للأسف الشديد في بلدي ضاعت مفاهيم القيم والولاء وأهدرت وضيعت الطاقات بقصد أو بدون قصد، فبعد السنيين العجاف التي عشناها في زمناً مضى أستبشرنا خيراً ان تعود لنا أحلامنا ونعيش كباقي الامم التي رسمت لها مجد عظيم من خلال التقدم التكنلوجي ، والتربوي ، والخدمي ، والحقيقة التي لا بد من تناولها أن مفهوم الأحتلال والمحتلين لا يفارقنا وهذا هو قدرنا مع الزمن ، وأن المستورد من الجهات السياسية التي أعدت لنا ونحن تحت سطوة وظلم الفراعنة قد جهز في غرف مظلمة ليجلب لنا على أنه الحامي والمدافع عن الحقوق الشرعية والأخلاقية ، لكن الواقع قد كشف لنا العكس بعد معاناة صعبة مستصعبة شارك فيها الكثير من أبناء جلدتنا فجرى علينا أختبار الشياطين ليمزق أشلاء اطفالنا في تجربة الموت التي جربها علينا الغزاة ، وهذه الحقب الزمنية التي دعت دجالهم الكبير لكي يعبر البحار ويمارس أبشع أنواع القتل، والتهجير، ونهب المال، في سيناريوا أعد مسبقاً شارك فيه الجميع من دول عربية وأسلامية وغربية ، ولا ننسى أننا خضنا تجربة الأنتخابات التي أنتجت لنا زمرة بائسة من ساسة تعاملوا معنا على أننا أعداء لهم وليس ابناء او أصدقاء ، ولا زالت فئة كبيرة منهم تطمع بنا على الرغم من الويلات والمتاهات والحروب لتعود وتتسلط علينا بدون أدنى حياء ، ورحم الله المحقق الاستاذ الذي قال : ((أصبح العراق ساحة للنزاع والصراع وتصفية
الحسابات وسيبقى الإرهاب ويستمر سيل الدماء ونهب الخيرات وتمزيق البلاد والعباد وترويع وتشريد وتطريد وتهجير الشيوخ والأطفال والنساء وتقتيل الرجال..واقسم لكم واقسم واقسم بان الوضع سيؤول وينحدر الى أسوأ وأسوأ وأسوأ... وسنرى الفتن ومضلات الفتن والمآسي والويلات ..مادام أهل الكذب والنفاق السراق الفاسدون المفسدون هم من يتسلط على الرقاب وهم أصحاب القرار ) حيث يؤكد في نهاية كلامه انه لا خلاص للعراق من الفتن ومضلاتها الا بتغيير السراق والفاسدين ممن تسلط على مقاليد الحكم في العراق.
سامي البهادلي