اخر الاخبار

الجمعة , 18 مايو , 2018


علينا تهيئة النفوسَ للدخولِ في شهر رمضان زمنياً ،وروحيا،ً لأنه لا يأتي إلا مرةً واحدةً في السنةِ وهو أشبهُ ما يكون بدورةِ إعدادٍ للنفس من اجلِ الاستعدادِ التامِ للتضحيةِ والبذلِ في سبيلِ اللهِ (جل جلاله)
وذلك لكون شهرٌ رمضان يختلفُ عن غيرهِ من الشهورِ من ناحيةِ العطاءِ الإلهي ومضاعفةِ الأجرِ وغيرِها من العطايا الإلهيةِ والملفت للنظرِ ما جاء في خطبةِ الرسول الأعظم قولُهُ (صلى الله عليه واله): (هو شهرٌ دعيتم فيه إلى ضيافةِ اللهِ وجُعلتم فيه من أهلِ كرامةِ الله) وهذه العبارةُ يجبُ أن ينتبهَ إليها الجميع وينبغي أن نمعنَ النظرَ فيها ونجعلَها نصبَ أعيننِا في كلِ لحظةٍ لعلنا ندركُ أو نفهمُ مدى الألطافِ الإلهيةِ المنزلةِ في هذا الشهر الكريم ، ولنسالْ أنفسَنا جميعا عن معنى ضيافةِ الله التي دُعينا إليها!!
وان معنى الضيافةِ هو أن نكونَ نحن ضيوفا عندَ اللهِ( جلّ وعلا ) بشكل يختلفُ عن باقي أيامِ السنة وشهورِها وهذا يفهمُ منه جانبان :
الجانبُ الأولُ : المُضيَف
والجانبُ الآخر: الضيف بمعنى أننا نحن جميعا دعينا إلى ضيافةِ اللهِ (تعالى ذكره) ولنتصورَ معاً أن نكونَ أنا وأنت أخي المؤمن ضيوفا عند الله (تعالى))
ونحن المقبلونَ على شهرِ الله المدعوون الى ضيافةِ الله بان نعجل بالاستجابةِ ونوطن النفوسَ للإنابةِ علّنا نكون ممن غُفرَ له وقُبلت توبتُهُ ورضي اللهُ لإنابته فكفى تسويفا واني سوف افعلُ وسوف افعلُ كذا، وكذا، وكذا والنتيجةُ لا شئ !!, عيبٌ علينا وخزيٌ أمامَ اللهِ والرسولِ والمعصومِ فهل نرضى بإن تُعرضَ أعمالُنا عليه(سلام الله عليه) ونحن بأسوأ حالٍ من الذنوبِ والمعاصي والأدرانِ النفسيةِ والحقدِ والبغضاء هل نرضى بذلك؟ أكيد لا نرضى، ونحن اليومَ على مشارفِ شهرِ رمضان المبارك فلنتوجه أيها الإخوة والأخوات إلى اللهِ سبحانه وتعالى بقلوبٍ يعْمرُها الإيمانُ والتقوى بقلوبٍ، جلُّ همِها ان تنصرَ الحقَ وتنتصرَ له فلنجعلْ من هذا الشهرِ جلاءُ للقلوبِ وبدايةً في الاستجابةِ والطاعةِ لله ولرسولهِ وللمعصومينَ ولنائبهم بالحقِ المرجعِ السيد الاستاذ المحقق


القراء 465

التعليقات


مقالات ذات صلة

القرآن ربيع القلوب في فكر وتوجيه المحقق الأستاذ!

الأعلمية لها اهلها .. الأستاذ المحقق انموذجًا "

الملحمة الفكرية الأخلاقية لانتشال المجتمع من براثن الانحراف

المحقق الأستاذ.. الانشداد والارتباط والتعلق بالدنيا وزخرفها من الترابيّات والعنصريات

التكاملات الفكرية والتربوية والإنسانية في فكر المحقق الأستاذ

الرسالة: التفرقة الاجتماعية وأسبابها!!

العبودية… المذمومة!!

الفكر الوسطي وبادرة انتشال المجتمع من التكفير والتعصب والتعنصر

لنستنكر العنف والإرهاب وكل ضلال وانحراف

العقل يجنبنا مضلات الفتن من بحوث السيد المحقق

العقل ...يجنبنا مضلات الفتنّ في فكر المحقق الأستاذ

العمل على تحرير العقل بغض النظر عن المذهبية والطائفية

الرد العلمي في ردع الفكر المنحرف بين الماضي والحاضر .

رسالة هيأت منهج آل الرسول التربوية تمثلت بمجالس الشور والبندرية

رسالة المحقق التربوية تمثلت بالشور والبندرية

الشور الحسيني رسالة أخلاقية تربوية وسطية معتدلة

المعرفة العلمية للمرجعية الحقيقية في ردع الأفكار السلبية

الأستاذ المحقق: المسلسلات التركية المدبلجة أطاحت بالقيم الأخلاقية !!..

الشور الحسيني رسالة أخلاقية تربوية وسطية معتدلة

ثورة الحسين عظيمة البقاء وليس لتجار الحروب ومريدي الفتن فيها نصيب.

السيد الأستاذ وكشف الفكر المارق .

قيمة كل امرئً ما يحسنه المحقق ألأستاذ مثالًا!!

الأمام الصادق والريادة العلمية في فكر المحقق الأستاذ

إتِّهام المصلحين بين الماضي والحاضر، ساحر وبعثي... مثالًا

المُحقق الأستاذ التَعليم رسالة أخلاقية إنسانية إلهية لا تقدر بثمن .

الشَعائرُ الحُسَينية أرعَبَت الطَواغيتَ والمُجرمين، الشور والَبندَريةَ أنموذَجًا.

الشّورُ المُعْتَدِلُ ..رِسَالَةٌ دِينِيةٌ لِشَبَابِنَا الوَاعِدِ

صدّقُ المشاعر يتجلى بعزاء الشورالمقدّس، باطنًا وظاهرًا!!!

شهر رمضان.. والاستعدادِ الروحي التامِ للتضحيةِ والبذلِ في سبيلِ اللهِ

تغلب إرادة الحق على إرادة الشر..الشباب المسلم الواعد أنموذجاً .

مدن العراق وشعار الشور المعتدل في رفض الظلم والطغيان.

وليصرخ الصارخون ، ويضجَّ الضاجون ، ويعجَّ العاجون ..الشور والبندرية انموذجاً

الإمام محمد الجواد شعلة وضاءة تنير طريق الملهوفين

لإمام محمد الجواد شعلة وضاءة تنير طريق الملهوفين

مواقف.. وردود أهازيج الشور والبندرية إنموذجاً

الشعائر الحسينية تنوع وتجديد بما يوافق العقل والشرع ً

هل نتعظ ؟



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net