محرّم ، البسك الخوارجُ ثيابَ السوادِ
بقلم /صادق حسن
جاء في القرأن الكريم حرمة القتال في الشهور الحُرم ومن ضمن هذا الشهور هو محرم الذي سُفكت فيه دماء ابن بنت خير البشر محمد (صلى الله عليه واله وسلم) من قبل خوارج الدين الذين لم يرعوا حُرمة هذا الشهر الذي حُرم فيه القتال ، لكن اعداء الدين والاسلام كانوا قد غرروا ببعض المرتزقة وحروفوهم عن معتقدهم ودينهم فشنوا حربهم الاعلامية على سبط النبي الحسين عليه السلام واتهموه بأنه (خارجي) فحدثت تلك الفاجعة التي أبكت ملائكة السماء في هذا الشهر العظيم التي أرادوا فيها أن ينهوا منهج النبي وآله وصحبه بقتلهم الحسين عليه السلام ويبثوا افكارهم المسمومة ومنهجهم القاتل للإنسانية ، وهذا أقرب لهم من نجوم السماء لأن لهذا الدين حَمَلَةً أوفياء أشداء على الكافرين أذلاء على المؤمنين ولا تأخذهم في الله لومة لائم
وهنا نستذكر قول القائل عن هذه المصيبة التي حلت بسيد شباب اهل الجنة :-
شهرٌ صُبّت فيك مصائب قد خُطّت في صفحات الزمان أحزانها ، فيها بكت الأرض والسماء لقتل أقمار على الأرض لُفّت بالثرى أبدانها، سفينة قد أبحرت يأمن فيها الخائف وينجو بها المؤمن من الآخرة ونيرانها، قد بكى الأنبياء لخطوبها فالحسين وأهله وصحبه ربّانها.
شهرٌ قد انعطف فيك مسار التأريخ، ليعلن صوت الحق مدويًا مستنكرًا فعل الطواغيت وأعوانها.
خوارج العصر قد كسوك يا شهرُ بالسواد بقتل السبط وابتهجوا فتسلطوا، وحسبوا أن الجريمة تُنسى ويُنكَر تبيانها، ستبقى ثورةً مدى الأزمان، محرمٌ يوقدها، وبوجهِ كلّ طاغٍ يشحذ سيفَها وسنانَها.
مع حلول شهر محرّم الحزن والمصاب والألم ، نعزّي المولى الأقدس الرسول الأعظم وآله ( عليه وعليهم الصلاة والسلام ) والأمّة الإسلامية والعلماء العاملين الناصحين ولاسيّما المرجع الأستاذ الصرخي الحسني بهذا المصاب العظيم ، الذي جعل الدم ينتصر على السيف.
https://e.top4top.net/p_6291c1vv1.png