(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ... )(21)
هذه آية (21) من سورة البقرة حيث جاء في تفسيرها للطبري : إن الله سبحانه وتعالى أمرنا أن نعبده ونوحده بعد أن أرسل لنا حجج تدلنا وترشدنا وهو اللطف الإلهي المتمثل بالرسل الأنبياء لنوحد الله ونخشاه في السراء والضراء لما يعود بالنفع والمصلحة لنا . وهو موجه للكفار والمنافقين الذين يشركون بالله وينسبون الخير لغير الله ، ولا يستعينون به في الشدة والرخاء بزعمهم ان الله لا دخل له في الضر والمصاعب ..
وهذا لمَن يعرِف الله سبحانه وتعالى لكنه يُغالط نفسه ويتكبر على الخلق وينفي الله ووحدانيته , وقد ذكر (إن أول الدين معرفته وكمال معرفته التصديق به وتوحيده وكمال توحيده الإخلاص له ).وقد كتب احد أصحاب الإمام جعفر بن محمد الصادق علية السلام إليه رسالة جاء فيها: ]إن قوما بالعراق يصفون اللّه بالصورة وبالتخطيط، فان رأيت - جعلني اللّه فداك أن تكتب إلي بالمذهب الصحيح من التوحيد.[
فكتب إليه عليه السلام : سألت رحمك اللّه عن التوحيد، وما ذهب إليه من قبلك فتعالى اللّه الذي ليس كمثله شيء،وهو السميع البصير، تعالى عما يصفه الواصفون والمشبهون اللّه بخلقه، المفترونعلى اللّه، فاعلم رحمك اللّه أن المذهب الصحيح في التوحيد ما نزل به القرآن منصفات اللّه عز وجل، فانف عن اللّه تعالى البطلان، والتشبيه، فلا نفى ولا تشبيه، هو اللّه الثابت، تعالى اللّه عما يصفه الواصفون، ولا تعدوا القرآن فتضلوا بعد البيان.[
http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=1803 وبعد كل ذلك يأتي شخص بل أشخاص ويجسم الله ويصفه تعالى الله تعالى الله عن ذلك ويزعم إن الله شارب أمرد جعد قطط ويكفر ويقيم التعزيزات والحدود ونعق ورائه من يستسيغ تلك الأفكار ومن ورائهم قوى استعمارية عالمية تبنت هذا الفكر .وتوالت بعدها الأفكار المنحرفة التي من شانها النيل من الإسلام بإدخال فتاوى تحرم زيارة القبور واعتبارها شرك رغم التأكيدات من أدلة قرآنيه وأحاديث نبوية وهم بذلك يدعون أنهم ينعمون على الآخرين بالخير والرزق والحياة والموت .وقد تمادوا على الذات إلهية المقدسة ليمرروا أفكارهم الخرِفة ليزهقوا الأرواح ويسبوا النساء وينهبوا الثروات عن طريق افتعال أزمات ليصنعوا لنا داعش وسلاطين وحكام سُراق ومتجبرين وطُغاة لتجري أنهار الدماء ..
وفي هذا المقام طرح الأستاذ المحقق الصرخي بطرحه سؤال لمن ينكر وجود الله سبحانه وتعالى ويدعي النفع والضرر: بقوله
((كم من الفاسقين والكافرين يُنكر وجود الله بحجة النفع والضرر ؟؟)) ويجب عن ذلك((استدلال النفع والضرر بخصوص تهديم القبور هو استدلال باطل ، قتل أنبياء قتل أئمة لماذا لم يدفعوا عن أنفسهم ؟ ، اعتدي على الله ويُشرك بالله علناً في كل العالم ، عبدة شيطان يكفرون بالله سبحانه وتعالى لماذا لم ينتفض الله ؟ ، أيضا هذا دليلك هو دليل شيطان ، لأنّك تعطي لعبدة الشيطان للمنحرفين للضالين أن يحتجّ عليك ويكفر بالله ، ويقول لك إذا كان الله يضر وينفع ، إذا وجِد الله ليفعل بي ما يفعل، ليقتلني الآن ليُميتَني الآن ، كم من الكافرين والفَسَقَة يُنكر وجود الله بهذه الحجة ؟! هل هذه حجة ؟؟ هذه سفسطة هذا فراغ هذا بطلان " .)) انتهى كلام الأستاذ المحقق
.
http://up.1sw1r.com/upfiles2/1xv72185.jpg اليوم كم طاغي يدعي انه رازق الناس ومنقذهم ويملك ضرهم ونفعهم ويشفيهم إذا مرضوا ويُميتُهم ويُحييهم ويُعاقبهم بجبلٍ من النار ويثيب من رضا بفعلة جبلا من ثريد . وهذه مميزات الكفرة والجاحدين والقاسطين والمارقين عن الحق. فمنهم يقتل ويزهق الأرواح كما يحصل الآن في بورما والبعض الآخر يحتل البلدان ويقيم التعزيزات ويُشرِد الناس تحت مسميات إسلامية وداعش مثال شاهد للعيان .والبعض الآخر يدّعي الإسلام وتحت هذا الشعار يسرق حقوق الآخرين والأمثلة كثيرة في كل مَضَنّة وزمان .