اخر الاخبار

الثلاثاء , 26 سبتمبر , 2017


الإمام الحسين تضحية وإيثار ورمز للإنسانية
...............
تعد ملحمة كربلاء تلك الملحة التي لم تخط بأيادٍ أدبية أو بأسلوب شعري من اجل ان يتسلى بها القارئ أو يستمتع بها الذواق بل أن ملحمة كربلاء هي ملحمة التاريخية خطت بدماء زكية طاهرة نقية ، ملحمة شموخ وإباء واثبات للوجود وأي وجود وجودا للحق وأهل الحق وإثباتاً للحقيقة الناصعة ومعناها الجوهري وكشف الزيف والنفاق والخداع الذي استشرى في تلك الفترة وكيف اعتلى منابر المسلمين وأصبح هو الآمر والناهي فما كان من الإمام الحسين إلا أن يقوم بالواجب الرسالي والأخلاقي والإنساني ألا وهو الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر والتضحية بأغلى ما يملك من عيال ونفس بل بكل شيء من اجل رفعة الدين من اجل حفظ الأمة من اجل الإنسانية جمعاء من اجل تصحيح الاعوجاج فكانت ثورة عاشوراء الملحمة الخالدة المطرزة بالدماء الطاهرة التي أصبحت مشعل نور هداية وسراج يستنار به في ظلمة التيه والضلال فآثر (سلام الله عليه ) بنفسه والجود بالنفس أسمى غاية الجود وكيف وهو الحسين ذلك العملاق ذلك الجبل الأشم جبل الصبر والإيمان فأراد إحياء النفوس التي أماتها النهج ألإقصائي الذي لازلنا نعيش إرهاصاته اليوم فعلى كل واعي وعاقل ومنصف ومن يريد أن يسير في طريق الخير والصلاح عليه ان يستلهم العظة و العبرة من تلك الثورة المعطاء وان يأخذ من تلك المواقف السامية حتى يعلن البراءة من الباطل و أهل الباطل وحتى نكون بخط الحسين(عليه السلام) لا خط المنبطحين للفاسدين الذين لا إرادة لهم وان يكون موقفنا اتجاه الباطل كموقف تلك الثلة المؤمنة المضحية التي وقفت بنفوس أبية وأحبت الموت لأنها أخلصت وضحت فداءاً لقائدها الهمام الإمام الحسين (عليه السلام) فكانت رمزاً للإخلاص والتضحية والشهادة و الفداء فان تضحية الحسين (عليه السلام) صبحت بحق عنوان للشهادة ومن المقدمات الأساسية لحب الحسين (عليه السلام) النابع من قلوبنا وليس مجرد لقلقة لسان ، وحبّه (عليه السلام) هو التضحية والإخلاص لدين النبي الأقدس محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ، بالمال والأنفس ، وكما قال الحسين (عليه السلام) : إن كان دين محمد لم يستقم إلا بقتلي فيا سيوف خذيني . فضحى بنفسه وأصحابه وأهل بيته (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين) وكل ما يملك ، لأجل أن يبقى دين محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) مستقيماً و مصاناً من تحريف الايادي الآثمة و فتاوى الأقلام المأجورة ، وكما قال المرجع الأستاذ المحقق الصرخي الحسني : ((لابد أن نتيقن الوجوب والإلزام الشرعي العقلي الأخلاقي التاريخي الاجتماعي الإنساني في إعلان البراءة والبراءة والبراءة وكل البراءة من أن نكون كأولئك القوم وعلى مسلكهم وبنفس قلوبهم وأفكارهم ونفوسهم وأفعالهم حيث وصفهم الفرزدق الشاعر للإمام الحسين ((عليه السلام)) بقوله : ((أما القلوب فمعك وأما السيوف فمع بني أمية )) فقال الإمام الشهيد المظلوم الحسين (عليه السلام):) صدقت ، فالناس عبيد المال والدين لعق على ألسنتهم يحوطونه ما درّت به معايشهم ، فإذا محصّوا بالبلاء قل الديّانون((فلا تحصل البراءة الحقيقة الا بترك الباطل والوقوف في جانب الحق ونصرته وان يكون الإنسان بمستوى المسؤولية ويعرف معنى تلك التضحية التي صدرت من الإمام المعطاء سلام الله عليه وان يكون موقفه ليس موقف أهل الكوفة وهو فقدان الإرادة .

https://e.top4top.net/p_631v56fv1.png
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++



بقلم: #_

القراء 613

التعليقات


مقالات ذات صلة

حدثٌ تاريخي يثبت تدليس الدواعش في سبب التأخر عن تحرير بيت المقدس!!!

أيها الدواعش المارقة، أين أنتم من منهج الصحابة والتابعين وأئمة المذاهب؟!!

من سرق العراق هل يخشى أن يسرق ثمار مفكريه العلمية ؟!!!

الشرق الاوسط .. تحت سطوة اسرائيل

التحالف مع المحتلين الغرب شرعه المارقة الدواعش!!!

الشيخ العاجز أبو حراز أحد ضحايا الدواعش المارقة !!!!

مركز المنهج الوسطي للتوعية الفكرية

التيمية الفارغون فكريًّا يستعينون بالتنجيم والشعوذة لمعرفة خفايا التاريخ!!!

يا عقول فارغة .. هل كان النبي يدعو للشرك بالله ؟

محمد رسالة سلام وإعتدال

منهج الرسالة المحمدية المعتدل ..لا نهج ابن تيمية التكفيري بقلم /محمد النائل

أئمةُ التيميّة كاذبون يقاتلون تحت راية الصليب فكيف يحررون القدس

الدواعش المنحرفون اساس الصراع السلطوي على مر العصور !!!

لا مخرج للتيمية المتناقضين من خيانة أئمّتهم المارقة !!!

أئمة المذاهب لا يحتاجون إلى أتباعهم

تقاسيم الفاسدون على نغم السلب والنهب والإرهاب!!

الكرامة المنتهكة والحقوق المفقودة

القاموس التيمي التدليسي يمزقه التحقيق التاريخي الرصين

الدواعش وأئمتهم تاركون للعقل والعقلاء !!!

السنتان مع الإمام الصادق أنقذت أبي حنيفة من الهلاك!!

الخيانة و السرقة وجهان لجرمٍ واحد

القــدس بيـن خـذلان العـرب وجاسـوسية صهـيون!!

نغيظ الأعداء بتوحيد القلوب والأفكار

الأستاذ المحقق الصرخي يا دولة الدعشنة، لولا السنتان لهلك النعمان!!!

أمة الصادق الأمين تتخلى عن نصرته بالتخاذل وتحقيق مراد المغرضين

بالدليل ... كروية الأرض تبطل حديث النزول

أئـمة التيميـة تدليـس وأضـطراب وخفـة عقل وهـلاك

العراقيون وحب النبي

خريطة الشرق الأوسط

الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

الاستاذ المحقق الصرخي الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

وخض الغمرات للحـق حـيث كـان‌

التوحيد بين اثبات الانبياء وتجسيم التيمية الدواعش الادعياء

القدس مباعة منذ قرون

منهج السنة النبوية مختلف عن منهج التيمية

إيران تكسرت أذرعها في المنطقة واحد تلو الآخر !!!

رسالة إلى كل رموز التكفير : إنكم وفكركم إلى زوال

داعـش بيـن التصــدي الفكـري والعسـكري

ابن تيمية بين التاويل والتجسيم !!

النبي عيسى لا يتصدى بوجود المهدي فلِمَ الإنكار أيها الدواعش؟؟!!



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net