عقائد الدولة التيمية في غطاء الخلافة الاسلامية
احمد ياسين الهلالي
بنية الدولة الاسلامية الجديدة في عهد قادة وسلاطين التيمية على عدة اصول وهي الخمر والطرب والرقص وسفك الدماء واستباحة الاموال والاعراض وقد اتخذوا ربا جديدا واعطوه هيئة الشباب فوصفوه بالشاب الامرد الجعد القطط ويستطيع الانسان ان يراه ويستأنس بمشاهدته في المنام وبصور مختلفة وكل حسب درجة ايمانة وتقواه , لذلك لاتعتبر تلك الافعال والجرائم والفسق والفجور الذي يتصف به أولئك السلاطين بانها حرام او فيها اشكال بل هي قمة الايمان الذي يؤمنون به اولئك التيمية, هكذا يريدنا اتباع اولئك الفسقة من خوارج اليوم ودواعش العصر ان نتكلم , لاننا وحسب مانراه انهم لا يفهمون ولا يفقهون اللغة التي نتكلم بها ولا العقيدة التي نؤمن بها , حيث انهم اتخذوا من الاسلام ظاهرا لاجل التسقيط وبث الفساد والرعب في الرعية وصد الناس عنه من خلال ما يرونه من خرافات وخزعبلات وتحريف وتدليس في معتقداته , لذلك ليس غريبا ان يجلس الملك العادل في مجالس الطرب والرقص والغناء مع ملك انكلتار ويجلب له المغنيات حسب الطلب ومن اجل صفقات يعقدونها بينهم , وهذا مارواه ابن الاثير في الكامل 10/101: حيث قال :[ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتٍّ وَثَمَانِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ (586هـ)]: [ذِكْرُ رَحِيلِ الْفِرِنْجِ إِلَى نَطْرُونَ] قال (ابن الأثير): {{1ـ لَمّا رَأَى صَلَاحُ الدِّينِ أَنَّ الْفِرِنْجَ قَدْ لَزِمُوا يَافَا وَلَمْ يُفَارِقُوهَا، وَشَرَعُوا فِي عِمَارَتِهَا، رَحَلَ مِنْ مَنْزِلَتِهِ إِلَى النَّطْرُونِ ثَالِثَ عَشَرَ رَمَضَانَ، وَخَيَّمَ بِهِ، فَرَاسَلَهُ مَلِكُ إِنْكِلْتَارَ يَطْلُبُ الْمُهَادَنَةَ. 2ـ فَكَانَتِ الرُّسُلُ تَتَرَدَّدُ إِلَى الْمَلِكِ الْعَادِلِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَيُّوبَ أَخِي صَلَاحِ الدِّينِ، فَاسْتَقَرَّتِ الْقَاعِدَةُ أَنَّ مَلِكَ إِنْكِلْتَارَ يُزَوِّجُ أُخْتَهُ مِنَ الْعَادِلِ، وَيَكُونُ الْقُدْسُ وَمَا بِأَيْدِي الْمُسْلِمِينَ، مِنْ بِلَادِ السَّاحِلِ لِلْعَادِلِ، وَتَكُونُ عَكَّا وَمَا بِيَدِ الْفِرِنْجِ مِنِ الْبِلَادِ لِأُخْتِ مَلِكِ إِنْكِلْتَارَ، مُضَافًا إِلَى مَمْلَكَةٍ كَانَتْ لَهَا دَاخِلَ الْبَحْرِ قَدْ وَرِثَتْهَا مِنْ زَوْجِهَا. 3ـ فَعَرَضَ الْعَادِلُ ذَلِكَ عَلَى صَلَاحِ الدِّينِ، فَأَجَابَ إِلَيْهِ، فَلَمَّا ظَهَرَ الْخَبَرُ اجْتَمَعَ الْقِسِّيسُونَ، وَالْأَسَاقِفَةُ، وَالرُّهْبَانُ إِلَى أُخْتِ مَلِكِ إِنْكِلْتَارَ وَأَنْكَرُوا عَلَيْهَا فَامْتَنَعَتْ مِنَ الْإِجَابَةِ، (أي لم تقبل بالزواج). 4ـ وَكَانَ الْعَادِلُ وَمَلِكُ إِنْكِلْتَارَ يَجْتَمِعَانِ بَعْدَ ذَلِكَ وَيَتَجَارَيَانِ حَدِيثَ الصُّلْحِ، وَطَلَبَ مِنَ الْعَادِلِ أَنْ يُسْمِعَهُ غِنَاءَ الْمُسْلِمِينَ، فَأَحْضَرَ لَهُ مُغَنِّيَةً تَضْرِبُ بِالْجُنْكِ، فَغَنَّتْ لَهُ، فَاسْتَحْسَنَ ذَلِكَ، وَلَمْ يَتِمَّ بَيْنَهُمَا صُلْحٌ، وَكَانَ مَلِكُ إِنْكِلْتَارَ يَفْعَلُ ذَلِكَ خَدِيعَةً وَمَكْرًا !!!}} لذلك فان من الضروري التحقيق في التاريخ واعادة النظر في الكثير من الاحداث والقضايا وكذلك في الرموز والشخصيات التي ذكرت فيه , كون ان المطلع من غير المسلمين لذلك التاريخ فبالتاكيد انه لايؤمن به ولايصدق بعقائدة بل يرى فيه الارهاب بعينه , ومايفعله المحقق المرجع السيد الصرخي الحسني اليوم من تحقيق في التاريخ الاسلامي وكشف الكثير من الخفايا والاسرار فهي الخطوة الاروع والامثل لتنظيف التاريخ من تلك المخلفات والقذارات وقلع جذور الفتة واصل الارهاب كي يعرف الناس ان ابن تيمية ومن والاه لا يمثلون الاسلام لامن قريب ولامن بعيد ..