الكاتب محمد الثائر
في احد الأيام من أيام عاشوراء المباركة كنت أطالع كتب التاريخ وما دونته عن حقيقة نهضة الإمام الحسين فوجدتُ كلمات في الحقيقة كبيرة في مضامينها جديرة بالقراءة و الاهتمام و ذات مغزى كبير لأحد مراجع الشيعة وهو المرجع الصرخي الحسني وهو يدعو الجميع إلى القراءة الصحيحة للمسير الكربلائي لما يتضمنه من مضامين إنسانية نبيلة تنبع من قيم و مبادئ السماء ومما جاء فيه (( هل سرنا ونسير ونبقى نسير ونثبت ونثبت ونثبت على السير ونختم العمر بهذا السير المبارك المقدس السير الكربلائي الحسيني الإلهي القدسي في النصح والأمر والإصلاح والنهي عن المنكر وإلزام الحجة التامة الدامغة للجميع))
وانطلاقاً من هذا الكلام البليغ النادر في زمانه احببت ان اسير قلمي تماشي مع ما قاله المعلم الصرخي الحسني...
هذ الامام فالمعروف لدى جميع المسلمين أن اإمام الحسين ( عليه السلام ) قد سخر كل الامكانيات و عدَّ العدة الكاملة و الكفيلة بإنجاح مشروعه الرسالي و الذي يُعد بحق الامتداد الطبيعي لرسالة الاسلام السمحاء حيث سار من مكان حله بأهله وثقله نحو الشهادة والكرامة الازلية رغم الثلة القليلة التي سارت معه نحو تحقيق هذا المشروع الانساني النبيل بغية حفظ الإسلام وتعاليمه الشريفة و رفض الظلم و الاستبداد السائد في المجتمع الإسلامي في عهد الأمويين ، وهو بأبي وأمي يعلم أن طريق الشهادة بقي هو السبيل الوحيد لإصلاح المجتمع ، فأوجب روحي له الفداء أن يصحح مسار الامة و يرسم لها طريق الهداية و الصلاح بدمه الزكي وتضحيات أنصاره و أهل بيته ليستبين لكل البشرية بلمعان صفائه وأشعة نوره ، ولكي يبحث المؤمن والمسلم عن تعاليم الله جل و علا فيعرفها بحق أين أصبحت ؟ ومن أين يجب أن تؤخذ ؟ وبالخصوص بعد ما يعرف ما حل بالإسلام حين يطالع تأريخ ثورته الإصلاحية وتضحيته الكبيرة وعلى هذ الأساس فهمت مراد و رسالة الاستاذ المهندس الصرخي من هذا المسير وهو تقويم اعوجاج الأمة .