قالَ المرجِعُ المعلِّمُ \\ نبغي تأسيس منظومة فكرية متكاملة
فلاح الخالدي
.................................................. .........
ان ما يمر به العالم الاسلامي وعلى جميع الأصعدة النفسية والفكرية والعقدية والاجتماعية والعادات التي ورثوها من أسلافهم القدامى تحتاج وقفة ونهضة فكرية شاملة في جميع مفاصل تاريخ المسلمين ومعتقداتهم وحتى اسلوبهم في التعامل مع مجريات الاحداث , وما يحصل الان من التباس وصل ذروته في تشابك الاحداث والفتن على الناس والتي تم التأسيس لها منذ وفاة الرسول الاكرم ( صلى الله عليه و آله و سلم ) وانقطاع الوحي وما جرى على أصحاب الحق الذي أوصى بهم الرسول من اهل بيته من قبل زمرة مجرمة ارتقت على منبره بالخداع والتدليس والاقصاء والقوة فعبثت بتراثه وعقائده وحرفت الحقائق ونصبت البغاة الظلمة قادةً و خلفاءً على رقاب المسلمين من امويين ومروانيين ومروراً بالعباسيين والايوبيين والزنكيين وغيرهم وحتى اصبحت مناهجهم وافعالهم القبيحة منهج يقتدي به المسلمون و المغرر بهم وما اكثرهم لما قرأوه وسمعوه من مؤلفات المنهج الداعشي التيمي ومن سار على خُطاه من المؤرخين امثال ابن الاثير وابن كثير وغيرهم , وما يمر على المسلمين اليوم في كل بقاع الارض من ارهاب وتشريد وتسلط الدواعش محتجين بدولة الخلافة المزعومة وكل من يخالفهم يقتل ما هي الا مخلفات لذلك التاريخ المزيف المكتوب بأيدي مأجورة يُراد منها تشتيت المسلمين وتهديم عقائدهم وتوحيدهم .
وبعد كل هذا لابد ان يتصدى علمائنا العاملين ومن كل الطوائف لمناقشة ومراجعة التاريخ بكل موضوعية متخذين من العقل المتجرد قائد في قرأته وتصحيحه وتعريف المسلمين فيه الغث من السمين , كما تصدى المحقق المرجع الاستاذ الصرخي في بحوته العقائدية التاريخية والتي كشفت الزيف والتدليس في تاريخ المسلمين جميعهم , لاتملقا لهذا ولا تقربا لذاك متخذ من طريق العلم والدليل أسلوب وحجة على من يعتقد بالاعتقادات الخاطئة .
فقال المحقق الاستاذ في إحدى محاضراته ...( نحن نحاول أن نعطي منظومةفكريّة ولو على نحو الترويج، منظومة فكريّة إلى حدّ ما نحاول أن تكون متكاملة لتفسير فلسفةالتاريخ، للتفسير الفلسفي للوقائع التاريخيّة التي مرّت على المسلمين وعلى طول التاريخ الإسلامي، لا تملّقـا لهذا ولا تزلّفـا لذاك.))
وختاماً نقول على علماء الأمة كافة ان يتصدوا كما تصدى هذا المرجع الهمام لتبيان اللبس على الناس لان هذه مهنتكم التي اوكلها الله جلا و علا لكم وتزكية للعلم الذي في صدوركم فالإسلام يحتاج لوقفتكم التاريخية فلابد من تأسيس للضوابط العلمية في مجالي التدقيق والتحقيق متجردين من العاطفة والهوى والميولات ، فالإسلام يستغيثكم فكفى مجاملة على دماء الأبرياء وسكوتكم ما عاد له جدوى ونفع , فلتكن كل كتب المسلمين تحت التدقيق فلا قدسية لكاتب او مؤلف او كتاب الا القرأن الكريم