكريًّا يستعينون بالتنجيم والشعوذة لمعرفة خفايا التاريخ!!!

يا عقول فارغة .. هل كان النبي يدعو للشرك بالله ؟

محمد رسالة سلام وإعتدال

منهج الرسالة المحمدية المعتدل ..لا نهج ابن تيمية التكفيري بقلم /محمد النائل

أئمةُ التيميّة كاذبون يقاتلون تحت راية الصليب فكيف يحررون القدس

الدواعش المنحرفون اساس الصراع السلطوي على مر العصور !!!

لا مخرج للتيمية المتناقضين من خيانة أئمّتهم المارقة !!!

أئمة المذاهب لا يحتاجون إلى أتباعهم

تقاسيم الفاسدون على نغم السلب والنهب والإرهاب!!

الكرامة المنتهكة والحقوق المفقودة

القاموس التيمي التدليسي يمزقه التحقيق التاريخي الرصين

الدواعش وأئمتهم تاركون للعقل والعقلاء !!!

السنتان مع الإمام الصادق أنقذت أبي حنيفة من الهلاك!!

الخيانة و السرقة وجهان لجرمٍ واحد

القــدس بيـن خـذلان العـرب وجاسـوسية صهـيون!!

نغيظ الأعداء بتوحيد القلوب والأفكار

الأستاذ المحقق الصرخي يا دولة الدعشنة، لولا السنتان لهلك النعمان!!!

أمة الصادق الأمين تتخلى عن نصرته بالتخاذل وتحقيق مراد المغرضين

بالدليل ... كروية الأرض تبطل حديث النزول

أئـمة التيميـة تدليـس وأضـطراب وخفـة عقل وهـلاك

العراقيون وحب النبي

خريطة الشرق الأوسط

الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

الاستاذ المحقق الصرخي الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

وخض الغمرات للحـق حـيث كـان‌

التوحيد بين اثبات الانبياء وتجسيم التيمية الدواعش الادعياء

القدس مباعة منذ قرون

منهج السنة النبوية مختلف عن منهج التيمية

إيران تكسرت أذرعها في المنطقة واحد تلو الآخر !!!

رسالة إلى كل رموز التكفير : إنكم وفكركم إلى زوال

داعـش بيـن التصــدي الفكـري والعسـكري

ابن تيمية بين التاويل والتجسيم !!

النبي عيسى لا يتصدى بوجود المهدي فلِمَ الإنكار أيها الدواعش؟؟!!



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net