شهر محرم فيه ارتفعت راية الحق رغم مصائبه على آل الرسول !!!
بقلم : سليم الحمدانيّ
عن الرسول (صل الله عليه واله وسلم) أنه قال : (( ما أوذي نبي بمثل ما أوذيت)) من هذا الكلام الصادر عن الذي لا ينطق عن الهوى
فكل كلامه هو بمثابة دستور غير قابل للتعديل أو التغيير لما تضمنه من مصداقية في النقل عن السماء و الدقة و التمامية في إيصال مرادها إلى الناس و لأنه الإنموذج المتكامل الذي بُعثَ رحمة للعالمين و لهداية البشرية جمعاء و إخراجهم من التيه و الضلال و الانحراف إلى طريق الهداية والسلم والسلام لتجتمع الأمم كلها تحت راية الإسلام فلا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى فجعل المقياس والمعيار الإلهي هو الطاعة والعبادة الخالصة لله تعالى فضحى بكل شيء من اجل هداية الناس فيا ترى ماذا كان الرد ؟ أو بالأحرى كيف جازت الأمة رسولها وماذا كان رد الجميل مقابل قيم التضحية و الإيثار بالغالي و النفيس التي قدمها الرسول وال الرسول فكانت رسالة القوم هي القتل و سفك الدماء فضلاً عن نصب العداء لهم أينما كانوا أحياءا كانوا أو أمواتا بالإضافة إلى أساليب القمع و الإيذاء وأي إيذاء تجرعوا مراراته أهل بيت النبوة من امة جدهم الصادق الأمين ( صلى الله عليه و آله و سلم ) فأول الغيث قطرة فبعد رحيل النبي بدأت المعاناة و المقاطعة والتسفيه والتشويه والإيذاء الجسدي للعترة الطاهرة وكيف حصل لهم ما حصل من قتل وتهميش وتغيب بالسجون بدءاً من البضعة الطاهرة فاطمة إلى علي إلى ولدهما السبط الحسن عليه أفضل الصلاة واشرف التسليم انتهاءاً بالمجزرة المروعة الكبرى والواقعة الأليمة التي قامت بها أيادي المارقة أئمة الدواعش على عترة الرسول في محرم الحرام حيث القتل والترويع والتشريد والنهب والسلب حرق الخيام و قتل الرضع واخذ حرائر الرسول أسارى من بلد إلى بلد ارضاءاً لرغبات السلطة الأموية فهل يوجد أذءً أكثر من هذا فكلما أرادوا أن يطفئوا نور الله الوهاج أرادوا طمس الحقيقة الا انه رغم كل ذلك فأنتصر الدم على السيف وكانت لهذه الواقعة الأثر البالغ في النفوس لتكون الشعلة التي يستضيء منها كل الأحرار في العالم والتي لازالت النبراس الحي في ضمائر المخلصين فمحرم شهر المصائب شهر أوذي فيه الرسول فلله در القائل :(شهرٌ صُبّت فيك مصائب قد خُطّت في صفحات الزمان أحزانها ، فيها بكت الأرض والسماء لقتل أقمار على الأرض لُفّت بالثرى أبدانها، سفينة قد أبحرت يأمن فيها الخائف وينجو بها المؤمن من الآخرة ونيرانها، قد بكى الأنبياء لخطوبها فالحسين وأهله وصحبه ربّانها.شهرٌ قد انعطف فيك مسار التأريخ، ليعلن صوت الحق مدويًا مستنكرًا فعل الطواغيت وأعوانها.خوارج العصر قد كسوك يا شهرُ بالسواد بقتل السبط وابتهجوا فتسلطوا، وحسبوا أن الجريمة تُنسى ويُنكَر تبيانها، ستبقى ثورةً مدى الأزمان، محرمٌ يوقدها، وبوجهِ كلّ طاغٍ يشحذ سيفَها وسنانَها.)انتهى كلام الاستاذ المحقق الصرخي الحسني .......
ومع حلول شهر المصائب و الاحزان ، نعزّي المولى الأقدس الرسول الأعظم وآله ( عليه وعليهم الصلاة والسلام ) والأمّة الإسلامية والعلماء العاملين الناصحين ولاسيّما المرجع الأستاذ الصرخي الحسني بهذا المصاب العظيم ، الذي جعل الدم ينتصر على السيف.
https://e.top4top.net/p_6291c1vv1.png ++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++